وكالات / لا ميديا -

أفادت تقارير عبرية بأن رئيس جهاز المخابرات الخارجية الصهيوني "الموساد" يوسي كوهين توجه أمس إلى الإمارات، للقاء ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وذكرت هيئة البث العبرية "مكان" أن هذه الزيارة تأتي بهدف "وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق السلام" بين الطرفين وترتيب مراسيم توقيع هذه الاتفاقية.
ونقلت "مكان" عن "مصدر إماراتي رسمي" قوله إن هناك نية لافتتاح الدولتين سفارتيهما لدى بعضهما البعض عقب توقيع اتفاقية السلام باعتبار هذه الخطوة "تجسيدا للتطبيع".
في الوقت نفسه، لفت المصدر إلى أن الإمارات لن تفتح سفارتها في مدينة القدس على ما يبدو.
في غضون ذلك، أفادت تقارير إعلامية عبرية بأن مراسيم توقيع اتفاقية السلام بين "إسرائيل" والإمارات قد تقام أوائل سبتمبر القادم في البيت الأبيض.

تدشين خطوط الاتصال بين أبوظبي وتل أبيب
وأعلنت الإمارات، أمس، تدشين خطوط الاتصال بينها وبين كيان الاحتلال "الإسرائيلي" في اتصال بين وزير خارجية أبوظبي ووزير خارجية كيان الاحتلال.
وقالت مديرة الاتصال الاستراتيجي في وزارة الخارجية الإماراتية هند العتيبة، إن وزير الخارجية عبدالله بن زايد اتصل بغابي أشكينازي وزير خارجية الاحتلال، حيث اتفقا على الالتزام بتنفيذ اتفاق التطبيع بينهما. من جهته أكد أشكينازي إجراء الاتصال بابن زايد وأنهما قررا اقامة خط مباشر بينهما قبل توقيع اتفاق التطبيع رسمياً، واتفقا على الاجتماع قريباً.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن شركة "أبيكس" الوطنية للاستثمار الإماراتية وقعت على "اتفاق تجاري استراتيجي" مع مجموعة "تيرا" الصهيونية للتعاون في مجال الأبحاث والتطوير المرتبط بمرض كورونا بما في ذلك إنتاج جهاز للاختبار.. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، الخميس الماضي، التوصل إلى اتفاق رسمي بين "إسرائيل" والإمارات بشأن تطبيع العلاقة بين تل أبيب وأبوظبي.

عاهل البحرين يهنئ ابن زايد بالاتفاق
من جانبه، رحب الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، في اتصال هاتفي مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، باتفاق التطبيع المبرم بين الإمارات والكيان الصهيوني.
وأفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية بأن الملك حمد هنأ ولي عهد أبوظبي، أثناء المكالمة التي جرت بينهما السبت، بـما وصفه "الإنجاز المتمثل بالخطوة التاريخية للسلام التي اتخذتها دولة الإمارات تجاه إسرائيل"، مؤكدا أن هذه الخطوة "ستسهم في دفع وتعزيز جهود السلام وفتح آفاق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بما يخدم تطلعات شعوبها في الأمن والتقدم والازدهار".

مسؤول إماراتي: السعودية وافقت على مرور الرحلات الجوية للإمارات و"إسرائيل"
وفي مقابلة خاصة مع "إسرائيل اليوم"، قال مستشار كبير لولي عهد أبوظبي إن البحرين وعُمان من المتوقع أن توقعا على اتفاقات تطبيع مع الكيان الصهيوني قبل انتهاء العام الجاري.
وأعرب المستشار الكبير عن اعتقاده أنه "خلال 3 إلى 5 أشهر، فإن حاملي جواز السفر الإسرائيلي سيكون بإمكانهم زيارة الإمارات. الرحلات من تل أبيب إلى دبي ومن دبي إلى تل أبيب ستمر في سماء السعودية".
وكشف أنه "خلال الأسابيع القريبة ستجتمع فرق من البلدين من أجل بلورة العلاقات الثنائية"، مشيراً إلى أن "الاتفاق سيتضمن إقامة سفارتين في أبوظبي وفي تل أبيب، لكن في المرحلة الأولى سيتم افتتاح قنصليتين أو ممثلتين دبلوماسيتين بمستوى منخفض".

ممثلون من العائلة المالكة السعودية 
شاركوا اتفاق التطبيع
في السياق، ذكرت وسائل إعلام عبرية أنه خلال الاجتماع الذي عقده رئيس الموساد يوسي كوهن في الإمارات، الأسبوع الماضي، وأدى إلى إعلان الطرفين عن اتفاق التطبيع، حضره أيضاً ممثلون من العائلة المالكة السعودية.
وقالت: "التقدير هو أن السعودية كان لها دور مركزي في ربط الإمارات بإسرائيل، ولعلها هي الإشبين الحقيقي".
في سياق متصل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الخطة الكبرى لـ"إسرائيل" هي الدفع نحو إرساء علاقات مع السعودية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير، كان مشاركاً في الاتصالات مع الإمارات، قوله: "نأمل أن يؤدي الاختراق مع الإمارات إلى اختراقٍ مع السعودية أيضاً. هذه كانت خطتنا الكبرى دوماً وطموحنا المركزي، واليوم يبدو ممكناً أيضاً".

نتنياهو: التطبيع يجب أن يصل إلى الرياض
بدوره، قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، إن التطبيع بين تل أبيب يجب أن يصل الرياض.
وأضاف نتنياهو أن هذا لم يكن تنبؤاً، بل نتاج سياسته التي قادها لسنوات وقد أثمرت.
وتابع: "أنا آمل ان تنضم دول أخرى الى عجلة السلام معنا هذا تحول تاريخي يدفع السلام مع العالم العربي وأيضا سلام حقيقي وثابت مع الفلسطينيين".
وقوبل الاتفاق بتنديد محلي وفلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل حماس وفتح والجهاد الإسلامي، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.
كما قوبل برفض واسع من الشارع الإسلامي والعربي، وتم إحراق علم الإمارات وصور ابن زايد في العديد من الدول الإسلامية.