حاوره: حسن العنس / لا ميديا -

موهبة كروية فذة، شق طريقه بقوة نحو عالم النجومية. عمار البيضاني، نجم الزعيم ومنتخب الشباب المتأهل لنهائيات القارة الصفراء، يحمل في روحه حماسة المقاتل، وترنو عيناه بإشعاع الأمل بالذهاب إلى محفل شباب كرة العالم. ملحق «لا الرياضي» التقى المقاتل الحالم وأجرى معه هذا الحوار.

 في البداية، دعنا نرحب بك في ملحق "لا الرياضي"!
- حياكم الله، وسعيد وأتشرف بهذه الاستضافة في صحيفتكم "لا".

أفضل لاعب مدرسي
 كابتن عمار كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟
-  بدايتي الكروية كانت مثل أي لاعب، بدأت في الحارة ثم المدرسة، وانضممت بعدها إلى منتخب المدارس لكرة القدم، وحصلت على كثير من الجوائز والشهادات خلال مشاركاتي في البطولات المدرسية على مستوى العاصمة، كما حصلت على جائزة أفضل لاعب في البطولة المدرسية لكرة القدم، وبعد ذلك انضممت إلى نادي وحدة صنعاء، وفي الوحدة استفدت وتطورت كثيراً من خلال تدريبي على يد مدربين كبار.

الفضل لـ"السنيني"
 كنت ضمن الأسماء التي تألقت مع منتخب الشباب. كيف جاء اختيارك بداية مع المنتخب؟
- الحمد لله، بعد المستوى الذي قدمته مع نادي وحدة صنعاء في عدة بطولات ودوريات للأندية التنشيطية التي كانت تقام برعاية وتنظيم من إدارة الوحدة كوديات أو رسمية عبر الاتحاد العام لكرة القدم، تم اختياري من قبل الكابتن أمين السنيني مدرب المنتخب، الذي له الفضل بعد الله فيما حققته من مستوى.

فرحة نتمنى تكرارها
 كيف كان شعورك بالتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية المقبلة؟
- شعرت بفرحة لا توصف، فقد أسعدنا جمهورنا وشعبنا اليمني الذي ساندنا برغم الأوضاع والأزمات في وطننا، والذي أسأل الله أن تنجلي الغمة عنه، وإن شاء الله تتكرر هذه الفرحة في النهائيات الآسيوية القادمة ونخطف بطاقة العبور والوصول إلى نهائيات كأس العالم للشباب.

الجماعية سر نجاحنا
 لمن يعود الفضل في تأهلكم للنهائيات؟
- أولاً التوفيق من الله سبحانه وتعالى، ثانياً الفضل للجهاز الفني والإداري بقيادة الكابتن أمين السنيني، الذي كان له جهود كبيرة معنا. حقيقة هم لم يقصروا في أي شيء معنا سواء على مستوى حقوق اللاعبين أو الدعم المعنوي. كذلك إخوتي وزملائي اللاعبون، الذين كانوا على قدر المسؤولية، وتحدينا جميع المصاعب رغم الإعداد القصير والفترة الزمنية الوجيزة لخوضنا التصفيات، ولكن بالقوة والإصرار والعزيمة حققنا هذا التأهل. نحمد الله ونشكره، والقادم سيكون أجمل بإذن الله.

مجموعتنا متساوية الحظوظ
 برأيك، كيف ترى حظوظكم بعد القرعة التي أوقعتكم مع منتخبات قوية في النهائيات؟
- أعتقد أنها مجموعة جيدة، وجميع الفرق متساوية في الحظوظ، علينا كلاعبين ألّا نستهزئ بالخصوم ولا نصغي لمن يقول مجموعة منتخب الشباب سهلة. سنلعب بحماس وروح عالية، وسنقاتل للوصول إلى نهائيات كأس العالم.

برنامج تدريبي احترازي
 ماذا عن الاستعدادات للاستحقاقات القادمة لكم؟!
- في الأسابيع الأخيرة تم إرسال برنامج تدريبي من قبل الكابتن أمين السنيني لجميع اللاعبين، ونقوم يومياً بتنفيذه وإجراء التمارين في المنازل والأماكن المفتوحة.
وبالنسبة للشكل العام، كإجراء المعسكرات التحضيرية والمباريات الودية، والله لا ندري، فهذا الموضوع راجع 
لقيادة الاتحاد العام لكرة القدم وللجهاز الفني للمنتخب، خصوصاً في ظل الأوضاع الراهنة، وطالما والعالم يعاني من أوضاع صحية متأزمة جراء انتشار وباء فيروس كورونا الذي أوقف جميع الأنشطة الرياضية في العالم للوقاية والاحتراز من خطر تفشي الإصابة به، لكن نحن كلاعبين ومع الجهاز الفني متى ما تم استدعاؤنا فنحن تحت تلبية نداء الوطن ومستعدون للواجب وتشريف الكرة اليمنية.

الرياضة اليمنية في حالة جمود
 كيف تقيم الأوضاع الكروية التي تمر بها بلادنا؟
- رياضتنا اليمنية شبه منتهية، وكما يعرف الجميع منذ أن توقف الدوري العام لكرة القدم للأندية في الجمهورية منذ 2014، لم يتم إقامة أي دوري أو أي بطولة، لكن في مقابل هذا الجمود كان هناك حراك كروي ربما يغطي الحاجة عبر جهود ذاتية يقوم بها الأستاذ أمين جمعان رئيس نادي وحدة صنعاء مع مجلس الإدارة، بتنظيم بطولات كروية تنشيطية، الشتوية والصيفية وملتقيات رياضية، وبطولات رياضية رمضانية... كلها كانت خلال هذه السنوات الأخيرة، وهو ما أنعش الرياضة في أمانة العاصمة.

أفضل لاعب
 حدثنا عن علاقتك مع زملائك في النادي والمنتخب!
- في النادي الجميع مقربون لي، وكلنا إخوة، وليس هناك شخص محدد بذاته. كذلك مع المنتخب كنا جميعاً كالجسد الواحد وحققنا التأهل بتقاربنا ومحبتنا لبعضنا ولاسم اليمن.
 من هو اللاعب الذي لفت انتباهك؟
- عبدالواسع المطري أكثر من لفت انتباهي، من خلال أدائه ومستواه الفني مع المنتخب ومع ناديه احترافياً. حقيقة عبدالواسع المطري لاعب يجمع بين النجومية والأخلاق.

وأفضل مدرب
 برأيك من هو أفضل مدرب وطني في الوقت الحالي؟
- بصراحة وبدون تردد، أفضل مدرب هو الكابتن أمين السنيني. إنه مدرب وطني وله تاريخ رياضي كبير كلاعب وكمدرب.
 كلمة عبر ملحق "لا الرياضي" لمن توجهها؟
-  إلى أبي وأمي وعائلتي، الذين أسأل الله سبحانها وتعالى أن يحفظهم ويطيل أعمارهم، والدي ووالدتي لهما الفضل بعد الله بكل شيء صار لي.
 
عدو الرياضي
 كابتن عمار بصراحة، هل تتعاطى القات؟ وهل تسهر؟!
- لا لا.. لا أتعاطى القات نهائياً، وبالنسبة للسهر فهو العدو الحقيقي لأي رياضي.
 كلمة أخيرة كابتن عمار...؟
- أولاً، أقدم الشكر لك أخي حسن على جهودك الراقية في إنعاش الإعلام الرياضي، وإتاحة الفرصة لنا كلاعبي منتخبات أن نبوح بمشاعرنا ونتحدث للجماهير. وأيضا أشكر صحيفتكم المميزة صحيفة "لا" وملحقها الرياضي على هذه المقابلة، وسررت بكم، وإن شاء الله تزول الغمّة عن شعبنا وبلادنا، ويجنبنا الله ويحفظنا من وباء فيروس كورونا، ويحفظ وطننا الحبيب من كل سوء ومكروه يريده بنا الأعداء.