حاوره: بندر الأحمدي / لا ميديا -

موهوب توقع له الكثير مستقبلاً باهراً لنجم ساطع عطفا على البداية القوية له مع ناديه شعب إب.. كان من أجمل الفرسان في كتيبة اليمن الصغيرة في نهائيات أمم آسيا 2006, وقبلها أفضل لاعب في مهرجان آسيا الثالث في الدوحة 2004.
أبدع كثيرا، لكن مع الظروف التي حلت وتوقف النشاط الرياضي الرسمي خفت بريقه نوعا ما.
اللاعب العاشق والفارس المخلص والجوهرة المظلومة ماجد عقيل يفتح قلبه لصحيفة "لا" ويتحدث بجرأة ومرارة.

 •  مرحبا بك كابتن! 
 أهلاً بك أخي بندر ورمضان كريم وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وشكرا لصحيفتكم صاحبة الطلة البهية القوية مؤخرا في الجانب الرياضي، وشكرا على هذا الاختيار وهذه الفرصة.

لا يريدون الفريق الأول
 • شققت طريقك بقوة وظن الجميع أنك ستواصل مشوار النجومية، ولكنك تلاشيت نوعا ما، ما السبب؟ 
أنا مستمر مع النادي حتى آخر الأحداث في عام 2014 التي حصلت في عدن، وبعدها تم تأجيل وإلغاء الدوري. السبب الأول أنه بعد إعلان إيقاف الدوري حتى إشعار آخر بدأ نادينا بالتوقف وعدم القيام بأي نشاط رياضي وقالوا لنا إن عقودنا تنص على عدم صرف الراتب في ظل عدم ممارسة النشاط الرياضي حتى إشعارنا بأي مستجد قد يطرأ.
 طلبنا من نادينا توفير ملعب ومدرب حتى لا نتوقف تماما عن الرياضة، ولكن لم يشعرونا بدوري تنشيطي أو دوري رمضاني، فظللت ألعب في الحارات والمدارس، ولم يكن هذا كافيا ومرت السنوات وأنا أفكر في وضعي وتحديد مستقبلي, رأيت أن الأنشطة الرياضية تقام للمراحل السنية في النادي وأن الإدارة لا تريد الفريق الأول أن يتدرب، لخوفهم من صرف رواتب شهرية أو حتى مبالغ رمزية, وهذا حق مشروع لنا، لكن للأسف بعض القائمين على الرياضة في المحافظة والنادي تفكيرهم ضيق ولا ينظرون للمصلحة العامة، وتنحينا كثيرا عنهم حتى لا نقع معهم بخلافات، وظن الجميع ومحبو الرياضة أننا نسعى وراء المال، ولكي لا نمحو الصورة التي حفرناها في ذاكرة كل محب للرياضة اليمنية أجبرنا على الابتعاد، لأن وجودنا في النادي بدأ يزعجهم كثيرا.

 • لماذا لم نعد نرى اسمك ضمن المنتخب الوطني منذ سنوات؟
تدرجت في جميع الفئات العمرية للمنتخبات، وسبب ابتعادي هو ظروف أسرية, فقد قدمت اعتذاراً عن عدم المشاركة بسبب وفاة والدتي، وبعد هذا تحسس مني البعض ولم يتم استدعائي مرة أخرى للمنتخب.

أتمنى وظيفة بالوزارة
 • هل نلت ما تستحقه من الإنصاف من الرياضة حتى الآن أم تعرضت للإجحاف؟ 
 بصراحة نلت حب الناس وحب المجتمع والمعرفة الواسعة، وبالأخص جمهور العنيد الوفي، ما زالوا يذكرون الكابتن إبراهيم الصباحي والجاموس والضراب والسحراني، لأنهم جمهور وفي. وكذلك كمشوار رياضي الحمد لله تدرجت في الفئات العمرية في النادي والمنتخبات ولعبت أساسياً بكل المراحل، والحمد لله كنت عنصراً مهماً بكل مشاركاتي، وأنا راض عن نفسي وما قدمته للرياضة اليمنية. 
وأما الجانب الذي أجحفت فيه أنه لم نلق الرعاية والاهتمام من وزارة الشباب والرياضة، كفرص عمل وتوظيف في المجال الذي حلمت به، وأتمنى توظيفي بوزارة الشباب والرياضة أو أن أعمل مع الاتحاد اليمني، لأكتسب خبرات وعلماً يجب الاستفادة منه للأجيال القادمة.

العيب في الإدارة
 • هل فقد العنيد عناده بالفعل مؤخرا، خاصة بعد توقف النشاط الرياضي الرسمي وترك الكثير من اللاعبين للعب؟ 
 العنيد مازال عنيداً وقلعة خضراء شامخة. العيب في العاملين والقائمين على النادي، أكثر تفكيرهم تجاري واستثماري، ونسوا النشاط الرياضي. وهؤلاء هم من بدأ بمحاولة التخلص من اللاعبين الموجودين في النادي، لأن وجودنا يضر بمصالحهم.

 • عدت بقوة بداية هذا الموسم وانتظمت مع العنيد ثم اختفيت، ما الذي حصل؟ 
 لا أكذب عليك أني رأيت ما مر على بعض زملائي اللاعبين وشهدت بدايته، من تقليص بعضهم، وهذا الأمر ضايقني كثيرا واضطررت أن أتخذ قراري مع زملائي الذين طالما خدموا النادي وعرف الجميع مستوياتهم، طالما لعبنا معاً، وابتعدنا بعدها.

خطة للتخلص من جيلنا
 • هل أنصف شعب إب ما قدمته أنت وزملاؤك وقتها؟ 
 نحن كلاعبين عانينا بداية المشوار، وبعد تحقق الإنجازات التي قدمناها للنادي بدأ النادي بتقدير كل لاعب قدم للنادي، ولا أنكر هذا، لكن بعد الظروف التي مرت بها البلاد بدأ النادي أو القائمون على النادي بوضع خطة للتخلص من الجيل الذي كان معنا، وذلك بسب معارضة بعض اللاعبين لبعض التصرفات السلبية من إدارة النادي تجاهنا، كون النادي مصلحة عامة للجميع. 
 
 • شخصيات لا تنسى فضلها في دعمك المستمر وقتها...؟ 
 أولا الكابتن القدير أحمد حسن راشد، مدرب الفئات العمرية، والكابتن عبدالسلام الغرباني، قدوتي، والكابتن عبدالله عتيق، والكابتن أحمد علي قاسم، كلهم محفورون في ذاكرتي وقلبي وتعلمت منهم الكثير.
 
إب تستحق الاهتمام
 • هل تم إنصاف إب كمنجم للمواهب والكفاءات؟ 
 لا، لم تنصف. لا ملاعب ولا منشآت ولا اهتمام... إب لا تستحق هذا التجاهل والإجحاف الحاصل بحق كوادرها ورياضيها. 

 • ما الذي تخطط له مستقبلاً؟ 
أخطط للتدريب أو فتح مشروع خاص، كحديقة مائية أو ملاعب رياضية، أو غير ذلك مما لم نحصل عليه في عهدنا.
 
 • لاعب خسرته الرياضة...؟ 
النجم فكري الحبيشي.
 
حسرة على أيام زمان
 • تقييمك لواقعنا الرياضي العام وماذا يحتاج؟ 
 والله حسرة على الرياضة اليمنية. كنا نصول ونجول في كل مكان في الدوري اليمني وكأس الرئيس وغيره، والآن لا نجد حتى نشاطاً في النادي أو في المدرسة.

 • كلمة عتاب، لمن توجهها؟ 
لإدارة النادي والذين وعدوني بتوظيفي وخذلوني، وكذا للوالد المحافظ عبدالواحد صلاح.

عاشق مجنون
 • كيف نحافظ على قيمة الرياضيين خاصة النجوم الكبار؟ 
نحافظ عليهم بإعطائهم ما يستحقون، وتقديرهم والاهتمام بهم، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
  
• ماذا يعني لك الشهر الفضيل؟ 
 رمضان هو شهر الغفران، شهر العبادة، شهر الزكاة والرجوع إلى الله (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به)، وكذلك نمارس نشاطنا الرياضي في النادي أو الدوريات التنشيطية التى تقام في شهر رمضان مما يعطي جمالاً ورغبة في التنافس في هذا الشهر الفضيل.
 
تأثيرات سلبية
• بسبب كورونا تلاشت الفعاليات الشبابية والرياضية في رمضان هذا العام، كيف وجدت هذا التوقف غير المعتاد؟ 
نظراً للظروف الصحية والبيئية التي يمر بها العالم كله بسب الوباء المنتشر في كافة بقاع الأرض أرى أن الوقاية والاحترازات الوقائية واتباع إرشادات وزارة الصحة للوقاية من هذا المرض مهم جدا لتجنيب بلادنا هذا الوباء المنتشر والحفاظ على الفرد في المجتمع. وبالنسبة للنشاطات الرياضية فقد توقفت بسب الحجر الصحي والوقاية. لكن أكيد أن ذلك أثر علينا سلبيا في تراجـــــــع اللياقة البدنية والابتعاد عن فترات المنافسات، مما يؤدي للتراجع في المستوى، لكن هذا لا يمنع من ممارسة الرياضة بشكل فردي في البيت. 
 
 • بماذا تنصح زملاءك الشباب، خاصة الآن مع هذا الوباء؟
أنصحهم باتباع تعليمات وزارة الصحة والوقاية واتباع التدبيرات اللازمة من الوقاية من هذا الوباء. خليك في البيت، وهو الأهم.

الزواج أصعب قرار
 • أصعب قرار اتخذته بحياتك؟ 
الزواج.
 
 • لو لم تكن لاعبا ماذا تمنيت أن تكون؟ 
مهندساً معمارياً.

 • ذكريات جميلة مازلت تحتفظ بها...؟ 
أيام المراحل السنية في النادي مع زملائي والإنجازات التى حققناها مع نادينا.

 • لمن تقول: أفتقدك في رمضان؟
 أمي الله يرحمها ويسكنها الجنة.

 • كلمة تقولها عن الرياضة في اليمن...؟
 إحباط! تكمل مشوارك الرياضي وترى نفسك غير موظف ولم تحقق شيئاً ملموساً غير حب الجماهير.

 • سؤال كنت بانتظاره...؟
 الاحتراف الخارجي أمنية كانت موجودة لي سابقا وتحطمت مع كل الظروف.
 
 • كلمة أخيرة...
نشكركم على هذه الاستضافة ونقل ما يدور في واقعنا. وشكر خاص لرئيس القسم الرياضي بصحيفة "لا" الأخ طلال سفيان، الذي أصر على إجراء لقاء معي والسؤال عن أحوالي. وأبارك لكم التميز الصحفي وأتمنى لكم المزيد.