أعلنت وكالة العمل الاتحادية في ألمانيا أن أزمة تفشي فيروس (كورونا) تسببت في ارتفاع نسبة البطالة بشكل غير مسبوق، بالإضافة إلى تقلص أوقات دوام ملايين الأشخاص إلى مستوى قياسي.

وذكرت الوكالة في بيان لها أن عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا ارتفع بنسبة 13,2 بالمئة في نيسان/أبريل الجاري بسبب الفيروس المميت، وذلك في أكبر زيادة خلال شهر منذ العام 1991م .

واوضحت الوكالة 308 آلاف عاطل جديد بالمقارنة مع معطيات الشهر السابق، ليرتفع بذلك عدد العاطلين عن العمل إلى مليونين و644 ألف شخص، ومعدل البطالة إلى 5,8 بالمئة.

وأضافت الوكالة أن مجموع العاملين الذين تم تقليص أوقات دوامهم وصل إلى 10 مليون شخص، وهو ما يتجاوز إلى حد بعيد كل توقعات الخبراء الاقتصاديين الذين توقعوا أن يتراوح العدد بين ثلاثة إلى سبعة ملايين شخص.

وكانت آخر مرة سجلت فيها الوكالة رقماً قياسياً شهرياً لأعداد العاملين الذين تقلصت أوقات دوامهم، في أيار/مايو 2009م إبان الأزمة المالية، عندما وصل عددهم آنذاك إلى 1.44 مليون شخص، فيما وصل إجمالي عددهم إلى 3.3 مليون شخص عن مجمل ذلك العام.

في الوقت نفسه، تراجع الطلب على العمالة بالتوازي مع ارتفاع البطالة وفي ظل الارتفاع القياسي في أعداد العاملين الذين تقلصت أوقات دوامهم.

وبلغ عدد الوظائف الشاغرة التي تم تسجيلها لدى الوكالة في نيسان/أبريل الجاري 626 ألف وظيفة، بتراجع بمقدار 169 ألف وظيفة بالمقارنة مع الشهر من العام الماضي، وفي حال أخذ العوامل الموسمية في الاعتبار، فإن مقدار التراجع في هذه الوظائف الشاغرة سيبلغ 66 ألف وظيفة.