حاوره: طلال سفيان / لا ميديا -

يمضي على طريق النجومية رويداً، متسلحاً بالحب والشغف والمثابرة.
بدأ من حارات ومدارس وأندية مدينة عمران، وانتقل من ملاعبها الترابية إلى العاصمة صنعاء، حاملاً صرة طموح عالٍ وأحلام لا تنضب، ويتمنى أن يكون رقماً ذات يوم قريب بالفانلة الحمراء. إنه صاحب الرقم (17) حسن الماخذي، ظهير العروبة حالياً، وشباب عمران سابقاً، الذي التقاه ملحق "لا الرياضي" في حوار قشيب.
مرحباً بك في ملحق "لا الرياضي"!
- أشكركم على الاستضافة في ملحق صحيفة "لا الرياضي" الرائع.

أكثر من رائعة
كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟
- بدأت مثل أي لاعب من الحارة ثم المدرسة، بعدها لعبت مع فريق شباب عمران حتى انتقلت إلى نادي العروبة.
 كيف جاء انتقالك من شباب عمران إلى العروبة؟
- كان عن طريق الكابتن علي صلاح والكابتن شفيق سلام.
كيف وجدت الأجواء مع العروبة؟!
- أكثر من رائعة، حقيقة وجدت نفسي بشكل ثانٍ، وبصورة مغايرة في هذا النادي العريق، نادي العروبة.

لا وجه للمقارنة
 كنت ضمن كتيبة العروبة في ملتقى وحدة صنعاء. كيف وجدت الأمر في الفريق؟
- نعم، لعبت في الملتقى الشتوي، وكانت بداية شهرتي، كما كانت المنافسات التي خضتها مع فريقي في هذا الملتقى من أفضل الأوقات بالنسبة لي مع هذا النادي الذي يعد لاعبوه كالجسد الواحد، داخل الملعب أو خارجه، حالة رائعة من الانسجام والتوافق والطموح.
 ما الفرق بين عمران مسقط رأسك، محل نشأتك الكروية، وبين صنعاء؟
- الفرق بين رياضة عمران وصنعاء كبير وشاسع، من حيث الملاعب والإمكانيات واللاعبين. في مدينة عمران لم نجد ملعباً على طول المحافظة حتى نمارس فيه هوايتنا. ولكن الآن والحمد لله تم تجهيز الملعب، باستثناء التعشيب، والأمور مبشرة بالتطور.

تمثيل المنتخب أمنية
 ما الذي تطمح إليه مستقبلاً، مع الأندية أو مع المنتخبات؟
- حالياً طموحي يصب في خدمة العروبة، وأن أقدم عصارة جهدي لهذا النادي العريق الذي أعشقه من صغري. وبالنسبة للعب في المنتخب هذا شرف كبير وأمنية أي لاعب أن يمثل الوطن ويرفع رايته في المحافل الخارجية. ولكن الرأي يبقى للأجهزة الفنية للمنتخبات، هي التي تقرر من الذي يستحق ارتداء فانلة المنتخب.
 توقفت الأنشطة الرياضية بعد تفشي فيروس كورونا. هل أثر عليك ذلك وبشكل عام على الرياضيين؟
- كورونا أوقف الكرة الأرضية وكرة القدم وكل أشكال الحياة بشكل عام. وكرياضي، نعم أثر عليَّ توقف الأنشطة، وهذا الحال مع كافة الرياضيين، وعلينا ليس فقط كرياضيين، بل كيمنيين، عدم الاستهتار، وأخذ الحذر والاحتراز من وصول وتفشي هذا الفيروس القاتل الذي لا يعرف صغيراً ولا كبيراً. كورونا كارثة أوقفت وضربت الاقتصاد في الكثير من دول العالم وأصابت المجتمعات بمقتل.

بطولات رمضانية
 ما الذي ستفعله في رمضان؟ وهل سنراك في أي مشاركة رياضية خلال هذا الشهر؟
- إذا أقيمت دوريات رمضانية، إن شاء لله أشارك في صنعاء مع فريقي العروبة في دوري أهلي صنعاء الرمضاني، أو سأشارك في البطولات الرمضانية التي تجرى في عمران، المهم أن تعود الأنشطة.
 ما الذي يمثله لك الشهر الفضيل؟ وما الذي تحب وتكره فيه؟!
- رمضان هو أعظم شهر وأكثر تقرباً إلى الله. رمضان بالنسبة لي هو شهر لإرضاء الله قبل كل شيء، وشهر للرحمة والسكينة والتأمل.
في رمضان أحب أجواء المباريات والتجمعات الرياضية والسمر مع الأصدقاء، وأحب تفقد الجيران بعضهم لبعض والنظر بعين الرحمة للمحتاجين. وأكره تصرفات البعض ممن يعكرون الأجواء بفقدان أعصابهم وعدم قدرتهم على إمساك أنفسهم عند الغضب بحجة إنهم صائمون في هذ الشهر المبارك.

سننتصر
 هناك عدوان خارجي دمر كل شيء في اليمن، ومنها الأندية والملاعب. كرياضي ما الذي تشعر به تجاه هذا الأمر؟
- العدوان قتل البشر ودمر الحجر والشجر. هذا عدوان خبيث ويدل على مدى حقد آل سلول على اليمن، حتى الملاعب والأندية لم تسلم من شرورهم، ولكن ثقتنا بالله أن اليمن ستنتصر ورياضتنا ستنهض مجدداً، وستظل عشقاً لا ينتهي في قلوبنا.
 رسالة تود توجيهها من هنا؟
- رسالتي لكل أبناء شعبنا اليمني: عليكم بالصبر والتحمل، والفرج من الله، وإن شاء الله سيكون النصر حليفنا، والمجد لليمن أبداً.

 هل من كلمة أخيرة نختم بها اللقاء؟
- أشكرك أخي الغالي على هذا الحوار، وأتمنى لصحيفتكم المزيد من التألق والنجاح. وأحب أن أوجه كلمة شكر عبر صحيفتكم للشيوخ الأعزاء بشير الجسامي ومحمد الصريمي وصالح المخلوس، والمديرين الرائعين عبدالملك الذيبني ويحيى سنان الصعر، والأستاذين نجيب الشرعبي وماهر الأشموري، والفندم طارق الماخذي، والإعلامي عبدالوهاب العشبي، والمهندس يحيى حزام الصعر، والكابتن سيف الماخذي، والكابتن عصام الماخذي. كما أشكر كل من وقف معي وشجعني وساندني في ظروفي الصعبة، وأعدهم أني سأقابل الوفاء بالوفاء إن شاء الله. حفظ الله يمننا الغالي من كل مكروه وشر.