حوار: عبدالرقيب المجيدي / لا ميديا -

الشاعر زيد علي الخراشي متوقد العزيمة سامي الهمة عاشقاً للوطن مدافعاً عنه.. تبدو شخصيته جلية واضحة من خلال قصائده المحملة بالصمود والتحدي، وكان لها دور كبير في تحريك الهمم ودحر الغزاة والمرتزقة، وبالغ الأثر في نفوس كل من يستمع إليها.. إنه الشاعر الذي قدم لنا شعراً شديد الحيوية والتجدد، فالقصيدة الشعبية هي علامته وسيماه وملامحه، ولا يحسنها أحد سواه.. هو صوت شعري هادر يجرف كل ما في طريقه من أبواق تحالف العدوان، فالقصيدة هي سلاحه البتار ومعجزاته الإبداعية، التي حققت له الشهرة وذيوع الصيت، وخصوصاً زامل "دنا النصر" بصوت المنشد المجاهد عيسى الليث.. وهو يمتلك موهبة نادرة، ويتميز بالنضج، وستظل قصائده متوهجة مشتعلة ضد العدوان ومرتزقته، وسيبقى وجدانه في اتساع مشع بألق القصيدة.

• في البداية أهلاً بك في صحيفة "لا"..
 - بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين وعلى آله الطاهرين. وحياكم الله أستاذ عبدالرقيب المجيدي.
في البداية أود أن أنقل جزيل الشكر والعرفان لصحيفة "لا" ولفريقها الرائع على دورهم الكبير والبارز في مواجهة العدوان وإيصال الحقائق وتشجيع الشعراء والمبدعين.

لسان حال الشعب
• ما هي مسؤولية الشاعر من وجهة نظرك؟
 - مسؤولية الشاعر كبيرة وواسعة جداً كمجاهد يتحرك في سبيل الله، فالشاعر اليمني المجاهد لسان حال الشعب الذي يعبر عن أفراحه وعن أحزانه، وهو الذي يقدم هويتنا الإيمانية التي نعتبرها مدعاة للفخر والاعتزاز كشعب يمني يمتاز بهذه الهوية منذ فجر الإسلام الأول، فمسؤولية الشاعر كما أسلفت كبيرة، تتركز حول تحشيد الرجال إلى جبهات القتال للتصدي للغزاة والمحتلين، وشحذ معنويات المجاهدين الأبطال من خلال الزوامل والقصائد الحماسية والزيارات الميدانية للمجاهدين، والعمل على كشف مؤامرات الأعداء بصورة شعرية وأدبية بما يحصن المجتمع.

•  "دنا النصر" من الزوامل التي اشتهرت كثيراً وكان لها دور في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي، ويعتبر من الزوامل التي واكبت انتصارات الجيش واللجان الشعبية في معركة البنيان المرصوص.. ماذا يعني لك؟
 - زامل "دنا النصر" بالنسبة لي يعني الكثير، فمن خلاله استطعت إيصال رسالتي للأعداء، وتحققت لي بهذا الزامل نقلة كبيرة على المستوى الشعري والمعنوي بفضل الله وتوفيقه.

ذروة المجد
• ما هو المجد الذي يحظى به الشاعر من الشعر؟
 - المجد الذي يحظى به الشاعر المجاهد هو رضى الله، ورضاه ذروة المجد، فنحن كشعراء مجاهدين ومناهضين للعدوان نشعر بالعزة والكرامة وشموخ المجد مع الله تحت راية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي "إن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين"، فما وعد الله به أولياءه من فضل وعز وفلاح ومجد في الدنيا والآخرة كبير جداً ويستحق العمل والتضحية، ولا مجد ولا عز لمن كان مُعرضاً عن الله إطلاقاً كائناً من كان.

دعم اتحاد الشعراء
 • اتحاد الشعراء والمنشدين ماذا قدم للشعراء؟
 - اتحاد الشعراء والمنشدين قدم لنا كشعراء الكثير في ما يخص توفير ما أمكن من النفقات على الشعراء، وفي ما يخص الأنشطة الأخرى، سواء في الجانب المعنوي أو في غيره، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الاتحاد، ونحن عبر صحيفتكم نطالب المعنيين في وزارة الثقافة بدعم اتحاد الشعراء والمنشدين الذي حقق إنجازاً كبيراً على المستوى الثقافي والإعلامي والتعبئة العامة والنشاط الفاعل، وكل هذا بفضل الله والمشروع العظيم الذي ننتمي إليه، ولا أنسى أن أوجه شكري عبر صحيفتكم لرئيس الاتحاد الأستاذ ضيف الله سلمان، والأمين العام الأستاذ نشوان الغولي، اللذين لا يألوان جهدا في سبيل الرقي بالاتحاد وتشجيع الشعراء.

ثورة بركان
• كيف كانت بدايتك مع الشعر؟
 - كانت بدايتي مع الشعر في بداية العدوان على بلدنا عندما كنت أرى ولازلت أرى تلك الجرائم البشعة والوحشية تفجرت قريحتي وثارت مشاعري كالبركان على تحالف العدوان الظالم، وبدأت أكتب الشعر وبفضل الله وعونه.

• ماذا تقول للشعراء المحايدين من العدوان؟
 - أقول للشعراء المحايدين أفيقوا من سبات غفلتكم، لقد طلع الصبح لذي عينين، لا تظلموا أنفسكم بالسكوت عما يقوم به المجرمون، فالسكوت على الإجرام يجعل الإنسان شريكا في ذلك. والشعراء عليهم مسؤولية كبيرة لما لهم من تأثير في الواقع.

متراس جهادي
• هل تكتب القصيدة الفصحى؟
 - لا أكتب الشعر بالفصحى.

• من أين تستمد موضوعات قصائدك؟
 - أقدم قصائدي على ضوء ما أسمع من القرآن الكريم وثقافته، وأستمدها منه.

•  ماذا أضاف لك الشعر؟
 - أضاف لي الشعر كل ما يعود عليّ بالخير، فهو متراسي الجهادي وسلاحي، والشاعر هو في متراس جهادي ثقافي إعلامي.

• من هو الشاعر الذي قصائده تشبه قصائدك؟
 - لا أعرف.

• بماذا يحلم الشاعر زيد الخراشي؟
 - أتمنى من الله أن يوفقني للجهاد في سبيله، وأن يرزقني الشهادة في سبيله على نهج محمد وآل محمد صلوات الله عليهم.

• من هو المنشد الذي يجسد كلماتك؟
 - المنشد الكبير عيسى الليث والمنشد المبدع حسين الطير.

• الكلمة أم اللحن برأيك أي منهما يوصل الزامل إلى النجاح؟
 - كلاهما.

• من هو الشاعر الذي يتصدر المشهد الشعري اليوم؟
 - الشاعر الكبير المجاهد معاذ الجنيد.

• كلمة أخيرة؟
 - شكراً لصحيفة "لا" الرائعة وكادرها وكل من أسهم وشارك في دعم الشعراء، ونخص بذلك الأستاذ الشاعر صلاح الدكاك.


حماة الثرى
يا سايق اللي عليه العز لا من سرى
ما كنه الا وميض البارق المذهلي
لا هنت خذني على ظهر الفطيمي ترى
عيش الهنا والرغد فألبيت ما لذّ لي
باسري معك شاقني مسرى رجال الذرى
نجران والا الربوعة سرّني يا ولي
قد بعت نفسي وربي يوم بعت اشترى
تاجر مهاجر معه والفخر والعز لي
ما همني ما جرى لي في سبيله جرى
ادخل على الموت والا الموت يدخل علي
آثرت بيض الكفن على ثياب العرى
دون الشرف يا منايا من سماش انزلي
يا الله سرينا عليهم يا أسود الشرى
واللي بلانا بنفسه بالردى يبتلي
ظهورها عاد جرح الثار ما قد برى
اتعانقي يا سيوف ويا خيول اصهلي
أي والله ان نحرم الغازي لذيذ الكرى
وكيف يغفي وعزرائيل به مختلي
واحنا حماة الثرى يا غاصبين الثرى
بالمرهف الحد دون الحد كمن شلي
لا وين يا اشقى الورى اتراجعوا للورى
يا كمن احمق سقر قدام تغلي غلي
حليفنا الله يا حلف الخزى والزرى
وشعب الانصار فالآفاق نصره جلي
إحنا من الله على من عاث وتكبرا
عذاب وعقاب واحنا وعده المفصلي
بشراك يا موطن المسرى ويا أم القرى
الفتح صبحه تنفس والدجى ينجلي
والحرب ثارت لظاها والنذير انذرا
وعروش الامريك واسرائيل تتزلزلي
لبيك يا سيدي يا سبط خير الورى
واحنا لك الدرع من سهم الشقا الحرملي
يا سيّدي كلنا لك مالك الاشترا
بالوعي والصبر نتفانى ونستبسلي
ولّيتك امري وحبك في عروقي جرى
واوصيت يا سيدي في حبك ابني (علي)