بالتوازي مع استمرار قوات الاحتلال ومرتزقتها في ارتكاب مختلف الجرائم في محافظة عدن المحتلة، يواصل نشطاء منصات التواصل الاجتماعي تغطيتهم المباشرة لفضح ممارسات المحتل ومليشياته القمعية وكشف الجرائم بحق أبناء وسكان عدن.
واستطاع نشطاء حقوقيون وسياسيون ومواطنون بسطاء، خلال الـ5 السنوات الماضية، فضح الاحتلال السعودي الإماراتي، وتوثيق عدد من جرائم وانتهاكات قواته، وكشف ممارسات مرتزقتهم وعصاباتهم المسلحة القمعية بحق أبناء محافظة عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحتلة. 
 وتحولت عدسات الناشطين، بالإضافة إلى كاميرات المراقبة التي كانت قوات الاحتلال ومليشياته قد وضعتها على المحلات التجارية بشوارع محافظة عدن وأحيائها السكنية وأجبرت ملاكها على دفع قيمتها، إلى شاهد على جرائم الاحتلال وانتهاكات مليشياته وعصاباته المسلحة ضد أبناء المحافظة وممتلكاتهم.
وتداول ناشطون، خلال اليومين الماضيين، على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، تسجيلات وثقت اعتداءات وحوادث نهب وجرائم قتل ارتكبتها عناصر مليشيات الاحتلال وعصابات مسلحة ضد مواطنين وممتلكاتهم في محافظة عدن.
وأظهرت تسجيلات كاميرا مراقبة في مدينة الشيخ عثمان انتشار عدد من عناصر مليشيات الاحتلال وعصاباته المسلحة أثناء قيامها بعمليات البسط والنهب لممتلكات المواطنين ومحلاتهم التجارية وإحراقها في منطقة السيلة. 
 ويوثق التسجيل عملية سطو مسلح على محل تجاري من قبل عدد من المسلحين ينزلون من على متن باص، ويقتحمون محلاً تجارياً ويقومون بنهبه بعد تهديد صاحبه والمواطنين الموجودين ثم يغادرون المكان بكل حرية.
وكان ناشطون قد تداولوا قبل ذلك مشاهد تسجيلات كاميرا وثقت جريمة أخرى، ويظهر فيها عدد من عناصر مليشيات ما يسمى الحزام الأمني وهم يطلقون النار على الشاب الجنيدي في أحد شوارع مدينة الشيخ عثمان، ويردونه قتيلا، أمام المارة، يغادرون موقع الجريمة.

البسط على مقابر اليهود في المعلا
عمليات النهب طالت مواقع تاريخية وأثرية ومتنفسات عامة ومساحات وأراضي المدينة، ووصل الأمر إلى قيام قوات الاحتلال ومليشياته وعصاباته المسلحة بالبسط على مقابر اليهود بمديرية المعلا. 
وتداول عدد من الناشطين صورا لنافذين وهم يقومون بأعمال البسط على أجزاء من مقبرة اليهود الواقعة بعقبة المعلا، بعد أن أزالوا عشرات القبور وشرعوا بالبناء فوقها.
وفي حين تعيش عدن في مستنقع الاحتلال ومليشياته وعصاباته المسلحة وسط حالة من تدهور الوضع الأمني، تغرق المدينة وسكانها في مستنقع آخر من الأوبئة الفتاكة في ظل غياب الخدمات الصحية، وتسبب الاحتلال في تدهور مرافقها القائمة عمداً.
وقالت مصادر طبية إن المستشفيات الحكومية والخاصة بالمحافظة باتت تعج بالمئات من المرضى المصابين بحميات مختلفة وبأمراض وأوبئة غير معروفة، ناهيك عن حالات الإصابة بحمى الضنك ومرض المكرفس وغيرهما من الأمراض، في ظل افتقار المشافي لأبسط المختبرات، في وقت تصر قوات الاحتلال على نقل رعاياها المصابين بفيروس كورونا إلى عدن وتحويلها إلى محجر صحي ومكب نفايات.

 الاحتلال يعلن حرباً جرثومية على عدن
من جهتها، دانت اللجنة النقابية بمستشفى الصداقة التعليمي بعدن، أمس الأول، قرار سلطات الاحتلال فتح محجر صحي للمصابين بفيروس كورونا القاتل في المستشفى.
ورفض بيان اللجنة وبشدة القرار والسبل السرية لسلطات الاحتلال بعدن وسعيها لإعداد وترميم مبنى صغير وتحويله إلى محجر داخل مستشفى مركزي ومرجعي يكتظ بالمرضى والعاملين ووسط مناطق مزدحمة بالسكان.
وقالت اللجنة إن الدول العظمى بإمكانياتها واقتصادها وعلمائها ومختبراتها المتطورة وأبحاثها العلمية لم تستطع أن تصل إلى أولويات علاج الفيروس بينما تقوم وزارة الصحة في حكومة المرتزقة ومكتب الصحة بعدن وإدارة مستشفى الصداقة وبفشلهم الذريع وإخفاقهم في السيطرة على الملاريا والسل وأمراض أخرى أعلن العالم القضاء عليها ومازالت تفتك بالكثير منا، تقوم بترميم وتجهيز مبنى محجر صحي لاستقبال المصابين بفيروس كورونا في المستشفى، بهدف الاستفادة الشخصية من الدعم المقدم من المنظمات العاملة في القطاع الصحي، غير مباليين بكون الفيروس سينتشر كالنار في الهشيم في المدينة وجميع مناطقها.
واعتبرت اللجنة النقابية أن هذا القرار هو بمثابة إعلان سلطات الاحتلال حرباً جرثومية على عدن.