الشاعر عبدالإله الجنيد: القصيدة صاروخ باليستي صائب التسديد
- تم النشر بواسطة حاوره/ أحمد عطاء / لا ميديا
حوار: أحمد عطاء / لا ميديا -
شاعر مؤمن، مجتهد، مجاهد، من قرية الصراري، التي والت الرسول وآله منذ أول ذرة تراب فيها. استسقى العلم وسق به، واستشرب الشعر وقذف به أعداء الله. يتحكم في قصائده التي يكتبها للتلحين وسرعان ما تجد طريقها إلى النور وتصبح زاملا أو أنشودة في الشارع اليمني المحب للزوامل.
ملأ الله بصيرته حبا للوطن وأخذ منه بصره كي لا يرى كل هذه المجازر التي تطال كل يوم أهله في الوطن. ولكن الله تعالى منحه لسانا شعريا لاذعا يُلخص المعنى الحقيقي للشاعر المؤمن.
فما كان كفيف العين وقد أبدله الله قوة وعزة وكرامة يفتقدها المرتزقة بكامل أعينهم اللعينة الخانعة. إنه الشاعر عبدالإله الجنيد.
الشعر مع أول طلقة
• الشاعر عبدالإله الجنيد، أهلا وسهلا بك ضيفا على صحيفة "لا".
مرحبا بكم وأشكركم على هذه الاستضافة، وأتمنى أن أكون ضيفاً خفيفاً على صحيفتكم الموقرة.
• من أين ابتدأت مشوارك الشعري؟
بدأت مشواري في عالم الشعر مع أول طلقة أطلقها العدوان الأمريكي ـ السعودي على بلادنا الحبيبة، وتستطيع القول بأن العدوان الآثم على بلادي هو الذي أيقظ الشعر في داخلي.
حضور مغيب
• لماذا أنت غائب عن الساحة الثقافية اليوم؟
لست غائباً عن الساحة الثقافية، ولكن نظراً لازدحام الساحة بفطاحلة الشعر، يبدو الأمر وكأنني غائب، بينما أنا حاضر فيها وبشكل دائم.
• برأيك ما هو العائق الذي يجعل الشعراء مختفين عن المشهد الثقافي، خصوصا في هذه المرحلة؟
لعل أهم العوائق تتمثل في غياب الولاء للدين والوطن ونصرة المستضعفين.
أقل واجب وطني
• ما هو الواجب الذي يقع على عاتق الشعراء تجاه ما يحدث من عدوان على الوطن؟
في هذه المرحلة الهامة من تاريخ وطننا الحبيب والتي يتعرض فيها لعدوان غاشم، فإن معشر الشعراء مطالبون بأن ينفروا خفافا وثقالا لمواجهة هذا العدوان، وبكل الوسائل الممكنة والمتوفرة، وهذا أقل الواجب نحو وطنهم.
جد واجتهاد
• يكثـر الشعراء الوهميون أو المتوهمون شاعريتهم في هذا الوقت. ما هي رسالتك إليهم؟
لربما كنت أحدهم، وأتمنى أن نجد ونجتهد للوصول إلى مستوى الشعراء الحقيقيين.
• نصوصك المجابهة للعدوان ليست ظاهره للعلن. ترى ما هو سبب ذلك؟
ربما لأنها قد لا تكون في مستوى الحدث والقضية، مع العلم أن القصائد التي أُنشدت كان لها أثرها الطيب والمبارك في وقت إنشادها.
لن أنحني
• ما هو النص الذي كتبته ولم يفارق مخيلتك؟
الذي أقول فيه:
ثبات، صمود، ولن أنحني
ورمز الإباء مدى الزمن
طغيان الزامل
• كيف ترى تأثير الزامل في الأوساط الشعبية وأيضاً في الجبهات؟
لا شك بأن الزوامل تتمتع بانتشار كبير في أوساط الناس، على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم الثقافية، أي يمكن القول بأن فن الزامل هو الطاغي على ما سواه من الفنون، وبالتالي فإن الزوامل لها التأثير الأقوى، سواء بين أوساط المجتمع أم بين المجاهدين في الجبهات، فهي تعد إحدى الجبهات الرئيسية في مواجهة العدوان.
صاروخ باليستي
• ما هو تعريفك للقصيدة من وجهة نظرك؟
القصيدة هي صاروخ باليستي يصيب هدفه بدقة، ومازالت تفعل ذلك، وتقوم بدورها في قصف جبهة العدوان.
• ما هو الكنز الذي أعطته لك الحياة؟
الحياه لا تهب شيئا، والواهب هو الله. وبالنسبة لي فإن أعظم هبة حصلت عليها في حياتي هي هدى الله سبحانه وتعالى.
ابن علوان شاعري
• من هو قدوتك الشعرية والذي تراه مذخرا شعريا؟
قدوتي الشعرية هو العارف بالله أحمد بن علوان (رحمة الله عليه).
• ما هو حلمك الذي تتمناه دائما؟
العزة والكرامة والنصر للأمة في ظل أعلام الهدى والمسيرة القرآنية.
• كلمة أخيرة تود قولها؟
أشكركم على هذا اللقاء، وأتمنى من الله عز وجل أن يكتب النصر لشعبنا اليمني الصابر على تحالف العدوان الأمريكي السعودي، كما نسأل الله الثبات على الحق والهدى.
سيرة ذاتية
- عبدالإله عبدالقادرعبدالله الجنيد.
- من مواليد قرية الصراري -جبل صبر- محافظة تعز، عام 1969 م.
- بكالوريوس محاسبة.
المصدر حاوره/ أحمد عطاء / لا ميديا