أعربت روسيا اليوم الجمعة قلقها إزاء اختبار الولايات المتحدة صاروخاً محظوراً بحسب معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.

وقال مدير قسم عدم الانتشار والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف في تصريح نقلته وكالة (سبوتنيك) الروسية للانباء إن "هذا يقلقنا.. بطبيعة الحال سوف نأخذ ذلك في الاعتبار".

وكان المتحدث باسم قاعدة (فاندنبرغ) الجوية الأمريكية أعلن امس عن اجراء الولايات المتحدة اختباراً لـ "صاروخاً باليستياً موجهاً متوسط المدى، غير نووي، تمركزه أرضي" كان محظوراً في إطار معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.

بدوره أعلن النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما الروسي لشؤون الدفاع أندريه كراسوف، أن التجارب الناجحة للصاروخ الباليستي الأمريكي، الذي قالت واشنطن أن صناعة نموذجه استغرقت 9 أشهر فقط، يدل على انتهاك الولايات المتحدة لأحكام معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى .. مشيرا إلى استحالة تصنيع صاروخ خلال هذه المدة القصيرة.

ونقلت الوكالة عن كراسوف قوله ان "هذا يدل مرة أخرى على أن الأمريكيين يغشون عندما يتهمون روسيا بعدم الالتزام (في المعاهدة).. في الوقت الذي أكدوا هم فيه بشكل مباشر بأنهم لم ينفذوا هذه المعاهدة".

واضاف انه "لا يمكن تصنيع صاروخ من الصفر خلال 9 أشهر واختباره.... هناك مراحل تصنيع، والانتقال من النظري إلى العملي يتطلب سنوات وليس 9 أشهر".