نجم من نجوم الزمن الجميل في كرة القدم اليمنية، وأحد أشهر عمالقة العصر الذهبي في ملاعبنا المستطيلة.
إنه اللاعب العملاق وصاحب الموهبة الكروية الفذة والنادرة والهداف الشهير الذي اسر القلوب والعقول داخل الملعب وخارجه، النجم الخالد والدبلوماسي الرائد إبراهيم صعيدي.
ولد إبراهيم عبدالله إبراهيم صعيدي في كريتر محافظة عدن عام 1945م، وتخرج في بريطانيا إدارة أعمال (إدارة مستشفيات). وهو أب لثلاثة أبناء (عبدالله، عباد، ديما).
شغل منصب وكيل وزارة الصحة قبل الوحدة، وانتقل بعد ذلك إلى وزارة الخارجية حيث عُين سفيرا في كل من الصين، الهند، والصومال، وليبيا، إضافة إلى سفير غير مقيم في: مالطا، فيتنام، وكمبوديا.
بعد الوحدة عُين سفيرا غير مقيم في ماليزيا أطول فترة قضاها كسفير قبل الوحدة كانت ست سنوات في الهند ومثلها في الصومال، ليستقر به المقام في المجلس الاستشاري.
عضو مجلس الشورى، رئيس اللجنة المؤقتة والمسيرة لأعمال الاتحاد اليمني لكرة القدم بعد أزمة هذا الاتحاد وتوقيفه دولياَ عام 2005. 
يعد إبراهيم صعيدي من أبرز نجوم كرة القدم في عدن مع فريق نادي الشباب الرياضي بلباسه الشهير الأحمر والأبيض ومقره بحافة حسين كريتر. ونجم المنتخب الوطني قبل تأميم الجبهة القومية للحركة الرياضية في عدن من خلال دمج الأندية الرياضية.
استهل مسيرته الرياضية عام 1975 في صفوف أشبال نادي الحسيني، ليسطع نجمه في صفوف الفريق كمهاجم فذ تميز بعشقه الجم لكرة القدم وإجادته الفائقة للمراوغة وتسديداته الرائعة والمتقنة بالرأس والقدم، إضافة إلى تميزه بالأداء الجماعي والرجولي الذي طالما أسر به قلوب المناصرين والمتابعين والإعلاميين، وبدرجة أساس حينما لعب للفريق الأول للشباب الرياضي، ليسهم بعطاءاته وإبداعاته الساحرة في حصد عديد بطولات وألقاب، أهمها لقب الهداف في عام 1962، ثم لقب اللاعب الأفضل وفق استفتاء رجح كفته بين أقرانه المهاجمين.
في الفترة 1962 - 1964، برز إبراهيم صعيدي مع عدد من اللاعبين الذين شقوا طريقهم نحو المجد، أبرزهم: علي نشطان، سعيد دعالة، سالم الزغير، عبدالله خوباني، نصر شاذلي، باجل حزام، أحمد عبد الرب، عبدالله جامع، أحمد صالح قيراط، خليل طه خليل، محمد عبده الجبل، حسن عيسى، غازي عوض، نصر الصياد، غلام حسين، غازي عيسى، جواد محسن، عبد الكريم هتاري، نديم عبده حزام، ناصر إبراهيم الماس، جعفر علي محمود، جميل ثابت، عبدالله علي، محمد علي حبيشي، فؤاد مكي، خالد الشيباني، عبدالله عبده علي، مصطفى سكران، وعزام خليفة.
لم يكتف الكابتن صعيدي بذلك الألق والتميز في ناديه الشباب الرياضي، بل واصل السير على درب النجومية المذهلة في صفوف المنتخب كواحد من أهم ركائزه الأساسية ليصل إلى قمة المجد والشهرة الفريدة في زمن قياسي لم يتحقق لأحد من قبله أو من بعده، بعد أن سطع نجمه في صفوف منتخب عدن الذي خاض مواجهة كروية تاريخية أمام نادي الإسماعيلي المصري الذي حضر بكامل نجومه في سبتمبر 1963. يومها أشاد الجميع بإمكاناته الهائلة ولمساته المدهشة.
واصل هذا النجم الكبير تميزه الملحوظ في أكثر مواجهة كروية دولية مثل الدورة العربية في القاهرة وأمام بعض الفرق المصرية، إضافة إلى تلك المواجهة المتألقة له وللمنتخب أمام المنتخب الصومالي عام 1969 والتي تمت بحضور رئيس الوزراء الصومالي. 
في 27 مارس 2017 توفي إبراهيم صعيدي في مدينة صنعاء، وخسر الوطن برحيله واحدا من أروع وألمع الفرسان المسكونيين بحب الوطن ورقيه وازدهاره، لتبقى بصمات سفير الكرة اليمنية جلية في كل المواقع التي أبدع فيها أيما إبداع.