الثعـلب فكري الحبيشي: أعلنها الآن: يكفي 18 عاما لأنهي علاقتي بالكرة
- تم النشر بواسطة بندر الأحمدي / لا ميديا
حوار: بندر الأحمدي -
مرحبا بك كابتن!
أهلا وسهلا بك وبصحيفة «لا»، وشهر مبارك عليكم وعلى وطننا الغالي.
كيف ترى أجواء رمضان في إب تحديداً؟
أجواء رمضان لها نكهة خاصة، ولها متعة وروحانية يرتاح لها الفؤاد وتطمئن لها القلوب، بغض النظر عن الأوضاع التي تمر بها بلادنا، لكن تظل القلوب معلقة بذكر الله والدعاء لتفريج الكرب عن هذا الوطن الغالي.
ماذا يميز إب عن غيرها رياضياً؟
يميزها وجود أنشطة ترفيهية رياضية، من خلال الدوريات الرمضانية، والتي تشهد إثارة ومتعة ومشاهدة كبيرة من قبل جمهور «نابولي» الذي يعشق كرة القدم حتى النخاع.
انتهت علاقتي مع معشوقتي
هل نقول إنك تركت الكرة رسمياً الآن. أم ستعود إذا تحسنت الأمور مستقبلاً؟
فاقد الشيء لا يعطيه، بمعنى: إلى هنا وانتهت علاقتي بالكرة بشكل رسمي، ويكفي 18 عاماً قضيتها مع المعشوقة الوحيدة (كرة القدم)، والتي تركتها غصباً، وليس بمحض إراداتي؛ بسبب الأوضاع الحالية.
أمنية لم تتحقق
هل حققت كل طموحك الرياضي؟
أعتقد حققت 90% من طموحي، منها مشاركتي مع المنتخبات لمدة 10 سنوات، وتحقيق بطولة الدوري والكأس، وتحقيق لقب الهدَّاف مرتين، والاحتراف الداخلي لأكثر من 3 أندية، وكنت أتمنى الاحتراف الخارجي، ولكن لم يُكتب لهذه الأمنية النجاح.
هل كرهت الرياضة يوماً ما؟
لا.
موقف تألمت منه كثيراً؟
موقف لن أنساه أبداً، عندما حرمني الكابتن العراقي خليل علاوي (مدرب شعب إب) من المشاركة في مباراة خطف لقب بطولة الدوري، والتي كانت ضد فريق التلال بعدن في الموسم الكروي 2003، والتي انتهت بفوزنا وتتويجنا باللقب.
هل وجدت الإنصاف رياضياً بصراحة؟
بصراحة حصلت على الإنصاف رياضياً وكذلك إعلامياً.
غلطة الكبار
ماذا تعمل الآن؟ ولماذا النجوم الكبار يعانون الأمرين؟
أنا أعمل في وظيفتي الحكومية في مكتب الصحة العامة- مكتب مستشفى ناصر العام بمحافظة إب. وبالنسبة لمسألة معاناة اللاعبين الكبار، أعتقد أن اللاعبين الكبار لم يستغلوا فترة نجوميتهم والعمل على إصلاح أوضاعهم من خلال المطالبة بالوظيفة حتى تكون لهم عوناً في الحياة عند نهاية مشوارهم الرياضي.
إنجازات شخصية تعتز بها؟
أعتز بحصولي على لقب هدَّاف الدوري مرتين عام 2003، وعام 2006، وأعتز بكوني الهدَّاف التاريخي لشعب إب. كما أعتز بحصولي على لقب هدَّاف العرب عام 2006.
هل ندمت لتجاربك الاحترافية خارج شعب إب؟
من حق كل لاعب أن يفكر بالاحتراف، وهذا مطلب كل لاعب طموح. والحمد لله كان احترافي جيداً مع الأندية التي لعبت لها، سواءً الصقر أو أهلي تعز، ثم الاتحاد، وكانت لي بصمات في كل مشاركاتي المختلفة ولله الحمد.
عتاب لإدارات الأندية
رسالة عتاب حادة لمن توجهها؟
أعاتب كل إدارات الأندية اليمنية لتجاهل اللاعبين الكبار، والذين قدموا الكثير لأنديتهم وبذلوا كل جهودهم لرفع أنديتهم إلى العالي ولم يلتفت إليهم بعد تركهم للكرة، وكأنهم «فص ملح وذاب في الماء».
لماذا لم تحترف خارجياً؟
حصلت على عقد احتراف من نادي البحرين البحريني، ولكن الإدارة الشعباوية وقفت حائلاً بيني وبين الاحتراف، ولم يكتب لي النجاح في خوض هذه التجربة.
شخصية رياضية لا تعوض برأيك، لاعباً أو إدارياً أو داعماً؟
أرفع قبعتي احتراماً وتعظيماً للشيخ علي جلب، والذي أعتبره شريان نادي شعب إب، والذي له دور كبير وبارز في دعم النادي بشكل عام ودعم اللاعبين بشكل خاص، وأتمنى له كل التوفيق.
وأيضاً كداعمين، أشيد بحضور الأعزاء الكبار أحمد العديني والشيخ عارف المنصوب، وكفكر إداري وثقافة عالية وحضور حاسم ودا?م العزيز رياض عبدالجبار الحروي، نائب رئيس نادي الصقر بتعز.
القائمون على رياضتنا لا يفقهون شيئاً
لماذا لم تتطور رياضتنا؟
كيف لها أن تتطور والقائمون عليها لا يفقهون شيئاً، ولا يعرفون من كرة القدم سوى اسمها؟!
نرى في إب تجمعات مستمرة للاعبين سابقين، وبطولات متعددة، كيف تقيم ذلك؟
إب هي حاضنة شعبية وجماهيرية كبيرة وتعشق الكرة حتى النخاع، ولاعبوها كذلك متعلقون بكره القدم، سواءً لاعبون سابقون أو حاليون. وليس بالغريب أن نجد مثل هذه التجمعات التي تشبع رغبات الجميع.
رسالة للشعب
كيف ترى شعب إب حالياً؟ وماذا ينقصه بنظرة الابن؟
بصراحة أنا بعيد كل البُعد عما يحصل في النادي هذه الأيام، ولا أقدر أن أحكم على ما ينقصه، وذلك لعدم وجود أنشطة في هذه الفترة، ولكن أقول للإدارة الشعباوية: الله الله في أولادكم اللاعبين، لا تنسوهم، وكونوا لهم عوناً كما كانوا لكم عوناً، واهتموا بالنشء الجديد، وشُدُّوا على أياديهم، وعودوا بشعب إب إلى ما كان عليه سابقاً.
لو تركت اللعب، إلى أين ستتجه؟
كان طموحي أن أتجه إلى عالم التدريب، ولكن في ظل هذه الظروف أعتقد أن من الصعب التفكير في الأمر حالياً.
الاعتزال مؤجل
هل تنوي الاعتزال؟!
نعم، فكرت بالاعتزال في الأيام السابقة، ولكن مع الظروف المحيطة أجلت موضوع الاعتزال، وإن شاء لله سأفكر به في الأيام القريبة القادمة، وأتمنى أن ألقى الدعم من جميع المسؤولين والمغتربين.
كلمة أخيرة؟
أتمنى من الله بحق هذا الشهر الكريم أن يحفظ بلادنا ويكفينا فرقة وحروباً. وأتمنى لك كل الصحة والسلامة أخي بندر، وشكراً على الاستضافة، وأتمنى أن أكون ضيفاً خفيفاً على القراء. والتحية لصحيفة «لا» وأتمنى لها مزيداً من النجاحات المستقبلية.
من شابه أباه فما ظلم. وأبوه المرحوم كان نجماً لا يُشق له غبار، وكان ثعلباً خطيراً. ومضى هو بفكره على نهج والده، فأصبح نجماً لا يُشق له غبار ويُشار إليه بالبنان.
قدَّم الكثير، ووصل لقناعة بعد مشوار طويل بأنه حان التوقُّف، فـ«فاقد الشيء لا يعطيه»، كما يقول، معلناً عبر صحيفة «لا» فض علاقته نهائياً مع الكرة.
المصدر بندر الأحمدي / لا ميديا