يزور وزير الاقتصاد والصناعة الصهيوني إيلي كوهين، بشكلٍ علنيٍّ ورسميّ، البحرين في شهر أبريل المقبل، وذلك للمشاركة في مؤتمر الـ”ستارت أب”  الدوليّ الذي يعقد في العاصمة المنامة.
وأشارت وسائل إعلام عبريّة إلى أنّ الوزير كوهين تلقّى دعوة للمشاركة في مؤتمر “ستارت أب”  الدوليّ الذي يُعقَد في المنامة، تحت عنوان “Startup Nations Ministerial”، بمبادرة البنك الدولي و الـ Global Entrepreneurship Network. ولفتت إلى إنّ المؤتمر يُعقَد للمرّة الخامسة بعد أنْ عقد في ميلانو، واسطنبول، وجوهانسبورغ ومادلين.
ومن الجدير بالذكر أنّ المؤتمر الذي سيُعقَد في البحرين، حول دول الستارت أب (المشاريع الناشئة والرياديّة) في مجال التكنولوجيا والابتكار، يُنظمّه البنك الدولي، وتشارك فيه 170 دولة.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، كشفت النقاب في تقرير تحت عنوان “عيد الزيارات”، أنّ وزير الاقتصاد والصناعة الصهيوني إيلي كوهين، وهو من أقطاب حزب (كولانو) اليمينيّ، تلقّى دعوة رسمية لزيارة البحرين، للمشاركة في مؤتمرٍ دوليٍّ يُعقد في المنامة، بمشاركة مسؤولين من مختلف أنحاء العالم.

ويأتي الكشف عن تلقي الوزير "الإسرائيليّ" هذه الدعوة، بعد أنْ ذكرت العديد من وسائل الإعلام العبريّة، نقلاً عن مصادر سياسيّةٍ رفيعةٍ في تل أبيب، خلال الفترة الأخيرة، إثر زيارة رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عمان، أنّ البحرين هي الدولة القادِمة في الخليج التي ستستقبل نتنياهو ومسؤولين صهاينة، على حدّ تعبيرها.

وشدّدّت المصادر عينها على أنّ هذه الدعوة تأتي بعد أنْ قام نتنياهو في شهر أكتوبر من العام الماضي، بزيارةٍ رسميّةٍ إلى سلطنة عمان، تبعتها زيارة وزيرة الثقافة والرياضة الصهيونية ميري ريغيف إلى الإمارات العربيّة المُتحدّة، برفقة وفدٍ، شارك في مسابقةٍ دوليّةٍ لرياضة الجودو وفاز بميداليّةٍ ذهبيّةٍ، عُزف خلالها النشيد الوطنيّ لدولة الكيان الصهيوني في أبو ظبي.

بالإضافة إلى ذلك، زار وزير المواصلات وشؤون الاستخبارات الإسرائيليّ يسرائيل كاتس، هو الآخر سلطنة عمان، للمُشاركة في مؤتمر دولي للنقل، وعرض خلال زيارته مخطط حكومة الاحتلال لبناء شبكات من سكك الحديد تربط "إسرائيل" عبر الأردن بدول الخليج. كما استقبلت الإمارات، هذا الأسبوع، وزير الاتصالات الصهيوني أيوب قرا.

ونقلت صحيفة (يسرائيل هيوم) العبريّة، المُقرّبة جدًا من نتنياهو، عن مسؤولٍ سياسيٍّ لم يُكشَف عن اسمه، قوله إنّ كيان العدو يعمل على إقامة علاقاتٍ دبلوماسيّةٍ مع البحرين. فيما أشارت القناة العبريّة الـ12 في التلفزيون العبريّ، إلى أنّ إسرائيل تسعى من خلال قنوات اتصالٍ لم تشر إلى طرفها الثاني، لتطوير علاقات مع السودان أيضًا.

وأضافت: ستكون باكورة العلاقات (مع السودان)، السماح للطائرات "الإسرائيليّة" بعبور الأجواء السودانية في طريقها إلى البرازيل، لتقصير مدة هذه الرحلات وللتوفير اقتصاديًا على شركة الطيران الصهيونية (إل عال)، ومن الأهمية بمكانٍ، الإشارة في هذه العُجالة إلى أنّه لم يصدر بعد أيّ تعليقٍ رسميٍّ سودانيٍّ على هذه الأنباء، غير أنّ الخرطوم أكّدت مرارًا وتكرارًا رفضها التطبيع مع الكيان.