شايف العين - غازي المفلحي / لا ميديا

بعد تسليط الضوء على الصحف في استطلاع الأسبوع الماضي 
الذي استعرض أداء وسائل الإعلام، نستعرض اليوم آراء الجمهور والإعلاميين عن أداء الإذاعات والقنوات المحسوبة على القوى الوطنية المناهضة للعدوان الأمريكي السعودي على الوطن.

على النقيض من الصحف تنوعت الإذاعات وأطلق العديد منها منذ عام 2015 وحتى عام 2018، حيث بلغ عددها (31) إذاعة معظمها يبث من العاصمة صنعاء، باستثناء بعض إذاعات يصل بثها إلى بقية المحافظات كإذاعة (صنعاء) وإذاعة (يمن إف ام).
وقد توزعت هذه الإذاعات بين الاجتماعية والدينية والمنوعة والفنية، رسمية وغير رسمية، وهي، (إذاعة العاصمة، يمن ميوزك، بانوراما، يمن تايمز، إف إم شباب، إيرام زمان، إيرام إف إم، يمن إف إم، طيرمانة إف إم، سام إف إم، المسيرة إف إم، 21 سبتمبر، ألوان إف إم، إذاعة دلتا، إذاعة الرسالة، إذاعة صنعاء، جراند إف إم، حياة إف إم، إذاعة شباب نت، هوى اليمن إف إم، طفولة إف إم، مواهب إف إم، إذاعة صوت الشعب، راديو الهوية، إذاعة صوت اليمن، إذاعة آفاق، إف إم شباب، إذاعة القرآن الكريم، إذاعة وطن، برق إف إم، صحتك إف إم)، وهي تقدم مضامين متنوعة بداية من التعبئة والتوعية الوطنية والشعبية ضد العدوان وإلى برامج الأطفال والقرآن والموسيقى الأجنبية.
ولكن هذه الأخبار السارة لا تدوم طويلاً عندما نعرف أن هذا التنوع مختل ومشوه، وأن الكثرة لا تعني الجودة والرؤية الوطنية والأداء الجذاب والمؤثر، لتعود من جديد المشكلة ذاتها التي تعاني منها الصحف.
فأغلب الإذاعات غير الرسمية وغير المحسوبة على أنصار الله غيبت الخطاب الوطني الجامع الهادف للتوعية بقضية العدوان على اليمن بشكل كامل، فهي إذاعات ربحية للترويج والإعلان بشكل رئيسي دونما إدخال ولو حتى نكهة وطنية متعلقة بقضية اللحظة الوطنية في أدائها، بينما لم تبتعد الإذاعات الأخرى المحسوبة في صف التعبئة ضد العدوان، عن أداء الصحف الباهت، فالأداء مبتذل وفي قوالب متشابهة وعلى لغة وحرف ولكنة واحدة تجاهلت حجم التنوع والتلون الكبير في أوساط المجتمع، بالإضافة إلى الأداء الرديء من بعض الإذاعات التي يسير عملها وفق سياسة ملء الفراغ كما الصحف، ولكن هذه المرة ملء الأثير، الذي تبث عبره بعض إذاعات الـ"MP3" إن صح التعبير، التي تحول عملها من إذاعات إلى ما يشبه تطبيقات تشغيل الموسيقى، فهي لا تبث أي مضامين ولا تصنع أفكاراً وترسخها أو تصنع رأياً عاماً أو توجهه باي أسلوب، فأغلب خارطتها البرامجية اليومية والأسبوعية والشهرية تتمثل في وضع حزمة من الأناشيد أو الزوامل على جهاز البث وحسب، دون بذل أي مجهود إعلامي مهني يستلزم حصافة ومسؤولية وطنية لجعله مؤثراً وقيماً لجمهور الشعب الذي تاهت قضية نضال وطنه أمام العدوان بين تغييبها التام من جهة وعرضها المتحجر في القوالب والأفكار ذاتها من جهة أخرى.


بعد 78 عاما من عمرها الإذاعة اليمنية ما زالت بدائية النهج والتقنية
القنوات الفضائية:
10
قنوات فضائية
5
قنوات رسمية
2
قنوات حزبية
3
قنوات 
أهلية

معايير متواضعة
ظهرت الإذاعات غير الحكومية في اليمن (الإذاعات الخاصة) منذ أحداث عام 2011، ومن أوائل هذه الإذاعات إذاعة (يمن FM)، ثم أنشئت بعدها عدة إذاعات حتى عام 2014 كإذاعة "يمن تايمز"، و"صوت اليمن"، أما الفترة بين عامي 2015 و2018 فقد شهدت تزايداً كبيراً في عدد الإذاعات حيث وصل عددها إلى 30 إذاعة.
ويعود السبب في ذلك إلى أن مستلزمات إطلاق إذاعة ميسرة وسهلة، فلا توجد معايير عالية فنية ولا تقنية ولا إعلامية ولا وطنية قومية موضوعة من قبل وزارة الإعلام، كما أن الإذاعات لا تحتاج إلى رأس مال ضخم، فكل ما يتطلبه الأمر هو شراء جهاز بث وطلب موجة خاصة بالإذاعة من القطاع الهندسي بوزارة الإعلام التي تكتفي بالحرص على أن لا تكون للإذاعة سياسية مؤيدة للعدوان أو قريبة منه، دون الأخذ بعين الاعتبار أن الإذاعة المناهضة للعدوان بدون الالتزام بخطوط وطنية جامعة تترجم رؤية يمنية قومية قد تكون عبئاً وحالة من التشويه للقضية بالخطاب الإعلامي الرديء في الطرح والتقديم والعرض غير الحصيف في التخاطب مع الشارع وتوجيهه في الاتجاهات الصحيحة، الشارع المتباين في مستوى الوعي والتفكير والذي يتعرض لكم هائل من الهجمات الإعلامية الممنهجة من قبل وسائل إعلام العدوان التي تستغل حالة الضغط والمعاناة الكبيرة التي تسبب بها العدوان نفسه للشعب اليمني لتزوير الحقائق والاستثمار بالإشاعات والأكاذيب، وكذلك هذه الخطوط الوطنية لا تُفرض ولا تُطلب من الإذاعات الخاصة التي لا تعير حالة تعرض البلاد لعدوان أي اهتمام، خاصة أن الخطوط الوطنية الجامعة في حال وجدت ستكون قابلة للتضمين بطرق كثيرة تخاطب الوعي وليس الأذن في كل الإذاعات بكل تنوعها لترسخ فكرة حب الوطن والدفاع عنه والسعي نحو رفعته والتعريف بأعدائه.

10 قنوات وطنية 
تعاني من الكساح 
أما القنوات الفضائية المحسوبة على القوى الوطنية فعددها عشر قنوات هي (اليمن، عدن، سبأ، الإيمان، التعليمية، المسيرة، اليمن اليوم، الساحات، الهوية، اللحظة)، توزعت بين قنوات رسمية، حزبية، وخاصة.

قنوات ضد العدوان 
لا تعنيها قضايا الناس
القنوات الرسمية انضبطت بمضمون واحد ينقل أخبار المعارك الدائرة في الجبهات والتي يخوضها أبطال الجيش واللجان الشعبية، وأخبار مسؤولي المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ، ولا تتناول هموم المواطنين وتسعى لمعالجتها. ولأنها رسمية التزمت بتسمية الأطراف بالمسميات التي أطلقها عليهم الشارع اليمني وهي الجيش واللجان الشعبية والقوى الوطنية والطرف الآخر تحالف العدوان ومرتزقته وهذه تحسب لها.
من جانبها لم تبتعد قناة (المسيرة) كثيراً عن القنوات الرسمية في أخبارها الخاصة بالجبهات ومسؤولي القوى الوطنية وعدم التطرق لهموم المواطنين وحث السياسي الأعلى والإنقاذ على معالجتها. وما تنفرد به القناة هو الإعلام الحربي وكوكبة مراسليها الحربيين في الجبهات الذين يوثقون ملحمة الكرامة التي يخوضها الشعب ضد تحالف العدوان ومرتزقته، كما تكشف الهزائم التي يتلقاها العدو ما دفعه إلى إغلاقها مرات عديدة.
أما (الساحات) فهي الوحيدة التي تتنوع برامجها وتتناول بعض قضايا الناس ولها برامج متابعوها كثر في الشارع المحلي والعربي كبرنامجي (مراسلون) و(مع الخبر).

قنوات تعرض قضايا المواطن وتتجاهل قضية الوطن
قناتا (اللحظة) و(الهوية) المستحدثتان من فترة قريبة ذهبتا بعيداً عن القنوات السابقة حتى يظن المتابع لهما أن قضية العدوان لا تعنيهما، ومبررهما في ذلك هو سعيهما لتحقيق السلام، فتسمياتهما لطرفي القتال مأخوذة من القنوات التي تدعي الحياد وهي في الحقيقة تتبع تحالف العدوان الأمريكي السعودي والمسمى فيهما بقوات التحالف العربي.
وتسرف القناتان في عدد البرامج التي لا تعالج أية قضية رغم إفراد مساحة فيها لعرض قضايا الناس، وغض الطرف عن قضيتهم الأولى وهي العدوان. ويلاحظ حمزة الكليبي ومثله الكثيرون أن إحدى القناتين السابقتين لا تكتفي فقط بتداول مصطلحات ما تسمى بالقنوات المحايدة رغم أنه لا حياد في قضية الوطن، بل تذهب بعيداً لتنقل نقلاً مباشراً من إحدى القنوات التي مثلت ركناً من أركان ماكنة إعلام العدوان.
أما قناة اليمن اليوم فإنها بعد فتنة ديسمبر لم تستعد هويتها المستقلة وأدائها الاعلامي المتنوع الذي كانت تمتاز به وأصبحت نسخة من القنوات الرسمية التابعة لوزارة الاعلامية والهيئة الاعلامية. نورا النويهي إعلامية تقول إن القنوات لم تعد مصدّقة من قبل الناس، وأخبارها أقرب إلى عدم الواقعية والمبالغات الكبيرة غير الموجودة في الواقع. كما أن معظم أخبارها تتركز على الحكومة والتغييرات السياسية فيها التي لا تهم المواطن اليمني وبالتالي يعزف جلّ المواطنين عن متابعتها لعدم ملامستها قضاياهم ومحاولة معالجتها.
أما زهور الواقدي، وهي خريجة كلية الإعلام بجامعة صنعاء، فترى أن القنوات اليمنية بشكل عام أصبحت تبث سموم الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن وعدائية أكثر من كونها قنوات وطنية تهتم بالوطن ومصلحة أبنائه.

قصور وطني وفني وتكنولوجي
وبالنظر الى دليل وزارة الإعلام الإرشادي لتسجيل الصحف والوسائل الإعلامية الخاصة ومتطلبات الترخيص لها، المستمد من قانون الصحافة والإعلام، يلاحظ أنه يعاني ركاكة من حيث المقاييس والمعايير التي يشترطها وطنياً ومهنياً وفنياً، وقاصر عن فلترة وسائل إعلام ممزوجة بالوطنية والعصرية والتنوع الثقافي الجذاب في حالة السلم فضلاً عن حالة الحرب كما هو حال الوطن اليوم.

روشتـــة «الإعــــــــــلام» خالية من الضبط 
تسجيل الصحف والوسائل الإعلامية الخاصة له متطلبات بحسب الدليل الإرشادي لوزارة الإعلام لمنحها الترخيص، وهذه المتطلبات تتمثل في:

أولاً: بالنسبة لمن يزاول العمل الصحفي يشترط فيه الآتي:
• أن يكون يمني الجنسية.
• ألا يقل سنه عن 21 عاماً.
• أن يكون حاصلاً على مؤهل دراسي من كلية أو معهد أو لديه خبرة في المساهمة في العمل الصحفي لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.

ثانياً: يشترط في رئيس تحرير الصحيفة أو المدير المسؤول عن البث والنشر إضافة إلى الشروط السابقة: 
• ألا يكون عاملاً لدولة أو جهة أجنبية.
• ألا يقل سنه عن 25 عاماً.
• أن يكون متقناً للغة التي تصدر بها الصحيفة أو الوسيلة الإعلامية.
• أن تكون لديه خبرة ودراية بالعمل الصحفي لا تقل عن خمس سنوات بالنسبة لحاملي التخصصات الصحافية وثماني سنوات بالنسبة لغيرهم.

ثالثاً: على كل من يرغب في إصدار صحيفة أو مجلة أو تسجيل منشأة إعلامية أن يقدم طلباً كتابياً إلى وزير الإعلام يتضمن البيانات التالية:
• الاسم الرباعي واللقب لطالب الترخيص ومحل إقامته.
• الاسم الرباعي لرئيس التحرير أو المدير المسؤول عن البث والنشر ولقب كل منهما ومحل إقامتهما.
• اسم المطبعة التي تطبع فيها إن لم يكن لديه مطبعة.
• اسم الصحيفة أو الوسيلة الإعلامية، شرط ألا يكون الاسم مماثلاً لاسم أي وسيلة إعلامية سبقتها في الصدور ومازالت قائمة قانونياً.
• شعار الصحيفة أو الوسيلة الإعلامية سواء كان رسماً أو كتابة أو كليهما معا، ولا يجوز أن يكون الشعار مطابقاً لشعار أي وسيلة إعلامية سبقتها في الصدور ومازالت قائمة قانونياً.
• التردد الإذاعي والتلفزيوني للوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة، شرط ألا يكون التردد مطابقاً لتردد وسيلة إعلامية سابقة ومازالت قائمة قانونياً أو متسببا في التشويش عليها.
• بيان رأس المال للصحيفة أو الوسيلة الإعلامية واسم البنك الذي تتعامل معه.

رابعاً: يعتبر ترخيص الوسيلة الإعلامية لاغياً في الأحوال التالية:
• إذا لم تصدر الصحيفة أو المجلة خلال الستة الأشهر التالية لصدور الترخيص الخاص بها.
• إذا لم تدخل الوسيلة الإعلامية نطاق البث خلال الستة الأشهر التالية لصدور الترخيص الخاص بها.
• إذا لم تنتظم الوسيلة الإعلامية في الصدور أو البث حسب المادة (37) من قانون الصحافة والمطبوعات النافذ.
• إذا صدر حكم قضائي بإلغاء الترخيص للمنشأة الإعلامية.


78عاما من ضياع عمر الإذاعة اليمنية
جدير بالذكر أن الإذاعة دخلت اليمن عام 1940، إلى جنوب اليمن تحديداً، وكانت مقتصرة على بث الأخبار لقوات الاحتلال البريطاني.
ودخلت الإذاعة إلى شمال اليمن عام 1946 إبان حكم المملكة المتوكلية، وكانت إذاعة بدائية تبث لمدة ساعة وربع كل يومين في الشهر، ومحصورة في عدة كيلومترات في العاصمة صنعاء الصغيرة حينها.
وحال الإذاعات اليوم في اليمن لا يختلف كثيراً عن حالها قبل 78 عاماً. فبالنظر إلى إذاعات الجنوب فإنها اليوم تبث للاحتلال من جديد، ومازال الجنوب مطية للمحتل بلا مقاومة مسلحة فضلاً عن مقاومة إعلامية. وبالاقتراب من إذاعات الشمال -موضوع التقرير- فهي لم تتجاوز صنعاء مجدداً ومازال الخطاب الإعلامي فيها ضيقاً لا يصنف كخطاب وطني قومي شامل عابر لكل التضاريس اليمنية المتنوعة في التكوينات البنيوية والاجتماعية والدينية والتعليمية والثقافية، ولم يستجد سوى الإذاعات الخاصة المنوعة التي لا تشير لمعركة الوطن اليوم في وجه العدوان من قريب ولا من بعيد.
كما لم تكتسب الإذاعة اليمنية على عمرها الطويل خبرات تراكمية وطنية وشعبية وفنية وإبداعية وتكنولوجية يفترض أن تكون قد اكتسبتها من تجربة التاريخ اليمني المشتعل بالحروب والصراعات الفكرية والسياسية والعسكرية ومن واقع تطور العلم والتكنولوجيا والأداء الإعلامي العربي والعالمي المتطور والقافز في سماء الإبداع بتطوير الأفكار والرؤى وتمريرها وتسريبها إلى الشعوب والجماهير بطرق ذكية تعتمد على فهم الطبيعة البشرية المعقدة في التلقي والحكم والتحليل والرد، وليس بتلك الطرق المباشرة التي تصطدم بالمعارضين والمتذبذبين والمحايدين ويمل منها المؤيدون كما هو حال إذاعاتنا اليوم، والتي هي أيضاً متأخرة تكنولوجياً، حيث تبث أغلب الإذاعات فقط في العاصمة صنعاء وضواحيها وفي أفضل الأحوال وأريافها بل ان بعضها يدعي أن أثيرها يصل إلى عموم محافظات اليمن بينما في الواقع أثيرها لايغطي جميع شوارع العاصمة.
في حديثه مع (لا) عن تباين أداء وسائل الإعلام الرسمية والخاصة في مناطق السيطرة الوطنية، يقول الأستاذ عبدالعزيز الشيخ، معد ومقدم برنامج (حماة الوطن) في إذاعة صنعاء: "الإعلام سلاح قوي ويجب استخدامه بمهنية واحترافية دقيقة ومهارات عالية حتى تستطيع الوسيلة الإعلامية أن توصل رسالتها للمجتمع وللرأي العام المحلي والعالمي. صحيح أن إعلامنا الوطني المقروء والمسموع والمرئي أثبت جدارته وقدرته على مدى أربع سنوات من العدوان في إيصال رسالته الإعلامية ومظلومية الشعب اليمني للعالم وكشف حقيقة ما يتعرض له شعبنا اليمني من مجازر بشعة من قبل تحالف الشر والإجرام، وزيف وتضليل إعلام العدوان وانتصاراته الزائفة وفضحهم أمام الرأي العام العالمي الذي أصبح أكثر ميولاً لإعلامنا الوطني الذي اعتمد على المصداقية ونقل الحقائق من واقع الميدان، إلا أن ذلك برأيي يقتصر على بعض وسائلنا الإعلامية الوطنية، والبعض الآخر ربما لسبب أو لآخر تقف وكأن الأمر لا يعنيها، وإذا تناولت قضية العدوان أو أي قضية أخرى تهم المجتمع تناولتها بخطاب ركيك وهزلي لا يرتقي إلى مستوى المسؤولية التي يجب عليها القيام بها".
ويضيف الشيخ: "ولذلك يجب على المعنيين إيجاد رؤية إعلامية وطنية موحدة تجعل إعلامنا الوطني والخاص يكون له الأثر الكبير في إيصال رسالته المؤثرة داخلياً وخارجياً ويجب التركيز في الرؤية الإعلامية على أن يكون الخطاب الإعلامي معتمداً على الإقناع العقلي في مواجهة الحجة بالحجة، وأيضاً لا بد من تناول القضايا التي تهم المجتمع بكل شفافية ووضوح".
ويستطرد الأستاذ عبدالعزيز: "هناك نقطة مهمة أيضاً وهي، أنه لا بد من مراعاة الذوق واللون العام في لغة الخطاب الإعلامي، كما يجب أن يكون هناك دعم حكومي للمؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة وتسهيل مهام أية وسيلة إعلامية وطنية وعدم تمييز أي مؤسسة عن أخرى، بالإضافة إلى دعم وتطوير الإعلام اليمني ليواكب التطورات العصرية والتكنولوجية".