أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول فرض هيمنتها أحادية الجانب في منطقة الشرق الأوسط وتسعى للحفاظ على حالة الفوضى في العالم.

وقال لافروف في كلمته خلال مؤتمر موسكو السابع للأمن الدولي: “إن التطورات الحالية في العالم معقدة والمشكلة المفصلية تتجلى في العقوبات والخطوات أحادية الجانب من قبل الغرب الذي يقوض ويزعزع الاستقرار في العالم”.

وأشار لافروف في هذا الصدد إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتقويض تطبيق الاتفاقيات المتعلقة بالملف النووي الإيراني وقرارات الأمم المتحدة حول الأوضاع في الشرق الأوسط وكذلك اتفاقيتي باريس للمناخ ومينسك بشأن الأزمة الأوكرانية وأيضا المبادئ الأساسية لمنظمة التجارة العالمية.

من جانب آخر أوضح وزير الخارجية الروسي أن بلاده مصرة على إجراء تحقيق موضوعي بإطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في قضية تسميم ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا.

وأضاف لافروف “إن روسيا لا تقبل توجيه الاتهامات الفارغة إليها” مشيرا إلى أنها ستواصل الرد بطريقة مناسبة على الخطوات غير الودية.

وشدد لافروف على أن قضية سكريبال تعد تهكما واضحا على القانون الدولي والأخلاق الدبلوماسية وآداب السلوك العادية لافتا إلى أن هذه القضية أصبحت حجة لا أساس لها لطرد الدبلوماسيين الروسيين ليس فقط من الولايات المتحدة وبريطانيا بل من مجموعة كبيرة من البلدان الأخرى التي تم إجبارها على هذه الخطوة.

يذكر أنه جرت أمس الأربعاء في لاهاي جلسة للجنة التنفيذية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عرضت فيها روسيا بالتعاون مع إيران والصين مشروع قرار يقضي بإجراء تحقيق بريطاني روسي مشترك في حادثة سالزبوري غير أن البلدان الغربية عرقلت اتخاذ هذا القرار.