.jpg)
الأكـثر قـراءة
ربابة الأنوثة الشاعرة آزال علي :أنا الشاعرة النبطية الوحيدة
- تم النشر بواسطة صحيفة لا / حاورها / عبدالرقيب المجيدي
صحيفة لا / حاورها / عبدالرقيب المجيدي
تختلف أنواع الزهور باختلاف الأرض التي تنبت فيها، والمناخ الذي تتأثر به وطبعاً، باختلاف الشتلات والبذور، تختلف في الشكل ودرجات الألوان، كما تختلف روائحها وعطورها، ولكنها تتفق جميعاً في كونها جميلة، ولا أظن أن هناك من قال عن زهرة من هذه الزهور المختلفة بأنها أقل جمالاً، أو أنها متوسطة الجمال.
كذلك قصائد الشاعرة النبطية آزال علي، لا تقل جمالاً عن جمال القصيدة الفصحى.
الشاعرة آزال علي بعثت الشعر النبطي من مرقده، وردت إليه حياة ذوت وذبلت.
إنها الشاعرة النبطية الوحيدة في بلادنا، وهي جديرة بالفعل أن تتسنم ذروة المجد، وأن تجلس بين القامات الكبيرة للشعراء النبطيين.
قصائدها كأنها شذرات مضيئة، وإلقاؤها للقصيدة يذهل كل من يستمع إليها.
قصائدها إبداع في الصياغة، وإحكام في البناء، مع رقة التناول وإبداع التصوير، وتتداخل فيها الروح البدوية اليمنية.
يبدو أن قصائد الشاعرة آزال علي في السنوات القادمة ستشغل مساحة كبيرة من اهتمام الخاصة والعامة.
الشاعر الحقيقي
ـ في البداية من هو الشاعر الحقيقي؟
الشاعر الحقيقي هو الشاعر الذي يعبر عما يحدث بداخله، الذي يعبر عن القضايا التي يعيشها، والتي تكون قريبة منه ومن الواقع الذي يعيشه.
لهجة بدوية
ـ لماذا اتجهت نحو القصيدة النبطية؟
لأن هذا هو ميولي نحو القصيدة، وهذه لهجتي التي أحبها من صغري.
ـ ولكن هذه تعتبر قريبة من لهجة الخليجيين؟
الخليجيون هم الذين أخذوا منا هذه اللهجة، وأنا الآن رجعت إلى أصول اللهجة البدوية، وأنا أيضاً من البيضاء بدوية.
يعجبني انجذاب الناس
ـ إلقاؤك للقصيدة النبطية يذهل كل من يستمع إليكِ، ماذا تقولين في هذا الجانب؟
هذا أكثر شيء يشدني ويجعلني أسجل الكثير من المقاطع الصوتية، ويعجبني كثيراً هذا الانجذاب من الناس.
مزيج كبرياء وعاطفة
ـ قصائدك تسيطر عليها الرقة والعذوبة والشجن، هل توافقينني الرأي؟
أرى أن قصائدي فيها كبرياء أكثر من الرقة والعاطفة، لكن ربما صوتي هو الذي يحمل الرقة والعاطفة.
ـ بمن تأثرت الشاعرة آزال علي؟
تأثرت بالشاعر الكويتي حامد زيد.
طقوس مغايرة
ـ هل لكِ طقوس معينة لكتابة القصيدة؟
أكيد طقوسي هي أن يكون بجانبي مجموعة من الناس، فتأتيني الهواجس، عكس أي شاعر، فعندما أكون لوحدي تختفي الموهبة تماماً.
ـ هل الشاعر يكتب القصيدة أم القصيدة تكتب الشاعر؟
الأحاسيس هي التي تكتب القصيدة.
ـ هل تستمعين للموسيقى؟
أكيد، ولكن ليس كثيراً.
القصيدة إيقاع الحياة
ـ عندما يفرح الشعراء تصبح الحياة استثنائية.. هل أنتِ مع هذه المقولة؟
نعم، تزداد الحياة فرحاً بقصائد الشعراء، وكذلك تزداد الحياة حزناً بحزن الشعراء.
ـ بماذا تحلم الشاعرة آزال علي؟
أحلم بأن يكون لي مستقبل شعري، وأن أصبح إنسانة مشهورة.
ـ عمل شعري تعتزين به كثيراً..
آخر قصيدة بعنوان (حيادي).
عطاء الشعر
ـ كم رصيدك الشعري حتى الآن؟
القصائد المكتملة تقريباً 50 قصيدة.
ـ لمن ترتاحين من شعراء القصيدة النبطية؟
إلى الآن لم أرَ شعراء نبطيين في اليمن لكي أرتاح لهم.
ـ ماذا يعطي الشعر للإنسان؟
يعطيه الفرح إذا كان فرحاً، ويعطيه الحزن إذا كان حزيناً، ويعطيه المشاعر التي يعيشها.
ـ القصيدة النبطية إلى أين وصلت؟
في مجتمعنا لم تصل إلى أي مكان حتى الآن.
تفرد نبطي
ـ ماذا تقرئين في أوقات الفراغ؟
أقرأ الروايات البوليسية، لأنني من عشاق هذه الروايات.
ـ ما هو إحساسك وأنتِ تستمعين إلى أصوات شعرية نسائية شبيهة لكِ؟
ممكن أغار بعض الشيء، وإلى الآن فأنا الشاعرة النبطية الوحيدة.
الكلمات الأساس واللحن مكمل
ـ هل تغنى بقصائدك بعض الفنانين؟
لا، ولكن تم إلقاؤها من قبل بعض الشعراء، مثل الشاعر عبدالله صغير، الرئيس التنفيذي لمنتدى شعراء اليمن.
ـ كيف يمكن للقصيدة النبطية الخروج من الدائرة المحلية المغلقة؟
إذا ازداد عدد الشعراء النبطيين يمكن تخرج القصيدة من الدائرة المحلية.
ـ القصيدة واللحن برأيك من منهما يوصل الأغنية إلى النجاح؟
الكلمات هي التي توصل الأغنية للنجاح، أما اللحن فيكون مكملاً للأغنية.
أخاف من الفصحى
ـ هل تكتبين القصيدة الفصحى؟
أجد صعوبة كبيرة في المفردات، وأخاف أن أعجز عند بعض المفردات، وأعجز في النحو والإعراب لبعض الكلمات.
ـ ماذا أضاف الشعر لكِ؟
أضاف لي معارف كثيرة، وكذلك أضاف هذه المقابلة الصحفية معك.
ـ ما هو المجد الذي يحظى به الشاعر من الشعر؟
الشاعر يخلد، وهذا هو أكبر مجد له.
تشجيع وأمنيات
ـ من شجعك؟
في البداية طبعاً أنا شجعت نفسي، فلم يكن أحد يعرف أنني أكتب الشعر، ثم شجعني والدي وصديقاتي.
ـ هل تريدين أن تضيفي شيئاً أو رسالة تودين قولها؟
الرسالة التي أتيت من أجلها هي أنني أتمنى أن يأخذ الشعر النبطي حقه من الظهور في المجتمع، وأتمنى ألا أسمع تلك الأقاويل بأنني أميل إلى اللهجة الخليجية، فهذه هي لهجتي، وأتمنى أن أكون من الشعراء الأوائل الذين يوصلون الشعر النبطي إلى كل مكان.
ـ كلمة أخيرة..
أشكرك وأشكر صحيفة (لا) على هذه الاستضافة.
المصدر صحيفة لا / حاورها / عبدالرقيب المجيدي