قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الثلاثاء إنه لم تعد هناك حاجة لنشر قوات الجيش الروسي على نطاق واسع في سوريا.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاثنين بسحب “جزء كبير” من القوة الروسية من سوريا وأعلن انتهاء عملها إلى حد بعيد.
وقال بيسكوف إن روسيا ستواصل استخدام الضربات الموجهة ضد “الإرهابيين” في سوريا عند الحاجة.
وأعربت أجهزة الاستخبارات الروسية عن القلق الثلاثاء من عودة جهاديين من سوريا غداة إعلان الرئيس فلاديمير بوتين سحب قسم كبير من قواته من هذا البلاد.
وتابعت الاستخبارات أن هناك نحو 2900 جهادي روسي غالبيتهم من جمهوريات القوقاز حاربوا في العراق وفي سوريا ويضاف إليهم آلاف المقاتلين من دول آسيا الوسطى التي يقيم عدد كبير من مواطنيها في روسيا.
وتثير عودة الجهاديين المحتملة قلقاً خاصاً لأن روسيا ستستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم على أراضيها بين 14 و15 حزيران / يونيو 2018.
وصرح مدير الاستخبارات الكسندر بورتنيكوف خلال اجتماع للجنة مكافحة الإرهاب في روسيا أن “عودة مقاتلين سابقين ضمن جماعات مسلحة مخالفة للقانون في الشرق الأوسط يشكل خطرا حقيقيا إذ يمكن أن يلتحقوا بعصابات إجرامية وخلايا أو حتى المشاركة في تجنيد مقاتلين آخرين”.
وتابع بورتنيكوف أنه و”مع تحرير المعاقل الأخيرة لتنظيم الدولة الإسلامية من قبل القوات الحكومية السورية بدعم من الجيش الروسي فإن قياديي التنظيم ومقاتليه سيسعون إلى البحث عن سبل لمواصلة نشاطاتهم الإرهابية على أراضي دول أخرى بما فيها روسيا”، بحسب ما نقلت عنه وكالة انترفاكس.
وتعرضت روسيا لعدة هجمات إرهابية خلال العام الحالي أحدها في نيسان/ أبريل في مترو سانت بطرسبورغ وأوقع 14 قتيلا.
ومضى بورتنيكوف يقول إن أجهزة الأمن الروسية أحبطت 18 مخططا في 2017 وأوقفت أكثر من ألف مشتبه به بينما تم القضاء على 78 آخرين.