جدد الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء دعوته للحوار في إسبانيا لإنهاء الأزمة في كتالونيا وسط مخاوف من أن تعلن سلطات هذا البلد الإقليمية الاستقلال.
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية ردا على سؤال حول كيفية رد المفوضية على مثل هذا الإعلان ”وجهنا الدعوة لجميع الأطراف المعنية للخروج من هذه المواجهة بأسرع وقت ممكن والبدء في حوار“.
وأضاف للصحفيين ”العنف، كما قلنا، لا يمكن أن يكون أداة سياسية“ مشيرا إلى بيان صدر الأسبوع الماضي.
وتابع "كما أبدينا ثقتنا في قدرة رئيس الوزراء (ماريانو) راخوي في إدارة هذه العملية الحساسة بما يتماشى تماما مع الدستور الإسباني والحقوق الأساسية للمواطنين“.
إلى ذلك يتعرض كارلس بوغديمونت حاكم إقليم كتالونيا شمالي إسبانيا لضغوط سياسية كبيرة لتغيير خططه بإعلان الانفصال عن إسبانيا قبيل خطاب هام أمام برلمان الإقليم مساء اليوم.
ويتوقع كثيرون أن يقوم بوغديمونت بإعلان من جانب واحد لينفصل الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي عن إسبانيا بعد نتائج الاستفتاء الذي أجري قبل بضعة أيام.
وكانت الحكومة الإسبانية قد رفضت إجراء الاستفتاء ودفعت بتعزيزات من الشرطة في الإقليم وأهم مدنه، ومنها برشلونة لمنع إجراءه لكنه جرى بعد صدامات بين الشرطة والمواطنين وجاءت نتيجته لتصب في صالح الانفصال.
وعبرت كل من فرنسا وألمانيا عن دعمهما لبقاء إسبانيا موحدة كما طالب عمدة برشلونة بوغديمونت ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إلى عدم تصعيد الصدام.
وقال ناطق باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها عبرت عن دعم بلادها القوي لبقاء المملكة الإسبانية متحدة، وذلك في محادثة هاتفية مع راخوي.
أما وزيرة الشؤون الأوروبية في الحكومة الفرنسية نتالي لوازو فأكدت أن بلادها لن تعترف بكتالونيا إذا أقدمت على الانفصال.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أوضح أنه إذا أعلنت كتالونيا الانفصال عن إسبانيا من طرف واحد فإن الإقليم لن يتمتع بعضوية الاتحاد الأوروبي.