عاس الأسطورة الجامايكي يوسين بولت خيبة كبيرة بعدما خسر أمام الأميركي جاستن غاتلين لقب سباق 100 متر في بطولة العالم لألعاب القوى في لندن وهو الأخير في مسيرة "الإعصار" الذي احتل المركز الثالث.
وتحول ما كان من المفترض أن يكون احتفالاً باعتزال أعظم رياضي في ألعاب القوى إلى شجب لأسوأ متسابقيها سمعة إذ استعاد غاتلين، الذي تعرض للإيقاف مرتين بسبب المنشطات، الأيام الخوالي ليحرز اللقب العالمي للمرة الثانية بعد 12 عاماً من لقبه الأول و13 عاماً من حصوله على ذهبية سباق 100 متر الاولمبية.

ومثلما جرت العادة كانت بداية بولت مروعة لكن هذه المرة لم ينجح في التعويض بعدما بدا الأمريكي كريستيان كولمان البالغ عمره 21 عاماً في طريقه للفوز.

لكن غاتلين بطل العالم والأولمبياد السابق، الذي خسر بصعوبة أمام بولت في نهائي بطولة العالم 2015، انطلق كالبرق في الوقت المناسب وخفض رأسه بشكل مثالي ليفوز في 9.92 ثانية.

وحصل كولمان، الذي شارك في أكثر من 40 سباقاً هذا العام لكنه تحول للاحتراف قبل عدة أسابيع فقط، على الميدالية الفضية مسجلاً 9.94 ثانية.

وكافح بولت حتى خط النهاية لكن السرعة، التي قادته لتحقيق رقم قياسي عالمي يبلغ 9.58 ثانية قبل ثماني سنوات، تلاشت مع تقدمه في السن ومعاناته من الإصابات.

وقال بولت: "إنها فقط واحدة من تلك الأشياء. بدايتي تقتلني. في المعتاد تتحسّن خلال جولات السباق لكن هذا لم يحدث".

وعندما ظهرت النتائج على اللوحة العملاقة بدأ المشجعون على الفور في تكرار صيحات الاستهجان التي واجهها غاتلين منذ التصفيات يوم الجمعة واستمرت في الدور قبل النهائي في وقت سابق يوم السبت.

وربما على نحو غير مفاجئ كان رده الأول هو وضع إصبعه على شفتيه في إشارة للجماهير بالسكوت. ورد المشجعون بالهتاف لبولت الذي احتضن غاتلين وأكد له أنه لا يستحق هذه الصيحات.

وقال غاتلين الذي عوقب بالإيقاف أربع سنوات بداية من 2006 بسبب السقوط في اختبار تعاطي للمنشطات للمرة الثانية: "سمعت صيحات الاستهجان طيلة السباق وبقيت في طريقي. فعلت ما كان يجب عليّ أن أفعله".

وأضاف العداء الأميركي المخضرم: "الناس التي تحبني موجودة هنا وتهتف باسمي وتشجعني هناك في دياري".

وكما جرت العادة أعطى بولت وقتاً طويلاً للمشجعين ووسائل الإعلام عقب السباق رغم أنه ليس معتاداً أبداً على هذه النهاية بعدما احتل المركز الثالث لأول مرة في بطولة كبرى.

المصدر: رويترز