شُهد الشهداء..وعناقيد عنب
بني حشيش

عندما تمتزج شعارات الصرخة بوجوه الفلاحين وأشجار العنب، وترى الفلاح يحرث الأرض بيد، وبالأخرى يقاوم.. تكون قد وصلت (بني حشيش).
على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال شرق العاصمة صنعاء، تقع مديرية (بني حشيش)، المشهورة بإنتاج وزراعة أجود أنواع العنب اليمني، في الطريق إليها تبدو الأرض مفروشة بالبساط الأخضر، وتبرز المنازل كنتوءات معظمها طينية، والبعض منها حديثة تتخذ ألواناً مختلفة.
مسرح حرب.. روافد جبهات
سيكون من الصعب عليك أن تدلف إلى المديرية، دون إدراك سماتها وأبرز الأحداث التي عصفت بها، لعل ذلك سيفسر لك بعضاً من تصرفات أبناء المنطقة، فهي تعتبر قطعة من محافظة صعدة، وتتصل بها في خصائص عدة، ونالت نصيباً من الحروب الظالمة على صعدة، إذ كانت مسرح الحرب الخامسة في العام 2008، وتعتبر حالياً إحدى أهم بوابات العاصمة صنعاء، وأهم روافد جبهات مواجهة العدو السعودي الأمريكي بالمال والسلاح.

زوامل.. وجراد.. ومعجزات بطولية
ينتمي غالبية أبناء مديرية (بني حشيش) إلى الطبقة العاملة (مزارعين وفلاحين)، ذلك ما تفصح عنه ملامحهم، وبأس الفلاحين لا يلين دفاعاً عن الأرض والوطن، وتجدهم يصنعون المعجزات في سبيل ذلك، في رحلتنا القصيرة من صنعاء إلى (بني حشيش) التي غلب عليها الصمت والاستماع إلى الزوامل التي قال سائق السيارة إنه لا يمتلك في ذاكرته عداها، كان يكسر ذلك الصمت حديث السائق إلى الركاب مع نزول أي واحد، بأن سعر المشتقات النفطية ارتفع، لتبرير الزيادة التي يفرضها في سعر المواصلات.
ساد ذلك الجو وصولاً إلى منطقة (الحتارش)، وكان علينا التواصل عبر سيارة أخرى للوصول إلى وجهتنا، وقتها فقط حاولنا الولوج في جو المنطقة والاقتراب من الناس، فتأثير العاصمة يمتد إلى هناك بسبب دوام بعض من قاطني العاصمة في العيادات والمستشفى الخاصة هناك، وآخرون من دون إجازة يذهبون للتزود بالقات من (الحتارش) والعودة إلى العاصمة بشكل يومي.
(بنأكل الجراد حلاية بعد الغدا) قالها فلاح لزميله وهما على متن السيارة، في سياق حديثهما عن الهم المؤرق للمزارع اليمني، المتمثل بالخطر القادم من الساحل الجنوبي، وينذر بمجاعة وكارثة غذائية، حسبما أوضح تحذير منظمة الفاو العالمية، كانت أول عبارة نسمعها غير أسئلة الحس الأمني الذي يتجند له كل أبناء المديرية، فضلاً عن النقاط الأمنية التي تسأل عن بطائق الهوية أحياناً. مثل تلك العبارة تعلق في الذهن لتثير سؤالاً: (فكيف هو الأمر بالنسبة لقوى العدوان التي تتحشد لاحتلال العاصمة؟)، ليرد أحدهم سريعاً: (والله لو على جثثنا ما يدخلوا).

من الذاكرة
في منتصف أكتوبر من العام 2008، كانت مديرية (بني حشيش)، ساحة حرب النظام السابق على جماعة أنصار الله، وبحسب الأهالي فإن نشوب الحرب جاء بعد أن قام اللواء محمد صالح طريق بملاحقة أهالي المديرية بتهمة انتمائهم لأنصار الله، وفي الشهر الرابع من العام ذاته خرج طُريق للضيافة لدى أحد وجهاء المديرية، فتعرض لإطلاق نار، لتندلع بذلك معركة أودت بحياة عدد كبير من الضحايا، وحدوث دمار هائل وخسائر فادحة في الأموال والممتلكات، ووجد أبناء المديرية أنفسهم في حصار شديد يعرقل تسويق منتجاتهم الزراعية، ويعيق حصولهم على احتياجاتهم من خارج المديرية.
وقامت القوات الحكومية آنذاك بقطع كافة وسائل الاتصالات عن المديرية، وأدى القصف إلى انقطاع التيار الكهربائي، ونصبت قرابة 30 نقطة أمنية، واستعانت بشرطة نسائية في التفتيش، لتضييق الخناق على أبناء المديرية، إذ بات على كل مواطن أن يخضع للتفتيش وإبراز بطاقته الشخصية. 

عناقيد عنب وثورات
عدد سكان (بني حشيش) 200 ألف نسمة، وهو تعداد يفوق سكان محافظة المهرة، وتتمتع بميزات وخصائص مكنتها من تصدر مشهد الدفاع عن الوطن بالمشاركة بأعداد كبيرة من الرجال في جبهات مواجهة العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته، وتسيير العديد من قوافل الدعم التي بلغت خلال الشهر الماضي فقط ست قوافل غذائية، إحداها احتوت على مواد غذائية بـ14 مليون ريال و2 كجم من الذهب.
يلعب الاستقرار المادي الذي توفره إيرادات العنب والقات والأرض الزراعية الخصبة والإخلاص للقضية الوطنية، دوراً كبيراً في جعل أبناء هذه المديرية يشاركون في جبهة الدفاع عن الوطن بشكل كبير، بالإضافة إلى وقائع تاريخية تشير إلى أن هذه المديرية تلعب دوراً محورياً وهاماً في حماية العاصمة صنعاء، والتأثير في سلطتها، فقد خرج منها 14 مقاتلاً مع علي ناصر القردعي، لتنفيذ عملية اغتيال الإمام يحيى حميد الدين، عام 1948، ومنها خرج عبدالله الوزير معلناً حركته الدستورية في العام نفسه، وهي المنطقة الوحيدة التي صمدت في وجه القوات المصرية، ولاتزال الدبابات المصرية شاهدة على صعوبة تجاوز هذه المديرية.
وتساهم (بني حشيش) حالياً في جبهة الدفاع عن الوطن بتضحيات بشرية ومادية كبيرة، بجمع التبرعات، ورفد الجبهات بقوافل مستمرة مكونة من القمح والدقيق والسكر والفواكه والخضروات والمال والمشتقات النفطية، وقد تبرع أحد المزارعين فيها ـ على سبيل المثال ـ منفرداً بـ80 برميلاً من الديزل لآليات اللجان الشعبية والجيش الوطني، ومن المتعارف عليه لدى المزارعين هناك تخزين الديزل بكميات كبيرة للاستخدام الزراعي في المديرية التي تضم مئات الآبار الجوفية للمياه.
لا يدخر بعض المزارعين ذوي المردود المالي الجيد سوى ما يسد حاجة أسرهم، ويكفي لاستمرار استصلاح الأرض الزراعية للحفاظ على ديمومة إنتاجها، وما دون ذلك يتبرعون به في قوافل غذائية ومالية دعماً للجبهات، فضلاً عن أن مقاتلي المديرية ينضمون إلى الجبهات بجاهزيتهم القتالية كاملة.
ونجد في هذه المديرية أن القبيلة تستنهض دورها ومكانتها في المجتمع اليمني، وبحس وطني ومسؤولية اجتماعية تدافع عن الوطن اليمني بكله في مواجهة قوى الغزو والاحتلال، متخطية بذلك الثارات البينية والاقتتال الداخلي، إلى المشاركة الفاعلة في الثورة الشعبية ومقاومة العدوان، والثأر لآلاف الضحايا المدنيين الذين استهدفهم طيران العدوان الغاشم.  

قنابل العدوان النيترونية
في الثامن من ذي الحجة العام الفائت، فُجع أبناء قرية (بيت السيد) بخمس غارات شنها طيران العدوان السعودي الأمريكي على مدرسة الشهيد عبدالله الوزير، أدت إلى استشهاد الأستاذ هاشم النبهاني واثنين من أولاده، وإصابة زوجته وابنته بإصابات خطيرة.. تلك الحادثة أصابت المواطنين بالخوف والهلع، وتزامنت مع الاستعدادات لعيد الأضحى، مما دفعهم إلى ترك السوق، وهرعوا نحو المدرسة لإنقاذ الضحايا، لم يتمكنوا من الاحتفال بالعيد، واللحوم المخصصة للاحتفال أُهملت في السوق، وافترستها الكلاب.  
قبل ذلك بأيام، شهدت (بيت المغربي) التابعة لـ(بني حشيش)، جريمة مماثلة ارتكبها طيران العدوان، باستهداف منزل المواطن محمد المغربي، وأودت بحياته وثمانية من أفراد أسرته، بينهم أربعة أطفال، أحدهم لايزال رضيعاً، واستهداف منطقة (صرف) بقنابل نيترونية، بالإضافة إلى تدمير مدرستي العلم والإيمان ومسجد غضران ومستشفى ومركز غضران الصحي، وتدمير أكثر من 20 منزلاً، وتضرر ما يقارب 35 منزلاً. هذه المجازر وغيرها من الجرائم التي ترتكبها دول العدوان بحق أبناء الشعب اليمني، ضاعفت من وتيرة الإقبال على الجبهات لدى أبناء المديرية. 

مخزن بشري.. وقصص بطولية
وبالنظر إلى خارطة المخازن البشرية لمقاتلي الجيش واللجان الشعبية، نجد أن مديرية (بني حشيش) تقع في أعلى القائمة بعد محافظة (صعدة) بتقديم التضحيات وقوافل الشهداء الذين يناهز عددهم 1800 شهيد، وما يزيد عن 1000 جريح، إضافة إلى ما يقارب 300 مفقود لا يعرف مصيرهم.
ويلتحق أبناء المديرية المجاهدون طواعية الى جبهات القتال متجهزين بأسلحتهم، والبعض منهم تقوم اللجان الشعبية بتسليحهم وتدريبهم وإرسالهم إلى جبهات القتال في أكثر من منطقة يمنية، ويذكر عن أحد تجار الهواتف في (بني حشيش) قوله بأن عدداً من الشباب كانوا يأتون إليه لبيع هواتفهم للحصول على مصاريف الطريق للوصول إلى الجبهات.. يتداول الناس في القرى ومركز المديرية قصصاً بطولية سطرها أبناؤها في جبهات القتال، ولا يخلو منزل من شهيد أو أسير، وبالنسبة للشهداء فإنهم يعودون إلى أسرهم حاملين شرف الشهادة دفاعاً عن الوطن، ولعظم مكانة الشهداء لدى أبناء المديرية وتكريمهم، يحرصون على دفن كل شهيد بالقرب من منزله، أما الأسرى، وبرغم الغياب الطويل، لاتزال أسرهم تعلق خيوط آمال كبيرة، وتلازم الانتظار لعودتهم مرة أخرى، بينما أسر أخرى مطمئنة بعدم عودة أبنائها، وعلى ثقة تامة أنهم نالوا الشهادة.

على درب الشهادة
في الطريق إلى إحدى مقابر الشهداء، وجدنا محمداً ذا الـ10 سنوات، عائداً من زيارة قبر والده الشهيد عبدالله عبدالرحمن، رفض بمكابرة الإدلاء بأي تصريح، وبدا أنه يتهرب من الذين يريدون الحديث معه عن والده، لكي لا تتقلب مواجعه، وربما يريد بذلك ألا يظهر بضعف أمام الآخرين عندما يتحسر على والده.. سألناه هل ستكون مثل والدك؟ وكان لديه من الفراسة ما يكفي لفهم ما نقصد، ليرد سريعاً (وذلحين وين أنا.. أنا عند المجاهدين)، وهرول نحو أترابه. 
خلال الزيارة القصيرة التقينا بالصدفة بأحد أبناء المديرية، ليتضح أنه أب لشهيد وأخ لشهيدين وعم لشهيد ولديه أسيران أيضاً، قال إن (بني حشيش) مستمرة في دعمها لجبهات القتال بالرجال، ويجودون بما أنعم الله عليهم من المال، ويؤكد أن الشهداء قدموا أرواحهم، ونحن على نهجهم سائرون.. يعتبر هذا الرجل عينة عشوائية من أبناء المديرية، وممثلاً عن أهله وجيرانه، وعندما سألناه عن دافعهم لذلك، أجاب أن ما دفعهم إلى ذلك هو نصرة المستضعفين ودحر قوى العدوان، والطموح لإقامة دولة عادلة تتمتع بالأمن والسلام.. وعلى الرغم من تحشيد العدو ومرتزقته باستمرار في محافظة مأرب، وعلى مشارف فرضة نهم التي تبعد عن (بني حشيش) بنحو 50 كيلومتراً، لا يبدي أبناء المديرية أي مخاوف من ذلك، فهم على الأهبة والاستعداد لمواجهة العدو، حسبما يؤكد الأهالي، ويتحينون الفرصة للتنكيل به، ويبلغون وفد المشاورات الكويتية أن عليهم الصمود وعدم التنازل في القضايا الوطنية، فهم صامدون وعلى استعداد لمواصلة الحرب ومواجهة العدو حتى يوم القيامة. . ودعنا (بني حشيش) في الرابعة عصراً، وأبناؤها منشغلون ويتبادلون الحديث في مقايلهم عن كيفية توفير المشتقات النفطية بعد ارتفاع أسعارها، وأن هناك تجار أزمات يعملون على رفع الأسعار فور سماعهم بارتفاع سعر صرف الدولار، لكن الله أنعم عليهم هذا العام بأمطار كثيفة جعلتهم أكثر تحرراً من عبء توفير (الديزل) لتشغيل (البمبات) وسقي الأراضي الزراعية، فقد كان ذلك يكلفهم منذ بداية العدوان وانعدام المشتقات النفطية، قرابة مليار ريال يومياً. 

نساء المديرية يتأهبن للقتال 
في (بني حشيش) لا تقع المسؤولية فقط على الرجال أثناء الحرب، فللمرأة دور بطولي أيضاً، من خلال تآزرها وتماسكها مع بعضها البعض، وهذا ما يجعل النسيج الاجتماعي والأسري على تماسك وبقوة غير مسبوقة داخل البنية الاجتماعية للمديرية.. قال أحد أبناء المديرية إنه من الصعب أن تكون المرأة متخاذلة أو تؤيد العدوان أو أنها لا تتفاعل في فعالية أو مناسبة، حتى إن تواجدت حالات من هذا النوع، فهي لا تقدر بعدد أصابع اليد. مشيراً إلى أنه كلما اشتدت الحرب والحصار والقصف على المديرية، نلاحظ أن المرأة تتمسك أكثر بموقفها المناهض للعدوان. 
وأوضح أن للمرأة داخل المديرية دوراً إيجابياً في مشاركتها في تكافلها ووقوفها جانب أمهات الشهداء وخدمة أسرهم حتى موعد انتهاء الحزن، مضيفاً أن النساء في المديرية منتظرات فقط السماح لهن بالقتال، ولن يقصرن، وهذا ما أكدنه في آخر احتشاد، حيث عبرن على استعدادهن للمشاركة في القتال إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية في الدفاع عن اليمن. كما أكدن استعدادهن لبذل الغالي والنفيس، وتقديم الدعم بالمال والغذاء للمرابطين في ميادين الشرف والبطولة حتى النصر.  
وأثناء الوقفة الاحتجاجية الأخيرة، نددت نساء مديرية بني حشيش باستمرار تحالف العدوان بارتكاب المجازر الوحشية بحق أبناء الشعب اليمني، في ظل الصمت الأممي والعالمي المخزي. وقد طالبت حرائر (بني حشيش) المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية تجاه جرائم العدوان الأمريكي السعودي بحق أبناء الشعب اليمني، والعمل على وقف العدوان ورفع الحصار.

تحريض ضد أبناء المديرية
مانع ناجي، مواطن شكا لصحيفة (لا) قائلاً إنه قد كثر التحريض ضد قبيلة بني حشيش الأبية، وعلى أبنائها الأبطال والشجعان، وبشكل مقزز، وتشويه سمعة هذه القبيلة العظيمة، متناسين أنها السباقة دوماً لنصرة أبناء الوطن على كل ذرة ترابه من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه. 
وأضاف أن المديرية تدفع خيرة شبابها الأبطال، وتدعم كافة الجبهات بكل ما تملك، وتفتخر هذه القبيلة بما تقدم، ولا تبحث عن مقابل أو أي ظهور على الأضواء في وسائل الإعلام، وإنما هي الأخلاق والمبادئ التي تربى أبناؤها على أن كل شيء رخيص لأجل الوطن. 
وأوضح مانع أنه رغم ما تواجهه القبيلة من حملة إعلامية تحريضية، ونسب إشاعات كاذبة عبر وسائل الإعلام المختلفة، الغرض منه هو إخضاع أبنائها للعدوان والمرتزقة، وتحييدهم من المشاركة في جبهات القتال، لكن لن تنجح حملتهم الشعواء، وما يحدث العكس، حيث أصبحت مديرية بني حشيش تتفخر اليوم بعدد شهدائها، ومازالت مستمرة وصامدة وأبية وغير مبالية بمثل هذا التحريض الطائفي ولا بطائرات العدوان التي تجول في سماء ريفها النقي والأبي، وستظل السيف القاصم لمن يفكر بدخولها أو تشويه سمعتها أو ينال من تربة وطن اسمه اليمن.
عناقيد العنب   
 تحظى فاكهة العنب بحضور كبير، وبرعاية المزارعين اليمنيين، أكثر من أي نوع آخر من الأشجار المخضرة، وأعناب اليمن كثيرة الأصناف متعددة الألوان والأشكال والمذاق.
ويتعامل اليمنيون مع العنب كفاكهة موسمية (يونيو ـ نوفمبر) من كل عام، ويجففون أصنافاً منها زبيباً، كما يستعملون الأعناب قليلة الجودة في إنتاج الخل منزلياً، وللمزارعين مقولة مشهورة يرددونها عن موسمية هذه الفاكهة (أربعة أشهر حطب، وأربعة أشهر عجب، وأربعة أشهر عنب).
تزرع الأعناب في مناطق متفرقة من البلاد، أشهرها المناطق المحيطة بمدينة صنعاء: بني الحارث وبني حُشيش وفي خولان، حيث تستحوذ صنعاء لوحدها على ما نسبته 80% من زراعة العنب، كما تشتهر منطقة صعدة بالأعناب الجيدة، وكذلك نواحٍ قليلة في كل من محافظتي الجوف والبيضاء.
منطقة بني حشيش الواقعة على بعد 30 كلم إلى الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء، تعد من أخصب مناطق زراعة العنب، تليها منطقة صعدة، ويقدر إنتاج اليمن من العنب بـ156 ألف طن سنوياً.