أسهمت وأنعشت الحركة الفنية من خلال مشاركتها وعطائها، وتعد من القامات الفنية في صرح الدرامي اليمنية، وتعتبر ممثلة فاعلة ومؤثرة.
استطاعت أن تشع ببريقها في سماء المشهد الدرامي اليمني، وأن تؤسس لنفسها نسقها الخاص.
وعلى خلاف الكثير من الفنانين، سعت جاهدة إلى الخروج من محيطها الضيق، لتكون حاضرة في العديد من الأعمال الدرامية العربية، كما حرصت بشكل كبير على أن يكون الفنان اليمني قادراً على العطاء والإبداع والتأقلم مع محيطه العربي في مجال الدراما، لينشر رؤيته، ويستفيد من هذا التفاعل مع الآخر.
إنها الفنانة سراب عادل..
  أين الفنانة سراب عادل من التلفزيون اليمني؟
أنا موجودة، لكن ما ذنبي إذا كان بعض الناس لا يشاهدون التلفزيون..! فأنا موجودة، لكني لا أحب أن أحرق نفسي بأي أعمال، لأنني عودت جمهوري دائماً أن أشتغل أعمالاً نجومية أتميز فيها، ولم أشتغلها من قبل، وتكون بطولتها مميزة، كما تعودت أنه لا يمكن أن أحرق نفسي من أجل الفلوس، كما يفعل بعض الفنانين. 
 الممثل اليمني في أغلب المسلسلات يرافقه مجموعة من الممثلين دون غيرهم.. لماذا؟
المشكلة أننا دائماً نشكو من الشللية التابعة للمخرجين، فنلاحظ أن كل مخرج معه مجموعته، لذلك لا يتم اختيار الممثل القادر على نجاح أي عمل، كما يفعل المصريون الذين يتركون خلافاتهم، لكن عندنا تطغى الصداقة والشللية والعلاقات الشخصية، سواء كانت ذكوراً أو إناثاً.

 كيف تقيِّمين واقع الفن اليمني؟
واقع الفن اليمني للأسف متدهور، وعندما سافرت خارج البلد عرفت قيمتي، ولاقيت أعمال بطولة من ناس كبار عرفوا قيمتي، وعرفوا قيمة أدائي، لكن في اليمن أي فن أو إبداع يتم دفنه.

 هل لكِ مشاركات خارجية؟
نعم، شاركت في مسلسل سوري أردني، وكان من بطولتي، وهو مسلسل (الأرملة). وشاركت في مسلسل سوري يمني هو (سيف بن ذي يزن)، وشاركت في مهرجانات بمصر، وكان معي دور في مسرحية مع الفنان سمير غانم، ولكني اعتذرت عنه بسبب الشخصية.. وكان آخر مسلسل لي هو مسلسل سوري يمني بعنوان (الطريق إلى المدينة).

 ما العمل الذي تعتزين به؟
اشتغلت الكثير من الأعمال، ولم أشتغل أي عمل دون أن أعتز به، لأنه يهمني الكيف دون أن يهمني الكم، برغم ما يقال بأن سراب غالية، وبأنني أدلع. يمكن أنا أكثر فنانة حالي بحال نفسي، أهم شيء عندي العمل، هل هو هادف؟ هل من خلال دوري أستطيع أن أوصل رسالة يستفيد منها المجتمع؟

 ما العمل الذي تألقت من خلاله الفنانة سراب عادل؟
الأعمال كانت كثيرة، وكان لي الشرف أنني شاركت مع المخرج عبدالرحمن دلاق، لأنه كان أكثر المخرجين الذي عرف شخصيتي وعرف إمكانياتي وقدراتي، فكان يعطيني أدواراً تتناسب مع قدراتي. ومن أفضل الأعمال التي اشتغلت فيها مع المخرج عبدالرحمن دلاق، مسلسل (الضائعة)، الذي تميزت فيه بشكل كبير، وقد فزت فيه بمهرجان القاهرة كأفضل ممثلة، و(شر البلية) عام 2005 و2006، وحصلت فيه على أفضل ممثلة داخل اليمن، وعلى مستوى الاستفتاءات والدراسات والبحوث. وفي مهرجان قطر للنجوم حصلت على نجمة اليمن الأولى. والحمد لله كان لي الشرف أنني حصلت على العديد من الشهادات من الكثير من الدول، وأنني أكرم بلادي. وكذلك مسلسل (الوصية). وهناك مسلسلات اشتركت فيها، لكن للأسف لم تعرض إلى الآن، مثل مسلسل (السور) مع المخرج سمير عفيف، وهو من اكتشفني، ولم يعرض لأسباب مادية، وكذلك تم تسييس العمل، إضافة إلى مسلسل (طاهش وناهش) مع الفنان آدم سيف.. وهناك أعمال كثيرة لم تعرض.

 ما هي أعمالك الجديدة؟
سوف أفاجئ الجمهور، كما عودتهم، بأعمال مميزة، ورغم زخم الأعمال إلا أن العمل مفاجأة، لأن المخرج الذي أشتغل معه هو أحد المخرجين الشباب الواعدين والمميزين، مخرج راقٍ، أعماله ترتقي إلى أعمال عربية، كان لي الفخر أنني أشتغل مع هذا المخرج، رغم أنه ليس تخصصه الإخراج، إلا أنه لاقى أعمالاً طلعت في مهرجانات خارج البلد بأن أعماله عربية، إنه المخرج عمرو جمال، وهو من اشتغل مسلسل (فرصة أخيرة) ومسرحية (معك نازل). أتمنى من المخرجين المتخصصين أن يستفيدوا من هذا المخرج. وأنا كذلك لست خريجة فنون، لكنني تفوقت على الخريجين، فالموهبة تلعب دوراً، وكذلك الاطلاع.

 ما هو العمل الذي تمنيتِ أن تؤديه ولم يتحقق؟
أحب الأدوار الصعبة كدور توأم أكون نفس الشخصية، أو دور المجنونة أو مدمنة مخدرات، لأن الأدوار الصعبة تظهر إمكانياتي فيها.

 ما هو الكنز الذي منحتك إياه الحياة وتفخرين به؟
أحلى شيء أفخر به هو محبة الناس، ولم أستطع أن أصف ذلك، وخلال غيابي في بعض الأعمال، إلا أن الجمهور عندما ألتقي به في الشارع، ويريد أن يلتقط بعض الصور، ويتجاهل الكثير من الفنانين، تحس بأنك تركت بصمة، وكان أكبر رصيد لي هو محبة الناس الذين لم يستطيعوا نسيان سراب، وأنهم ينتظرونني في الكثير من الأعمال، ويشعرونني بأن طلتي غير البقية.

 بعد الانقطاع الطويل عن قناة (السعيدة)، لماذا عدتِ إليها؟
أنا أصلاً بنت (السعيدة) منذ البداية، وعندما كنت أقدم إعلانات بدأتها من قناة (السعيدة)، قبل (كيني ميني)، وقد عدت إلى (السعيدة) مع المخرج عمرو جمال الذي يعتبر ربحاً للقناة وللدراما اليمنية، وأشكر قناة السعيدة ممثلة بحامد الشميري ومختار القدسي، وأشكر طاقم عمل فرقة خليج عدن التابعة لعمرو جمال، وأشكر الكوافير سميح العجمي الذي استطاع تغيير شكلي تماماً، حتى شعرت بأنني لست سراب عادل.

 كلمة أخيرة..
أتمنى الأمن والأمان لليمن، وأقول للناس انتظروني في مسلسل (أبواب مغلقة) على قناة (السعيدة)، وهو مسلسل اجتماعي ليس له علاقة بالسياسة، وهو مسلسل جديد وشخصية جديدة لي كأداء وشكل، يمكن تجد الشخصية في عبلة كامل وفي فيفي عبده وفي شخصية سراب، أتمنى منكم أن تتابعوني فيه، ومع مخرج مميز كعمرو جمال، الذي كان لي الشرف أن أشتغل معه حتى لو كان (ببلاش).. وشكراً لصحيفة (لا).