تعادل المنتخب الإنكليزي بهدف لمثله، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الغيني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى من نهائيات كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً المقامة في كوريا الجنوبية.
وحاول كلا الفريقين صنع اللعب منذ البداية بهدف الوصول للشباك بوقت مبكر، الأمر الذي سمح بتهديد كلا المرميين لكن ظل الهجوم الإنكليزي هو الأخطر طيلة فترات الشوط.

واستهل آدم آرمسترونغ فرص اللقاء عندما سبق الدفاع على كرة عرضية لعبها بذكاء لتمر بجانب المرمى. واستغل ذات اللاعب آرمسترونج المساحة الشاغرة وسط الدفاع لينطلق من العمق ويسدد كرة زاحفة مرت بالكاد بجانب القائم الأيمن.

وظهر المنتخب الغيني في مناطق منافسه عبر اختراقة سريعة قام بها جوليس كيتا ليقدم الكرة على طبق من فضة أمام المتحفز عمر توريه لكنه سددها فوق المرمى وهو بالمواجهة تقريباً.

وعاد الإنكليز لممارسة تهديدهم، فأرسل إينسلي ميتلاند - نايلز كرة ذكية في عمق الدفاع سددها آرمسترونغ دون تردد لكنها ذهبت عالياً، وارتكب الدفاع الغيني خطأ كاد يكون قاتلاً عندما مرت الكرة وأخذها شي أوجو لينطلق نحو المرمى منفردا، لكنه تسرع في التسديد القوي لتمر فوق العارضة بقليل.

وبدا أن اهتزاز الشباك قد اقترب، خصوصاً مع تلك الكرة الماكرة التي سددها الغيني عمر توريه وارتدت من القائم الأيمن. ليرد حامل ذات الرقم 4 في المنتخب الإنكليزي، القائد لويس كوك بإطلاقه تسديدة صاروخية من مسافة 35 متراً فاجأت الحارس الذي ارتبك ولم يحسن التصدي لها، لتهز شباكه في الدقيقة 53.

وكان يفترض بالهدف أن يمنح الهدوء والثقة للـ "أسود الثلاثة"، لكن المدافع فيكيو توموري عاش واقعاً مخالفاً، حيث قام بإعادة الكرة من وسط الملعب بشكل قوي ومفاجئ لحارسه ديان هندرسون الخارج من مرماه لتمر نحو الشباك، هدف التعادل لغينيا في الدقيقة 59.

من جهته، حسم المنتخب الكوري الجنوبي صاحب الأرض تأهله إلى الدور الثاني من البطولة  عقب فوزه على الأرجنتيني بهدفين لواحد.

وتقدم لي سيونغ وو بهدف لكوريا الجنوبية في الدقيقة 18 من مجهود فردي رائع، بعدما انطلق بالكرة من منتصف الملعب وصولاً إلى المرمى، قبل أن يسدد ببراعة في الشباك.
وقبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول، حصل منتخب كوريا على ضربة جزاء نتيجة عرقلة الحارس بيترولي فرانكو للمهاجم تشو يونغ ووك، ليسجل منها بايك سيونغ الهدف الثاني لأصحاب الأرض.

ورد منتخب "التانغو" بهدف بعد مرور خمس دقائق من بداية الشوط الثاني عن طريق لويس توريس، الذي انفرد بالحارس الكوري وسدد في الشباك.

وفي المجموعة الثانية، سقط المنتخب الألماني في فخ التعادل السلبي أمام المكسيك.

وبعد هزيمته في أول لقاء، دخل المنتخب الألماني بقوة في الشوط الأول، وحاول على مرتين بأقدام اللاعب أمارا كوندي الذي توغل في اللقطة الأولى على الجهة اليمنى من منطقة العمليات لكن تسديدته انتهت في أحضان الحارس روميرو ليعود نفس اللاعب بمحاولة من خارج منطقة العمليات لم يجد الحارس المكسيكي صعوبة في إيقافها.

وخرج المنتخب المكسيكي من منطقته وحاول نقل الخطر لمرمى ألمانيا، حين نفذ آلان سيرفانتيس ركنية محكمة ناحية رأسية خوان أجوايو لكن محاولة الأخير انتهت في أحضان الحارس برودرسين.

ولأن ألمانيا كانت بحاجة أكثر للنقاط الثلاث، فواصلت الضغط من أجل التسجيل، ليقدم أمارا كوندي تمريرة على طبق لزميله سوات سردار لكن الأخير لم يتمكن من لمس الكرة وضيع على فريقه أخطر لقطة في المباراة تلتها لقطة خطيرة أخرى بعد خطأ فادح من دفاع المكسيك لكن المهاجم فايسان ريس الذي استرجع الكرة سدد عالياً مفوتاً على فريقه افتتاح باب التسجيل.

 وقبل نهاية الشوط الأول كاد منتخب المكسيك أن يسجل ضد مجريات اللعب برأسية إيديسون ألفاريز لكن الحارس الألماني أبعد الكرة بأعجوبة من الزاوية التسعين.

وعلى عكس الشوط الأول، كانت الخطورة مكسيكية في بداية الشوط الثاني، وجاءت اللقطة الأولى بعد رأسية من ألفاريز لكنها مرت جانبية عن المرمى، ليرد أمارا كوندي بمراوغة جميلة وتسديدة من حوالي 20 ياردة كانت تخادع الحارس روميرو، لتأتي أخطر فرصة في الشوط الثاني من جانب المكسيك لما وزع اللاعب أنتونا كرة على شكل تسديدة كادت تصل للهجوم وتسكن الشباك لولا تدخل المدافع جيمبير الذي أنقذ فريقه من هدف محقق.

وواصل المنتخب الألماني محاولاته للتسجيل، حين سدد سردار كرة قوية لم تمر بعيدة عن المرمى ليضيع بعدها فيليب أوكس لقطة خطيرة لما انفرد بالحارس لكنه اصطدم بالتموقع الجيد للحارس روميرو الذي أبعد الكرة بصدره إلى الركنية.

وفي المجموعة عينها، عززت فنزويلا من حظوظها في التأهل للدور الثاني بعد أن حققت إنتصارها الثاني وجاء على حساب فانواتو بسباعية نظيفة.

وصاغ لاعبو فنزويلا سيناريو الشوط الأول منذ البداية عندما امتدوا مبكراً للهجوم، وسرعان ما هددوا مرمى الحارس أندرياس دوش بفرصتين، الأولى عرضية سيرخيو كوردوفا على قدم رونالدو بينيا أطاح بها فوق المرمى وهو في المواجهة، والثانية كرة حرة مباشرة عكست داخل المنطقة أخطأ الدفاع إبعادها لتتهادى أمام هيريرا يانخيل ليسدد وترتد من قدم الحارس قبل أن تهز الشباك.

وتواصل هذا الضغط وبفضل مهارات بينياراندا أدالبيرتو اخترق على الجهة اليسرى وعكس عرضية عالية نحو القائم البعيد مغالط الحارس ومانحاً الفرصة أمام ويليامز فيلازكويز الذي زرعها في الشباك، هدف فنزويلا الأول في الدقيقة 30.

وفي الدقائق الأخيرة عزز ممثلوا أميركا الجنوبية تفوقهم من ركنية عكست داخل المنطقة لعبت بالرأس ارتدت من الدفاع وكان لها سيرخيو كوردوفا بالمرصاد ليهز الشباك من مسافة قريبة، هدف فنزويلا الثاني في الدقيقة 42.

وفي بداية الشوط الثاني، نجحت فنزويلا في حسم الأمور بشكل نهائي، عندما سجلت الهدف الثالث عبر بينياراندا أدالبيرتو الذي تلقى تمريرة ذكية من بينيا وسددها في المرمى في الدقيقة 46.

وبعدها رفضت العارضة تسديدة قوية من بينيا، وظهر التوتر على دفاع فانوانو الذي أخطأ في لمس الكرة داخل المنطقة لتكون ركلة الجزاء التي سددها الحارس ويلكر فارينيز وسط المرمى، مسجلاً الهدف الرابع في الدقيقة 56. لم يكتف الفنزويليون بهذا، حيث واصلوا ضغطهم الهجومي وتلقى كوردوفا كرة لوسينا الذكية خلف الدفاع، استلمها ولعبها من فوق الحارس، الهدف الخامس بالدقيقة 73.

وكما شارك الحارس في الحفلة، أصر القادمين من مقاعد التبديل أن يضعا بصمتهما، حين اخترق سوتيلدو ييفرسون بسرعة ومهاراة من الجهة اليسرى وقدم الكرة على طبق من ذهب أمام يان هورتادو الذي حولها للشباك من مسافة قصيرة، الهدف السادس في الدقيقة 82.

وتكرر نفس السيناريو عندما اخترق إيدوين كويرو ممن ذات الجهة ليقدم الكرة سهلة أمام البديل الثالث صاموئيل سوسا الذي حولها للمرمى المشرع، الهدف السابع في الدقيقة 89.

المصدر: موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم+ د ب أ