في يوم القدس العالمي
- د. جهاد حسن الوزير الجمعة , 7 مـايـو , 2021 الساعة 12:42:18 AM
- 0 تعليقات
د. جهاد حسن الوزير / لا ميديا -
لا يمكن أن نغض الطرف عن المواقف المشرفة للجمهورية الإسلامية في إيران وشعبها العظيم، ومنها دعم المقاومة الفلسطينية، على الرغم من الجبروت والحصار والعقوبات المفروضة عليها، ولولا هذا الدعم لما استطاعت المقاومة الفلسطينية الصمود في مواجهة العدو "الإسرائيلي". وإيران هي أول دولة اعتمدت سفارة لدولة فلسطين، حيث تم إغلاق السفارة "الإسرائيلية" وتحويلها إلى سفارة لفلسطين ورفع العلم الفلسطيني فيها، وذلك عقب انتصار الثورة الإسلامية في 1979. وقد دعا الإمام الخميني رحمه الله الشعوب الإسلامية للخروج بالمسيرات والمظاهرات لإحياء يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان كل عام، وقال مقولته الشهيرة: "يوم القدس يوم حياة الإسلام"، وذلك لتبقى القضية الفلسطينية خالدة في نفوس المسلمين جميعاً وتظل البوصلة التي تتجه نحوها كل الجهود والطاقات وقبلة لكل الأحرار، حتى أن إيران أقرت عام 1990 قانونا لدعم الانتفاضة الفلسطينية، فأصبح دعم القضية الفلسطينية أمرا دستوريا فيها.
أيضا من مواقف الجمهورية الإسلامية في إيران وقوفها ومساندتها ودعمها اللامحدود للمقاومة اللبنانية في حربها ضد الاحتلال "الإسرائيلي"، بينما الدول العربية لم تدعم حتى برصاصة واحدة، بل كان الكثير من قادتها يتهافتون لكسب ود "إسرائيل" وبعضهم شارك في دعمها ضد لبنان!
كما أن للجمهورية الإسلامية الإيرانية الفضل الكبير في القضاء على الإرهاب القاعدي والداعشي وكذا التوسع "الإسرائيلي" في سورية، وكذا دعم المقاومة العراقية في مواجهة الدواعش والأمريكان، بينما كان البعض وما زالوا يقدمون الدعم للدواعش، والبعض يتفرجون وينتظرون سقوط سورية والعراق بيد الأمريكان وأدواتهم الداعشية!
كما لا ننسى مواقف إيران الداعمة لبلادنا في مواجهة العدوان، على المستوى السياسي والحقوقي والطبي والإعلامي... وغيرها من المواقف التي لن يضيعها الله هدراً، فقد بذلت إيران الكثير وقدمت التضحيات الجسام في سبيل نصرة الإسلام، ولقنت الأعداء دروساً في الكرامة، فهي القلب النابض لمحور المقاومة الذي يحمل قضايا وهموم هذه الأمة، وسد منيع أمام الأعداء، والذي لولاه وكل الأحرار لسيطر الاحتلال الأمريكي ـ "الإسرائيلي" على الجزيرة العربية والشام.
هذه المواقف المشرفة مزقت كل يافطات وعبارات وشعارات العروبة والقومية والإسلامية التي يتغنى بها أدوات أمريكا من زعامات وكيانات وأحزاب وجماعات.
إن هذه المواقف المشرفة مدعاة لنفخر ونعتز بإخواتنا الإيرانيين الأحرار الكرماء. والله تعالى ناصر المؤمنين بتحابهم وتعاضدهم.
المصدر د. جهاد حسن الوزير
زيارة جميع مقالات: د. جهاد حسن الوزير