الأغبري..العرس والجريمة
 

نبيل الضيفي

نبيل قاسم الضيفي / لا ميديا -

ارتكب الجناة جرمهم في حق عبدالله الأغبري، وأبى الله إلا أن يكشفهم ويفضحهم، وألقت الأجهزة الأمنية القبض عليهم وأحالتهم إلى القضاء لينالوا عقابهم. إلا أن هناك مرضى نفوس حاولوا تسييس القضية وتحويلها من جنائية إلى سياسية أو مناطقية أو طائفية، فملؤوا مواقع التواصل الاجتماعي صراخاً ونواحاً، وعملوا على تأليف القصص والأكاذيب بقصد تشويه سلطة أنصار الله، حتى أن بعضهم قال إن غارات تحالف العدوان في اليوم الثاني من ظهور الفيديو كانت انتقاما للأغبري!!
يا غبي، يا مرتزق، يا بليد، يا عميل، يا عديم الشرف، يا فاقد الهوية والانتماء... ليست لدينا مشكلة في أنك لا تستطيع التفريق بين الصواب والخطأ، وبين الليل والنهار، وماء الشرب و"الغساول"! ولا يعنينا حقدك الدفين الخبيث على اليمنيين الأحرار، وليست لدينا مشكلة في أنك تعاني من حالة ضياع وانفصام في الشخصية، وليست مشكلتنا إن كان عقلك الفارغ لا يستوعب حقيقة أن هذه الجريمة البشعة هي جريمة جنائية وتحصل في أي مجتمع في العالم، وأنه تم القبض على الجناة وكشفهم وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع؛ على عكس ما يحدث من جرائم بشعة في مناطق سيطرة مرتزقة تحالف العدوان (أسيادك) وآخرها قيام المرتزق عبده حمود الصغير، قائد ما يسمى اللواء 17، وعصابته، بالاستيلاء على منزل المواطن محمد مهدي في تعز وقتله، وغيرها من الجرائم التي تشهدها عدن ومأرب وأبين وحضرموت... من انتهاكات لأعراض المواطنين واغتصابات يتعرض لها الأطفال وقتل وسحل وتمثيل وتقطع ونهب و... و... و... وكل هذه الجرائم قيدت ضد "مجهول"! طبعاً هذا الكلام كبير عليك ولا يستطيع عقلك الملوث بالأحقاد الطائفية والمناطقية استيعابه!
نحن نعلم أن غضبك زائف، وأنك فاشل، تحاول الاصطياد في الماء العكر، ولم تكلف نفسك البحث عن الحقيقة التي تقول إن الأجهزة الأمنية في صنعاء قامت بواجبها على أكمل وجه، وألقت القبض على قتلة الأغبري وأحالتهم إلى النيابة والقضاء.
يا من ذرفت دموع المناطقية على عبدالله الأغبري، بما أنك من "ناشتي" الفيسبوك -كما تدعي- هل مر عليك هاشتاج "#كلنا_إخوتك_يا_محمد" وهشتاج "#أي_حين_عرسك" اللذان أطلقهما أبناء العاصمة صنعاء، في أغسطس من العام الماضي 2019، تلبية لدعوة الشاب محمد الأغبري، أحد أبناء تعز النازحين في صنعاء للمشاركة في عرسه، والتي لقيت تفاعلاً كبيراً واحتشدت في عرسه أكثر من 300 سيارة لتزفه إلى عروسه، وقدمت له الكثير من الهدايا؟! ولم تكن فقط مجرد زفة، بل رسالة لك ولغيرك من مرضى النفوس أن صنعاء التي تقع تحت سيطرة من تسمونهم "الحوثيين" مدينة التعايش والسلام والمحبة والإخاء.
في الأخير، هو قدرنا، شئناً أم أبينا، أن نواصل المضي قدماً في مواجهة مرضى النفوس أمثالك، من العملاء والخونة، ممن جندهم العدوان الأمريكي "الإسرائيلي" السعودي الإماراتي لإثارة الفتن وتسميم عقول الناس بالأحقاد الطائفية والمذهبية، حتى النصر، وليس ذلك على الله ببعيد.

أترك تعليقاً

التعليقات