العلامة سهل إبراهيم عقيل

العلامة سهل إبراهيم عقيل -

إن الذي وقع خلال الـ4 سنوات الماضية والتي لم يرعو فيها الخونة أحذية الأحذية والذين هم أخس درجة وأقل اعتباراً في سلم الاعتداء على اليمن إنساناً ومقدرات وهم يرون بأعينهم ما يجري كل يوم من زيادة عدد الثكالى والأرامل والأيتام وإحراق المزارع وقصف الأسواق والمستشفيات والمدارس والجامعات والمصانع ومشاريع الري والكباري والطرقات وما من بيت في اليمن إلا وفيه مصيبة.. وهم ينظرون إلى ذلك ولم يرعووا.. ويقولون إنهم سيفجرون حرب شوارع في صنعاء، وهيهات لهم ذلك، فإن الرجال أعينهم مفتوحة وأيديهم على الزناد.
بل إن الذين صحت بعض ضمائرهم يقفون الموقف السلبي بين الطرفين، لا تأخذهم غيرة على دين أو مالٍ أو عرض أو تراب وطن.
أعمى الله أبصارهم وأصم آذانهم وأضل عقولهم، ومثالهم كمثال زريبة الجزار الذي يأخذ منها الكبير الكبير ليبيعه في سوق النخاسة، وكأنهم يتاجرون بأرواح ودماء أبناء جلدتهم، فيا للعار!
ولننظر مثلاً إلى أسيادهم وأسياد أسيادهم الذين أصبحوا محل استهجان عالمي من جميع أنحاء الدول حتى من داخل دول التحالف نفسها. وإن الصرخة المباركة بصورها أحيت أمواتاً وأيقظت نائمين.
إن هذه الصرخة المباركة كتبت بمعناها الحقيقي المستقبل لا للشرق الأوسط والجزيرة العربية وحسب، بل للعالم كله، لتكتب تاريخاً وتشق طريقاً يسير عليه العالم الإسلامي والعالم العربي ودول العالم الثالث في التحرر والانعتاق.
وإن هذه الصرخة بمعناها الحقيقي والجاد تصحيح لكل الثورات السالفة التي لم تتعمق في عقول وقلوب الجماهير المستضعفة، كما تعمقت وتجذرت هذه المفاهيم، وكذا الثورة الشعبية ليس في اليمن خاصة، بل إلى داخل الدول الاستعمارية نفسها وفي كل مكان، ونراها مجسدة في فرنسا وهولندا وفنزويلا والمكسيك وغيرها، وعما قريب سنرى منصات الصواريخ تمتد من مضيق هرمز إلى باب المندب ومن البحرين العربي والأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط، ولن تستهدف القواعد العسكرية فقط، بل ستحدث ارتباكاً على مستوى الملاحة العالمية ووجود السفن في هذه المناطق حربية أو تجارية أو مدنية، وسيصعب ملاحقة الصواريخ القادمة... هذا توقع شخصي لما يحدث الآن.
وقد بدأ بإنكار المقاومة الفلسطينية للصواريخ الثلاثة على ضواحي تل أبيب وإن خمسة أسداس الجزيرة العربية مع ملحقاتها من دول التحالف في الخليج سيكون لها النصيب الأكبر، ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها، وإن الأحذية المهترئة ترمى إلى البالوعات، فما بالك بأحذية أحذية أحذية الأحذية!
ملحوظة: توقع قريب منتظر على أحر من الجمر.

*مفتي محافظة تعز

أترك تعليقاً

التعليقات