سلام عليك في الأولين والآخرين
- سلطان السدح الأحد , 29 سـبـتـمـبـر , 2024 الساعة 7:56:06 PM
- 0 تعليقات
سلطان السدح / لا ميديا -
أدرت عنا وجهك في أحلك الظروف، وتركتنا في وحشة الخزي العربي والانبطاح العالمي، يا آخر صفحات الكرامة.
رحلت قبل أواننا نحن. أما أنت فوالله قد أوفيت بكل وعودك، وأنجزت كل ما جئت لأجله، وتركت من بعدك إرثاً كبيراً من القوة لمن يريد الاستمرار، وإرثا ثقيلاً من المسؤولية وفراغاً واسعاً من الشرف لن تسده الأمة، ولن تستطيع سداده مهما قدمت وضحت وندمت.
يا بقية الغيرة والحمية ومؤنس الضعفاء والمضطهدين، يا صبر الحسن وصورة الحسين ونور محمد وبأس علي، يا حجة الله وآيته الكبرى، يا صوت الرجولة في زمن الذلة، يا نور الحق وسراج الحجة البيضاء، يا كهف الخائفين وملاذ المقاومين ومأوى الثائرين وقبلة المجاهدين، سلام عليك في الأولين والآخرين، وسلام عليك في كل يوم ووقت وحين.
ما أصعبها من كلمات! وما أحدّها من لحظات!
اعذرنا، فلم نتخيل أو نتوقع، ولم نكن مستعدين أبدا، وإن كابرنا وقامرنا، لا والله ما كان في حسابنا ولا حسباننا أن نقف خلفك يوما مودعين، ولا عزاء لنا فيك أبداً وإن تقادمت السنوات وتعاظمت الثارات، فعزاؤنا الوحيد أننا لم نكن إلا من أحبابك وكنت لنا خير حبيب، وعزاؤنا أنا سنمضي ثائرين حتى نلقاك عند الله بالهيئة ذاتها وعلى المنهجية ذاتها.
مُرَّة أحزاننا لكنها
يا عذاب الصبر أحزان الرجال!
إنا لله وانا اليه راجعون. وحسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
اللهم خذ حتى ترضى. اللهم خذ حتى ترضى.
المصدر سلطان السدح
زيارة جميع مقالات: سلطان السدح