أبو ساجد الجنيد

أكرم عبدالغني / لا ميديا -
يتساءل الكثير من السباقين مع المسيرة لماذا تم التخلي عنهم واستبدل بهم مَن نراهم اليوم من راكبي الموجات ومن الجهات الأخرى التي لم يكن لها موقف ولا تضحيات ولا أي دور في الثورة والجبهات وغيرها، بل ومنهم من تم إعطاؤهم المناصب والصلاحيات وهم من الأطراف المعادية التي واجهت المسيرة والمشروع.
السباقون والمخلصون في حالة تعجب كبيرة، ومنهم من يتساءل بصوت عال، ومنهم من يتساءل في نفسه، وحتى أغلبية المجتمع تسأل السؤال نفسه.
الإجابة باختصار على هذا التصرف هي أن البرنامج في بداية تحرك المسيرة كان برنامجا لا يتنفذ إلا من نوعية معينة من الرجال يتميزون بالشجاعة والإخلاص والصدق والبذل والتضحية ولا يقبلون الحرام أو الظلم أو الفساد وغيره، لذلك هم من تصدروا لتنفيذ البرنامج الحسيني.
لكن -كما يقال- السياسة قذرة وكاذبة، فعند وصول المسيرة إلى كرسي الحكم تغير البرنامج وتغيرت أيديولوجية السلطة، وأصبح البرنامج يحتاج نوعية معينة من الناس تعمل على تنفيذه، وهم من نراهم اليوم يتصدرون المشهد؛ لأن السلطة تدرك جيداً أن النوعية الأولى لن تقبل أبدا أن تكون شريكة في البرنامج الجديد؛ كونه يتعارض كلياً مع توجهاتهم وقناعاتهم التي نهلوها من كتاب الله ومن ملازم الشهيد القائد رضوان الله عليه، ولذلك تم ركنهم جانباً.

أترك تعليقاً

التعليقات