محمد علي الهادي

محمد علي الهادي / لا ميديا -
الكارثة الحقيقية في جرم حصار الشعوب والتعامل بازدواجية المعيار الدولي أمام
كارثة الزلزال الذي شمل جغرافيا دولة تركيا عضو حلف الناتو الحليف الأول لأمريكا دولياً وجغرافيا سورية المثقلة بحصار أمريكا وقانون "قيصر".
يجب على الشعوب أن تخرج من مرحلة دوار التنويم الاصطناعي فأمريكا ليست قدرا محتوما على شعوب العالم.
ويجب على أحرار العالم أن يدركوا أن النظام العالمي لم يكن مكتوبا ضمن تركة عائلة رتشالد أو خاصا بدولة بريطانيا أو أي نظام محدد .
الإرادة والعزيمة فقط هما ما تحتاجه الشعوب لاستعادة حقها المسلوب وتكلفة مواجهة الظالمين أقل بكثير من الاستسلام للشياطين.
إدارة النظام الدولي مسألة حساسة وحق مسلوب يجب على كل الشعوب أن تشمر لاستعادة حقها المسلوب.
حصار ونكبة الشعب السوري يجب أن توقظ كل شعوب العالم خصوصا العالقة في شراك التيار الأمريكي والوقوف بكل قوة أمام كوارث شياطين البشر.
تقنين أمريكا لحصار وموت الشعب السوري جريمة في وجه كل شعوب العالم فصمت الشعوب هو الطاقة التي تعتمد عليها أمريكا وسهلت كل السبل لشياطين أنظمة دول الاستكبار العالمي لقتل الإنسان وتمييع مستوى الجريمة.
الفطرة هي صناعة النظام من أجل الشعوب ولتقديم أساسيات الراحة العامة وتسهيل خدمة الإنسان لكننا أصبحنا في زمن الصمت القاتل أصبحت أغلب شعوب العالم مرتهنة لتوجيهات شياطين الجن والإنس المتمثلين في الدولة العميقة تحت مظلة فساد إدارة الرأسمالية العالمية والتي بدورها قطعت الشوط الكبير من السعي في تسييس وتوضيف المرجعيات الدولية لصالح فلان أو علان وهذ أكبر جريمة في حق الإنسان وحق جميع الأمم وشعوب العالم، وحينما نقول جميع شعوب العالم يعني حتى شعوب أنظمة الاستكبار العالمي مثل الشعب الأمريكي والشعب الأوروبي وكذا التركي... والتي تعتبر من أول الشعوب مرتهنة لسياسة التهجين كمسخ هوية وثقافة الشعوب وفصلها عن كل روابط القيم والإنسانية وفق توجهات إدارة الرأسمالية.
يجب أن تثور كل الشعوب ضد سياسة التجويع والحصار الأمريكي المتمثل في جرم  “الموت المحتوم للشعب السوري على المدى البعيد”.
الإنسانية تتمثل في قول الإمام علي عليه السلام: “الإنسان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق”.
من أجل أن يرى الشعب السوري نور الحياة خصوصا بعد كارثة الزلزال كأقل واجب على الشعوب الوقوف والخروج لهدم جدار الحصار الأمريكي على سورية المثقلة بكارثة الحصار قبل كارثة الزلزال.

أترك تعليقاً

التعليقات