محمد علي الهادي

محمد علي الهادي / لا ميديا -
تجويع الشعوب هي الخطوة الأولى لعمل ممنهج ومدروس لتفريخ الفساد والإفساد من قبل المعسكر الصهيوني عبر قطع المرتبات وتدمير المصانع والبنية التحتية والحصار المطبق، وبدورها أدوات العدوان الداخلية تنحت في الصخر بكل جد لتنجز العديد من المهام الموكلة لها كالمنظمات التي بدورها تنخر من الداخل وتكمل المشوار العدائي لما تبقى من تمييع الشباب وتفسيخ النسيج الاجتماعي عبر استهداف القيم والأخلاق والروابط الاجتماعية والأسرية.
المعركة الصهيونية مستمرة على الشعوب ومنها الشعب اليمني، ومعرفة الشيء خير من جهله، وللحرب الناعمة ثمار تؤتي أُكلها عبر استهداف أهم شرائح المجتمع: المرأة والشباب.
ولتتضح النوايا الخبيثة نذكر بما تحدث عنه الملعون الدكتور اليهودي مائير، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس المحتلة وعضو اللجنة المركزية لحزب العمل "الإسرائيلي" بالقول الفصيح كلماته المشهورة: "مخطئ من يظن أن إسرائيل غائبة عن المشهد اليمني"، وهذه الكلمات وحدها كفيلة بإيقاظ ضمير كل من لا يزال يغط في سبات.
إن لم ندرك الخطر فالعواقب كبيرة على الفرد والمجتمع، فحجم مؤامرات العدو تهدف إلى تحريك عجلة انزلاق الشعب إلى مربع فقدان الهوية الإيمانية، عبر تصدير التطرف والإرهاب كما يحصل في المناطق المحتلة في الجنوب واصطياد الأطفال والمراهقين عبر الألعاب الإلكترونية والعامل النفسي المدمر، واصطياد واستهداف الشباب عن طريق المخدرات والسجائر التي لها مردود سلبي كفقدان الثقة بين الأب والأبناء وبين الفرد والأسرة وبين الزوج والزوجة.
فبقاء المنظمات الأجنبية في الداخل بدون قوانين تمنع توظيف إخواننا كمجتمع يمني يعتبر ثغرة من العيار الثقيل، وعلى الجميع دق ناقوس الخطر فيما يخص توظيف البنات للمتاجرة بأجسادهن مع موظفي المنظمات الأجنبية.
المرأة أصبحت الهدف الأول للعديد من المنظمات الأجنبية، فبحجة تنفيذ العديد من الدورات التدريبية وبشكل فوضوي للفتيات والشباب وبدون أي رقابة أسرية أو رقابة مركزية على كل ما يحدث من أنشطة تثير الغريزة الجنسية بين الطرفين في الصالات الداخلية والمغلقة بين الشباب تعتبر خطوة تخطوها كل فتاه نحو السقوط، وهذا ما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عند الأسرة والدولة عبر تنفيذ العديد من البرامج التوعوية والإرشادية في الإعلام والمنابر للخروج من مرحلة الصمت المريب عن حرب المنظمات لتنظيم الجريمة، وذلك للحفاظ على كرامة الفرد والأسرة والمجتمع.
فللأسف وقعت العديد من الفتيات فريسة سهلة المنال مقابل الخنوع لنعومة الدولار، ولا يخفى ما يحصل أحياناً من تخلي البعض من النساء عن كل القواعد الشرعية والأعراف والأسلاف، والبعض تخلت أو بالأصح أخذت بعض الفتيات من زوجها السابق عنوة لتزويجها بزميلها في العمل، وهذا مخالف للشرع والأعراف والأسلاف في مجتمعنا الكريم، فلمثل هذه الأعمال العدوانية العديد من الانعكاسات المدمرة للكرامة والسلبية جداً عند الأطفال والزوج والأسرة.
يُقال بأن "المرأة نصف المجتمع"، لكنها في الحقيقة المجتمع كله.

أترك تعليقاً

التعليقات