بداية السقوط!
 

محمد علي الهادي

د. محمد علي الهادي / لا ميديا -
شفرة حرب الشذوذ الجنسية ناعمة وقاتلة. قوننة شذوذ الغرب رسائل تمهد طريق عبور دول الشرق، وتعتبر ضمن بنود إكمال مشوار مشروع غربنة الشرق (شرق أوسط جديد).
إعلان شرعنة المثلية قرار أمريكي يهدف إلى تحفيز ودغدغة مشاعر أنظمة الدول التابعة للإدارة الأمريكية، مثل السعودية والإمارات ومصر و... و... فاستقرار الأوضاع الداخلية للدول التابعة للأمريكي مرهون بالمنافسة الجريئة لأسيادهم والسير في التيار نفسه المتقدم في تقنين الجريمة.
دول الغرب تضع دول الشرق أمام خيارين لا ثالث لهما: الأول: التعمق في المنافسة أكثر فأكثر، والخيار الثاني: إزاحتهم عن الحكم بتحريك ورقة ملفاتهم الإجرامية أمام شعوبهم وفي المحاكم الدولية، وهذا ما يجعلهم أكثر ذلاً وانقياداً للإرادة الأمريكية.
الدولة العميقة تكمن في المنظمات الصهيونية التي تحكم قبضتها أكثر على أنظمة المجتمع الغربي والعديد من أنظمة الشرق.
الترويج للشذوذ الجنسي رسالة تكشف حجم النفس اليهودية الخبيثة على العالم كله، كما يحصل اليوم من إحكام قبضة المنظمات الصهيونية على المجتمعات الغربية. وتقنين الجريمة يعني القضاء على كل جذور الإنسانية القيمة، ومعاقبة كل من ينتقد الجريمة.
النظام الأمريكي من المفترض أن يستمد شرعيته من المرجعيات التشريعية الأمريكية، كمجلس الشيوخ وغيره، وبالتالي فإن من المؤكد أن قرار شرعنة المثلية لم يكن شخصياً، وهذا ما يكشف حجم كوارث سقوط الأنظمة العالمية كأداة في يد شياطين الدولة العميقة (اليهود)، بالإضافة إلى سقوط المجتمعات المهزومة.
المنظمات الدولية في الحقيقة هي قلب الدولة العميقة التي تدير أغلب الصراعات بين الأنظمة والحركات والشعوب في هذا العالم لتحقيق أهداف الصهيونية.
ملاهي ونوادي المجون السعودية أسعدت المنظمات الصهيونية، التي استطاعت استنساخ صورة للنظام الأمريكي وزرعتها كنظام يدير بلاد الحرمين الشريفين عبر محمد سلمان، المهووس بالمثلية الأمريكية، والاقتداء بأمريكا.
من المعروف أن المثلية في المجتمع الغربي أصبحت من الماضي والمألوف والمقبول؛ لكن الأهمية تكمن في جعل الإدارة الأمريكية تشرعنها وتجاهر بها كقدوة لكل التابعين لها من دول العالم العربي، مثل كيانات الخليج ومصر وغيرها. وما حصل من تحول سريع في هذه الكيانات والدول التابعة يبرهن حجم تسارع عجلة مستقبل ارتهان وانقياد أنظمة وشعوب العالم للمنظمات اليهودية، والتعمق أكثر فأكثر بالتحول البشري والانحلال الفطري إلى ما لا نهاية، حسب خطة سير العملية.
انطلقت الجريمة بدعم دولي للمخدرات كبداية مبشرة للنظام الصهيوني، بجر المجتمعات الغربية نحو الانسلاخ عن كل ما له علاقة وارتباط بهويتهم التاريخية. وأثناء نجاح خطوتهم الأولى بدأ الترويج للعلاقات الجنسية غير السوية بين الجنسين، والهدف يكمن في تفكيك روابط الأسرة والمجتمع الغربي وجره إلى مربع السقوط الأول. وهي خطوة تمت برعاية المنظمات المتسترة خلف أقنعة حقوق المرأة وحقوق الإنسان. وها هي فوهة السقوط تزداد اتساعا أكثر فأكثر، كتشريع «المثلية»، كما يحصل من قبل الإدارة الأمريكية، راعية الصهيونية العالمية.

أترك تعليقاً

التعليقات