ثورة أكتوبر بين الماضي والحاضر!
 

أشرف النصيري

أشرف النصيري  / لا ميديا -
هناك الكثير من المرتزقة لا يستحون وهم في أحضان الغزاة منذ نعومة أظافرهم إلى اليوم، وهم وأجدادهم جيلاً بعد جيل يتمتعون بخدمة الغزاة والمحتلين. والآن بكل وقاحة يحتفلون بعيد الحرية والسيادة والاستقلال ومواجهة الاحتلال وغطرسته واستعباده للأرض والإنسان في جنوب اليمن العظيم بثورته وثواره وأحراره، وكل أبناء اليمن العظماء الصادقين في مواجهة الأعداء بكل زمان ومكان وبكل الظروف.
العبيد الأنذال عُباد الريال والدرهم يسرقون تضحيات العظماء ويتقمصونها لنيل المكانة بين البشرية، ويزعمون أنهم يحسنون صنعا، وهم الخاسرون أعمالا.
«إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت»! كانوا يكذبون علينا عدة سنوات أنهم أحرار وشرفاء ويتكلمون عن عظمة ثورة 14 أكتوبر وباقي الثورات، وأن مواجهة الغزاة والاحتلال والُلقطاء من أعظم القربات إلى الله، ومن خلال التحرك والنهوض في مواجهة الأعداء سينال اليمن أرضاً وإنساناً مكانة عظيمة وتُحقق أحلامه وحريته ويستخرج ثروته.
الله جل جلاله يكشف لنا حال المنافقين والمتدثرين زوراً بالعزة والحرية ويعريهم أمامنا بأنهم هم الأعداء الحقيقيون الذين يخدمون الغرب وكل المعتدين والظالمين والطامعين بمكانة اليمن جغرافياً وثروات، السابقين أو الحاليين أو الذين لم يتحركوا بعد.
هناك الكثير من المتربصين والطامعين في اليمن أرضاً وإنساناً، ولكن أطماعهم لم ولن تتحقق إلا في ظل العُملاء والمرتزقة والمنافقين ممن ضلوا وما زالوا يكذبون ويدجنون الأمة من الداخل خدمةً لكل الطامعين والغزاة والمحتلين والظالمين. وبرغم كل هذا ما زالوا يشطحون ويرتدون لباس الحرية والكرامة وهم عبيد للمال والمناصب ويحبون العبودية للخارج منذ عدة سنوات.
كل ما زعموه وادعوه في السنوات الماضية كشفهُ لنا الله من خلال المواقف العظيمة والثورات الصادقة التي فضحت كل المتلبسين بالوطنية والوطن والاستقلال والعزة والكرامة.

أترك تعليقاً

التعليقات