مـقـالات - عبد الحافظ معجب

الهدنة المزعومة

بعد الانكسار الأخير لدول العدوان ومرتزقتها على أبواب الحديدة وامتداد الساحل الغربي، وجد العدو نفسه أمام مأزق كبير، وورطة أكبر، نتيجة تزايد أعداد القتلى في صفوفه، وفرار البقية وانسحابهم، جراء الضربات الموجعة التي تلقوها على مدى الأسبوعين الماضيين في الحديدة، وهو ما دفع دول العدوان لكذب كذبة "الهدنة الإنسانية" وسرعان تصديقها. لم يوقف العدوان إطلاق النار، وإنما أُجبر على الخروج من المناطق التي دخل إليها ولم يعد بوسعه إلا قصف الأحياء السكنية من أماكن تمركزه في الصحراء وبعض أطراف المحافظة، ولكنه عبر الإعلام "كذب الكذبة وصدقها"، حيث روجت قنواته التضليلية أخباراً مكذوبة عن هدنة إنسانية وفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين وإجلاء الجرحى. وفي الوقت الذي كانت تكذب فيه "نجوى الحدث ورفيقاتها" عن الهدنة المزعومة، كان طيران العدوان يوزع الموت على المدنيين، ويستهدف بغاراته محيط "مصنع كمران"، كما استهدف "حافلة" نقل للركاب في مديرية المراوعة، ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين وجرح اثنين آخرين....

انتحار جديد على أبواب الحديدة

عبدالحافظ معجب مرة أخرى ويبدو أنها ستكون الأخيرة لانتحار مرتزقة العدوان ومواليه على أبواب مدينة الحديدة، وفي الساحل الغربي عموماً، فالذي لم يتحقق على مدى الأربعة أعوام لن يتحقق في مهلة الشهر المطروحة لتحقيق أي تقدم قبل التوجه إلى وقف العمليات العسكرية، والجلوس على طاولة المفاوضات المفترضة. هذه المرة ذهب المرتزقة إلى جبهة الساحل ولم يعد الكثير منهم، بعد أن تم قطع خطوط إمدادهم في منطقة الجبلية بالتحيتا، ومنطقة الفازة التي تقدم فيها أبطال جيشنا ولجاننا الشعبية وسيطروا على كافة مواقعِ المرتزقة الذين تكبدوا خسائر فادحة بعد فرار قياداتهم، وفي منطقة الجاح الأسفل التي أصبحت بالكامل بيد قواتنا المسلحة. أما في مدينة التحيتا فلقد سيطر جيشنا واللجان على كافة مواقع المرتزقة، ووقع من تبقى منهم تحت الحصار المفروض من كل الاتجاهات....

إنسانيـــــــة متأخــرة

عبدالحافظ معجب / لا ميديا فجأة وبدون أي مقدمات أصبح العالم كله يتحدث عن "كارثية" الوضع الإنساني في اليمن، والكل يتحدث عن ضرورة وقف العمليات العسكرية والحربية، والتوجه نحو الحل السياسي والمفاوضات، للتخفيف على ملايين اليمنيين الذين يتضورون جوعاً بعد أن أنهكتهم الحرب. ولأننا نعرف حقيقة هذا العالم (المنافق) لم نستطع أن نصدق الإنسانية و"الحنية" التي نزلت فجأة على الإدارة الأمريكية والبريطانية والفرنسية، لأن من يتحدث عن الإنسانية اليوم هو من يقتل اليمنيين ويحاصرهم ويجوعهم منذ 4 أعوام، فكيف يتحول المجرم القاتل إلى إنساني. السبب الوحيد للمطالبة الأمريكية الفرنسية البريطانية بوقف العدوان على اليمن هو حالة التخبط الذي تعيشه المملكة السعودية بعد فشلها الكبير في اليمن، والخازوق (الخاشقجي) الذي يقعد عليه (المصروع) محمد بن سلمان، وهذا هو ما دفع الغرب للتحجج بالجانب الإنساني لإيجاد مخرج لولي العهد الذي يعيش الربع الساعة الأخير، وهذا بدا واضحاً في الموقف الأمريكي الذي دعا إلى ضرورة وقف الحرب بسرعة، وبدء مفاوضات في نوفمبر الحالي بين من سماهم أطراف الصراع المستمر منذ سنوات....

يا مخارج الأخجفْ لا ودَّفْ

عبدالحافظ معجب / لا ميديا قولاً وفعلاً ودف الأخجف، ارتكب الحماقات في كل مكان وكان يتخارج كل مرة، أما هذه المرة فيبدو أن الورطة كبيرة، ولا مخرج منها. أتحدث عن الأخجف "المصروع" محمد بن سلمان، وورطته الأخيرة بذبح جمال خاشقجي بالطريقة البشعة التي سمع بها العالم بأسره. بمجرد أن انكشفت جريمة قتل "خاشقجي" بقنصلية بلاده بإسطنبول تداعى العالم كله للإشارة بأصابعهم صوب المجرم الذي أمر بتنفيذ هذه الجريمة، غير آبهين لروايات المملكة ومحاولاتها رمي الاتهامات على ضباط الاستخبارات ومستشاري الديوان الملكي. لم يكتفِ العالم بالإشارة إلى محمد بن سلمان باعتباره القاتل الحقيقي لخاشقجي، بل ذهب الرأي العام العالمي للنبش في جرائمه، وما أكثرها! وعلى رأسها العدوان على اليمن، الذي ارتكب فيه مختلف المجازر بحق المدنيين والنساء والأطفال. ...

فضائح الاحتلال في الجنوب

عبدالحافظ معجب فضيحة جديدة كشفها موقع "بازفيد" الأمريكي في تحقيق صحفي لم يخلُ من الأدلة التي تكشف تورط الإمارات في عمليات اغتيالات راح ضحيتها المئات في عدن، على يد مرتزقة أمريكيين وبإدارة مرتزق إسرائيلي. تخطو الإمارات بخطى حثيثة نحو تمزيق وحدة النسيج المجتمعي في اليمن وخلط الأوراق في سبيل تنفيذ مخططها لاحتلال المحافظات الجنوبية تحت مبرر دعم الشرعية المزعومة، فالاغتيالات إحدى أهم الوسائل التي لجأت اليها بهدف استمرار الفوضى التي تجد فيها المناخ والبيئة المناسبين لاستمرار بقائها في الأراضي اليمنية. الفضيحة الجديدة كشفت أن الإمارات استخدمت شركة مرتزقة خاصة ومقاتلين سابقين في القوات الخاصة الأميركية، تدعى "سبير أوبرايشن غروب"، ومقرها ولاية ديلاوير الأميركية، مؤسسها ابراهام غولان،...