مـقـالات - عبدالرحمن هاشم اللاحجي

اليد الجلية

عبدالرحمن اللاحجي / #لا_ميديا - المتأمل في الفكر الاقتصادي العالمي ومراحل تطوره التاريخية بدءاً من مذكرات أفلاطون في الفلسفة الاقتصادية، مرورا بالمدرسة الميركانتلية، والكلاسيكية، والكينزية، ووصولاً لأفكار فولتمان بشأن النقود، وحتى أزمة عام 2008 يجد أن النظريات الاقتصادية على خلاف أمكنتها وأزمنتها، وبصرف النظر عن ثقافات وأيدولوجيات روَّادها وفطاحلتها، ...

معركة الأمعاء الخاوية

عبدالرحمن اللاحجي / لا ميديا - في الحقيقة هناك العديد من المؤشرات الاقتصادية البارزة التي طفت على السطح في الآونة الأخيرة وبلغ طوفانها حداً لا يمكن إهماله أو السكوت عليه، وما لم تتظافر الجهود النخبوية والشعبية، بجميع فئاتها واهتماماتها وقدراتها العلمية والعملية، من خلال مصفوفة عمل اقتصادية طارئة تتبناها القيادة السياسية الحكيمة وتشرف على تنفيذها، فإن هذا الطوفان الحذر سيجرف الجميع دون استثناء. تؤكد هذه المؤشرات وبما لا يدع مجالا للشك أن الدول الراعية لاتفاق ستوكهولم تتجه نحو تضييق الخناق الاقتصادي على عامة أبناء الشعب اليمني، بصرف النظر عن مناطقهم، توجهاتهم، وانتماءاتهم المذهبية أو الحزبية، وسواء كانت مواقفهم معارضة أو محايدة، أو حتى مؤيدة للاحتلال الأجنبي، إلا أن مسألة غرقها -قبل غيرها- في وحل المعركة الاقتصادية القادمة هي مسألة بديهية لا يختلف حولها اثنان....

من نحارب؟ ولماذا؟!

عندما كانت الحرب العالمية الأولى في أوج اشتعالها كانت الأنظار اليهودية الخبيثة تتجه ناحية فلسطين. وعندما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وأصيبت القوى المتحاربة بحالة من الإنهاك المعنوي والمادي تحرك المشروع اليهودي بقوة داخل الأراضي المحتلة مرتكباً جريمة تاريخية شنعاء عُرفت بنكبة الجلاء 1948. تحتفل البشرية اليوم، على اختلاف أعراقها وألوانها وثقافاتها، بذكرى مرور مائة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى، في حين تكثف الدبلوماسية الإسرائيلية رحلاتها المكوكية إلى مختلف الأقطار العربية والعالمية من أجل تهيئة المناخ الدولي لقبول صفقة القرن، وإنجاح مشروع التطبيع، الأمر الذي يعني أن هذا الاحتفال الكبير ليس إلا بشارة سيئة تنذر بما هو أفظع!...

ثورة 21 أيلول.. استقامة حضارة 2-2

عبدالرحمن اللاحجي / لا ميديا إن المعادلة القرآنية التي فرضها الإنسان الحضاري اليمني عندما وطد قدمه في الأرض، وعض على ناجذ الثورة، وأعار الله جمجمته، ومد بصره الى أطراف الحضارة المقصودة، منحته دفعة قوية نحو (الإقلاع الحضاري)، فانطلق ليصنع ويبتكر مختلف أنواع الأسلحة التكنولوجية، حتى وصل الى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الصواريخ الباليستية المتطورة، والطائرات المسيرة، والدفاعات الجوية المناسبة التي فاقت في تطورها واحترافيتها مستوى ما توصلت إليه الحضارة الاستعمارية التي قام على أنقاضها. ويعود السبب في ذلك الى أن المشروع الإيماني المتكامل (الملازم) الذي آمن به وطبقه واقعاً عقدياً، يقتضي الإبداع والابتكار. إن بناء الحضارة ونهضتها -من وجهة نظره- لا تأتي عبر تكديس الأشياء أو تقليدها، إنما من خلال التفكير الإبداعي المألوف بأشياء غير مألوفة....

ثورة 21 أيلول.. استقامة حضارة

عبدالرحمن اللاحجي في الاحتفالية السنوية الكبرى بالمولد النبوي الشريف الذي أعقب انتصار ثورة الـ21 من أيلول الخالدة، أطل قائد الثورة الشبابية اليمنية من على شاشة تلفزيونية مكبرة، معلناً وبشكل قطعي طي الحضارة الاستعمارية التي جثمت على كاهل الشعب اليمني العظيم ردحاً من الزمن، وقيام حضارة يمنية جديدة على أنقاضها. وكانت الكلمات القرآنية المتلألئة التي صدع بها القائد الرباني الشاب –في ذلك الوقت- أمام جمهور غفير من أبناء الشعب اليمني العظيم، كانت تحاكي بالفعل الواقع المعاش الذي تلامسه تلك الجماهير، فالفرقة الأولى مدرع (مكان الاحتفالية) لم تكن قبل انتصار الثورة اليمنية سوى (جحر الشيطان) الذي انطلقت منه الثقافات الماسوشية المتلذذة بذبح البشر، وفي دهاليزه المظلمة حُبكت المؤامرات وحُدت السكاكين، لذلك كانت آذانهم أكثر إنصاتاً، وقلوبهم أقوى إيماناً بما يقوله قائدهم الحكيم، وهو يتنقل بين آيات القرآن العظيم، مستعرضاً أحداث الأمم الماضية، وموضحاً الأسباب الفعلية التي أدت إلى اندثار الحضارات....

  • <<
  • <
  • ..
  • 2
  • 3
  • 4
  • ..
  • >
  • >>