مـقـالات - عبدالرحمن هاشم اللاحجي

لماذا نكره أمريكا؟!

إننا نكره أمريكا لأننا نحب الإنسان بغض النظر عن شكله، أو عرقه، أو ديانته، هذا المخلوق الآدمي النقي الذي تعرض للامتهان، والإذلال، بطرق وحشية ولاآدمية، هو أساس عدائنا لأمريكا، وجوهر سخطنا عليها. لقد داست الولايات المتحدة على جميع القيم الإنسانية الجميلة، عبر تاريخها المخزي، ولا زالت تفعل ذلك إلى يومنا هذا، وإن بطرق وأساليب أكثر قبحاً وجرماً من ذي قبل!...

هل تنجح أمريكا في تقسيمنا؟!

في وطننا اليمني الكبير، مثلما هو الحال في البلدان العربية التي بدأت فيها ملامح الاستراتيجية الأمريكية المدمرة بالظهور في وقت مبكر، هناك مشروعان اثنان يتصارعان؛ الأول: مشروع أمريكي صهيوني خبيث يسعى لإعادة الهيمنة الأمريكية على مقدراتنا وخيراتنا عبر ما يسمى دولة الأقاليم أو الدولة الفيدرالية، والثاني: مشروع يمني -يمني يقاوم ذلك التوجه الاستعماري السافر بصلابة مذهلة وإرادة حديدية منذ زمن بعيد، وتلك أمور لا يجهلها أو ينكرها سوى شخص لا يمتد بصره إلا الى طرف أنفه، وربما أقل ...

ما وراء الأكمة

يبدو أن الحملات الإعلامية (المتمسكنة) التي تبناها ناشطون وحقوقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي طالبوا من خلالها الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية العالمية ذات العلاقة بالشأن الإنساني الدولي، باتخاذ موقف ضاغط على دول التحالف، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، بعدم الشروع في احتلال ميناء الحديدة.. يبدو أنها حُرفت عن مسارها بشكل مقصود ومتعمد من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وهذا أمر متوقع، وغير مفاجئ بالنسبة لنا على الأقل. ...

يبدو أن الضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت قاعدة الشعيرات السورية، أواخر الأسبوع المنصرم، ستكون بالفعل عود الثقاب الذي سيشعل فتيل حرب عالمية ثالثة بين أقطاب المعادلة الأممية المؤثرة في صناعة القرار الدولي، فما أحدثته من شروخ حادة في جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة منذ أكثر من 6 سنوات عبر مندوبيها الدائمين الى هناك، عميقة جداً، وما أنتجته من تصدع وتدهور في العلاقات المترهلة بين الأطراف المتصارعة، معقد وملغّز ولا يمكن تجاوزه إلا بحرب ضروس....

لماذا نزداد قوة؟!

إننا نزداد قوة لأننا نمتلك القضية المحقة والعادلة في مواجهة أشرار الأرض وطواغيتها، القضية المنصفة المنبثقة من عمق مظلوميتنا التاريخية المتجذرة في شراييننا، وكرياتنا الدموية على شكل أكوام من الجور والاضطهاد غير الآدمي واللاإنساني بحقنا نحن اليمانيين الطيبين المسالمين مع مختلف البشر، ويساعدنا في ذلك غباء أعدائنا المستفحل عندما يرفضون في كل الأوقات والمراحل الجنوح للسلم والقبول بالرايات البيضاء المرفوعة من قبل المصلحين (أصحاب المصالح) لإيقاف...

  • <<
  • <
  • ..
  • 4
  • 5
  • 6
  • ..
  • >
  • >>