الثأر أنضجنا
 

عبدالباسط السلامي

عبدالباسط السلامي / لا ميديا -

 (1)
ما استوعب القلبُ الفجيعةَ يا حبيبةُ.. يا طبيبةُ.. يا عجيبةُ
ما نَبَسْتُ ببعضِ حرفٍ مِنْ عواصفِ ذي الجهالةِ.. والعمالةِ.. والعمى.. والاختلال ْ
أنا يا «عُدينةُ».. يا «عدنْ»
يا «إبُّ».. يا «البيضاءُ».. يا «لحجُ» الخَضِيرةُ، «حضرموتُ».. ويا «سقطرى»...
يا نهرَنا الـ يجري بكلِّ دم يمانيٍّ.. ويحضنُ كلَّ مجرى
مِن «صَعدةَ» الشَّماء 
حتى «حَوْفَ» حتى «بابِ مندبَ» و»المخاءْ»
في كلِّ حبةِ رملةٍ أو حصوةٍ أو قطرةٍ ما اسطاعَ أربابُ المخازي والمغازي والإِحَنْ
أن يقضموها أو يدنسَها عرابيدُ الزمنْ
أو ما يطال ترابَها الأزكى اليمانيَّ المجيدَ نِعالُ أبناءِ الحرامِ.. ورجسُ داعشَ.. والزهايمرُ والعِقالْ
وعلوجُ رومِ المشرقين المغربينِ.. قُوى احتلالْ
أنا يا حُدَاةَ مسيرةِ اليمنِ المُسَيَّجِ بالدمِ الغالي وبالشُّمِّ الجبالْ
أُنوفِ أطوادِ الميامينِ الرجالْ
أَنَا ما احتَمَلْتُ مجردَ التفكيرِ في طيفِ احتمالْ
أَنَّ اللصوصَ تسلَّلُواْ
وعَدوا على أسوارِنا أو حاولوا
أو أنَّ غِربانَ الغريبِ عَدَتْ على أجوائِنا ليلاً
وأَنَّ حُثَالةً من أَهلِنا (عيباهُ!!!!!).. يوماً للغزاةِ استقبلوا
شكروا لهم.. واستبشروا.. بـ»قرونِهم» واستبطؤوا واستعجلوا! 
باعوا البلادَ وهللوا يوماً ودهراً سرمدياً وَلْوَلُوا!
ماذا يقولُ القولُ لو حاولتُهُ؟!
إذ جاءَني مسْخٌ أنابَ إلى الغزاةِ لِتَوِّهِ.. مسخٌ تُقَنِّعُهُ شهاداتٌ وأوهامٌ و»دالُ»!
ألقى وصيتَهُ وأسبل دمعه
ولُعابُهُ نفطٌ وشيكاتٌ ونهرُ دمٍ كغازاتٍ تسالُ
ألقى الأمانةَ عن كواهلِهِ ويمَّمَ وجهَهُ للمعتدينَ يحيطُ منطقَهُ وموقفَهُ العمايةُ والغوايةُ والخيانةُ والضَّلالُ
 ماذا يقولُ القولُ لو حاولتُهُ؟!
إذ راحَ في ثقةٍ يناشدُني: تعالَ وقلْ لمن رفضوا على عجلٍ تعالوا..!!
أَيَخَالُنِي...؟!
ماذا -بحقِّ اللهِ أو حقِّ الجحيمِ- يخالُنا؟!
ماذا يخالُ..؟!
تفوه.. يا الزمنُ الصفيقُ
ويا الرؤوس الطأْطآتُ
ويا السفَالَةُ.. والدمامةُ.. والدَّمالُ
ويا الدَّمامِلُ.. يا الدُّمَى
يا الدَّيث 
يا الدَّاءُ العضَالُ!!!
تفوووووووه.. يا الدِّينُ الترامبيُّ/ السعوديُّ/ الوَهَابيُّ.. الخوانجيُّ.. الصهاينةُ.. الرِّيالُ!

(2)
والمجد للوطنِ اليمنْ
للقابضينَ الجمرَ خلفَ القاذفينَ النارَ في وجهِ الطواعينِ/ الفراعين/ الشناعةِ والبشاعةِ والدواعشِ والفواحشِ والتَّغَوُّلِ والوصايةِ والفتن
يا رب
لا عتبى.. ولا سخطُ
مهما افتروا.. مهما اعتدى الـ»سَقَطُ»!!
مهما تداعى الغربُ تسبقُهم
عواصفُ الصحراءِ والفرَقُ
مهما علينا الكونُ أَجمَعهُ
تآمروا بالويلِ واتفَقوا
مهما تمادى الكوكبُ النفَقُ
في خَنقنا وتكالبَ السرقُ
مهما السماءُ اسَّاقَطتْ كِسفاً
مِن فوقنا.. والأرضُ تحترقُ
مهما تواطأَ ضدَّنا دولٌ
ويسارُنا الثوري يرتزقُ
مهما تمالأَ كلُّ ذي صفة ٍ
وكلُّ مجهول ومَنْ عَلِقُوا
مهما الورى -يا ربُّ- مِن مَلَقٍ
خلقتَ -جَلَّ اللهُ- بل أبقوا
مهما يسودُ ترامبُ منفرداً
والكلُّ رهنُ هواهُ مرْتَزِقُ
مهما تناهى البَغْيُ يا دَمَنَا
يا رب ُّ لا عُتبى ولا فَرَقُ 
مهما... ومهما... 
هذا الورى المعتوهُ
والمخبولُ
والمخمورُ مِن دمِنا المطاردِ في شرايينِ الصغارِ وفي رئاتِ الأبرياءْ
مهما العوالمُ يشتهونَ طريَّ لحمِ بنيك يا وطني.. ولَذَّ لهم شواءْ
من نِصفِ عقدٍ يمكرونَ
ويأملونَ لنا انحناءْ
من نصف عقدٍ يقصفونَ ويزحفونَ ويطبقونَ حصارَهم، لكنَّنا الأعلى بحولِ اللهِ
بالصبر المقاوم، بالبسالةِ، بالجسارةِ... فوقَ كَيدِ الأَوصياءْ
إلَّا أذىً، من نصفِ عقدٍ لم يضرونا وما نالوا سوى الخيباتِ والذلِّ.. التساقطِ والتهاوي في مداراتِ الهباءْ
يا ألفَ سبحانَ الفتى اليمنيّ يجترحُ العجائبَ.. يزدري الغاراتِ.. يهزأُ بالعواصفِ.. يهوي بالمحالِ.. يدوسُ.. لا يلوي.. يحطِّمُ.. يستعيدُ.. وألف يستعصي..
 وينضحُ كبرياءْ
وال معتدونَ...
القاصفونَ.. المفترونَ.. الصامتونَ.. الزاحفونَ... القادمونَ إلى الوراءْ
من بعدِ نصفِ العقدِ يختنقونَ.. يندحرونَ. ينتحرونَ... تغرقُهم مظالمُنا وصولتُنا وعَزْمَتنا وتغرقهم بحيراتُ الدماءْ.

(3)
وفقط.. فقط 
لن يسقطَ السور.. البيارق.. طالما الهدف ارتبط
بالأرض باليمن العزيز
بحق شعب وارتبط
بنضال أحرار لتحرير البلاد
ورفع أغلال العباد
ومحو أسباب المذلة والشطط
وعلى الحروف ضعوا النقط.
...
ماذا يقولُ القولُ لو حاولتُهُ إن جاء مهوووووسٌ ينادينا لنؤمنَ عندَ نصفِ العقدِ بالملكِ الزهايمرِ، بالأمير ِالغرِّ، بالمسترزقينَ الـ يعبثونَ بأعينِ الأطفالِ.. أشلاءِ الصبايا.. بالمرووووجِ.. بتبرِ حباتِ الرمالِ.. حصى شماريخِ الذهبْ
 لوجهِ مملكةِ الدواعشِ، للتعاسةِ، للضلالةِ والهربْ؟!
ماذا يقولُ القولُ والوعدُ السماويُّ اليمانيُّ اقترب ْ
الثأر ُأَنضَجنا وصيرَنا البراكينَ/ الزلازلَ، والقياماتِ، الغضبْ!

أترك تعليقاً

التعليقات