.jpg)
مقالات أحمد الكبسي
ضاع دمه بين القبائل
عن شرعية الوهم وواقعية الأنصار
ما الذي سنورثه لأولادنا...؟!
قصتي مع الكوليرا...
«كورونا» مر من هنا
سُرِّي للغاية
أمريكا وأخطاء الآخرين
اللقاحات ونظرية المؤامرة
للتأمل فـي التاريخ
أحدث التعليقات
خليل القاعدي على السيد نصر الله «لمحاربة المثلية»
خليل القاعدي على عن شعب كُتب له أن ينتصر
Fuad alwgeeh على الشيباني من «مقهوي مغمور» في الجهاز المركزي إلى طاغية في الشمايتين
سهام ابل على 16 مليون آسيوي.. قنبلة ديموغرافية تهدد هوية دوله.. خليج الهنود والبنغال
Fatima على أيها الشركاء لا تأكلوا الثوم بفم شركائكم!
Shawqi Abdullah Abdul Karim Al-Rumaima على حل سحري..!
عبدالله ضيف كتيبة على كنتم
mohammed houssen على خطر الهدنة أكبر من الحرب!
نجاح محمد علي على حق التسليم لله
محمد الرباعي على تزهير الصخور
اللقاحات ونظرية المؤامرة
- أحمد الكبسي الثلاثاء , 12 سـبـتـمـبـر , 2023 الساعة 8:18:35 PM
- 0 تعليقات
أحمد الكبسي / لا ميديا -
تمكن مؤخراً بعض المهووسين بنظرية المؤامرة من التأثير على بعض القيادات في مركز صنع القرار، لاسيما في القطاع الصحي، من خلال توظيف أفكار ومعلومات غير صحيحة وإسقاطها على اللقاحات كخطر على البشرية، في محاولة لتصديق ما تؤمن به، دون أي دليل علمي، ومكتفية باستنتاجات تتوافق مع رغبتها في لعب دور المستهدف. وهذه الفئة ليست في اليمن فحسب، بل في كل دول العالم، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، حيث توجد طائفة «الآميش» التي ترفض كل مظاهر الحياة العصرية ولا تؤمن بالحقائق العلمية.
بحسب اليونيسيف، فإن الأطفال الذين يتمتعون بصحة جيدة تقل لديهم مخاطر ومضاعفات عدم التطعيم. أما في اليمن فإن ارتفاع معدلات سوء التغذية التي أنتجتها سنوات الحرب والحصار تزيد مخاطر ومضاعفات عدم تطعيم أطفالنا.
وبالعودة إلى المهووسين بنظرية المؤامرة فإنهم يسقطون المعلومات كدليل لما يعتقدون. مثلا تقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من مليونين ونصف مليون طفل لم يحصلوا على الجرعة الأولى من تحصين الحصبة في الدول العشر الأكثر دخلاً بين عامي 2010 و2017، أغلبهم في الولايات المتحدة، وهو رقم بسيط مقارنة بعدد الأطفال الذين حُصنوا في الفترة نفسها في الدول ذاتها ولا يمثلون واحد في المائة من نسبة الأطفال الذين أخذوا جرعات التطعيم ضد الحصبة وغيرها.
فضلاً عن ذلك، فإن المعتمدين على تقديم معلومات مضللة لا يتناولون تقرير المنظمة ذاتها في اليمن، حيث تشير منظمة الصحة العالمية إلى تزايد أعداد الوفيات بين الأطفال في اليمن وارتفاع أعداد المصابين بأمراض الطفولة القاتلة، إذ بلغ عدد الوفيات بالحصبة خلال 33 أسبوعاً 243 حالة وفاة، جميعهم من الأطفال الذين لم يحصلوا على جرعات التطعيم في مناطق جغرافيا السيادة الوطنية. هذا الرقم الكبير يتم تجاهله من قبل هؤلاء المتعامين.
نعم، فالمؤامرة الحقيقة هي في تعتيم وزارة الصحة على هذه الأرقام، ونشر وتبني خطاب التجهيل في وسائل الإعلام الرسمية، مقابل قمع صوت الحقيقة، وعدم السماح للمعنيين في البرنامج الوطني للتحصين في وزارة الصحة بالرد على الخرافات والحديث عن أهمية اللقاحات ومخاطر عدم التطعيم بمعلومات علمية ومهنية بعيداً عن أي إسقاطات.
إن مكاشفة الرأي العام حول التقارير الشهرية والسنوية لوفيات أمراض الطفولة القاتلة هي السبيل الوحيد للحفاظ على أطفالنا وتوعية المجتمع بأهمية التطعيم.
المصدر أحمد الكبسي
زيارة جميع مقالات: أحمد الكبسي