مـقـالات - د. مهيوب الحسام

جيل انتصار لا تسوية

الشعب اليمني أصل شعوب الأرض، بإرث حضاري، وعمق تاريخي لـ9000 عام، بمخزون كامن من الطاقة ليست لسواه، والتي تبرز عند الملمات كقوة وبأس شديد، بها يصنع المعجزات، ويقبر الغزاة، ويهزم المستكبرين والطغاة، لهذا تراه يتقدم، وينتصر ميدانياً في كل الجبهات، انتصاراً يتعرض للهدر لعدم ترجمته في الجانب السياسي المتخلف كثيراً عن الميدان، لبحثه عن تسويات....

أزفت ساعة العدوان

إن ما يحصل من العدوان (السعوصهيوأمريكي) في سواحلنا الغربية من هجوم انتحاري مميت، وما يحصل له ويحيق به، لا يحتاج لمفتٍ وهابي أو مطوع يساري أو قارئ كف أو فنجان لمعرفة أنه يرسم بوضوح خط سير نهايته التي لا تسره. وما حرص العدوان، وإقدامه عن سبق إصرار وترصد، على الارتماء في أحضان تلك الهزائم التي تتقاذفه من شاطئ لآخر على طول سواحلنا وعرضها من ميدي وباب المندب، وذوباب، ...

شرعب تمزق أوراق العدوان

لا يوجد عدوان إنساني أو محرر ومنقذ إلا في رؤوس مبرريه من عملائه الخونة لأوطانهم، وشعوبهم، إنها مأساة حقيقية عندما يسوق أولئك السفلة تبريراتهم السخيفة السافلة وإياهم سواء بسواء، للعدوان، والتي تجافي العقل السليم والمنطق، وتحاكي حالة (الحيونة) التي يعيشها هؤلاء الخونة، فهناك عدوان لاإنساني غاية في القذارة، يقوم به (الصهيوأمريكي) عن طريق وكيله كيان (بني سعود) دعي العروبة، والإسلام، وتابعيه من الإخواوهابيين، وهناك عدوان مضاف بمنطق لاإنساني يقوم به تابعوهم بسوء...

العدوان في حالة دوار

هل أتى على العدوان (أصيله والوكيل) حين من الدهر كان أكثر تخبطاً، وجزعاً، وهلعاً، ودواراً منذ بدايته على اليمن، مما هو عليه الآن؟ لا أظن ذلك. إن العدوان (السعوصهيوأمريكي) على اليمن يمر بحالة دوار حقيقي سببه ثبات، وصمود الشعب اليمني العظيم بوجهه، ومواجهته، وهزيمته في كل مواجهة على الأرض، ونتيجة لما يتلقاه من ضربات على كل الصُّعد الميدانية، والسياسية، والاقتصادية، والمعنوية، هزت ثقته بنفسه، وما حشد، ولذلك فهو يعيش حالة أرق، ورهاب من القادم، ...

شراء الخيانة بالنفط

أن تدفع المال لتجنيد عملاء، فهو أمر مفهوم، ومتعارف عليه، وهو ما تقوم به كل الأنظمة، والدول، قديماً، وحديثاً، ويوكل لأجهزة الاستخبارات، وأن تجد عميلاً يجند نفسه دون مقابل لصالح دولة أخرى، فهو أمر وارد، وغير مستبعد، ويمكن تفهمه إن رددناه لتوافق فكري أو ارتباط عقائدي، أو لقناعة بإيقاف التغول في الظلم أو لحدٍّ من أذى، ورغم ذلك فقبول معالجة ذلك من بوابة الخيانة، ومحاولة خلق أعذار لمن يتبرع بالخيانة، فهو العذر الأقبح من الذنب، ورغم أنه لا مبرر له، إلاّ أنه يحصل، لكن الأمر الغريب، ...