في كـــــــل مشـــــــط ذخيـــــــرة ستـــــــة مرتزقـــــــة قتلـــــــى
القناص.. كتيبــة قوامهــا فــرد



أشباح متخفية عملاقة عجز مجهر العدوان الأمريكي السعودي وبقية آلاته العسكرية عن رؤيتها وكشفها، مهمتها انتزاع الأرواح من أجساد الغزاة ومرتزقتهم بهدوء وصمت، ليس فقط في الليل كما هي عادة ظهورها، ولكن في النهار أيضاً. الأعيرة النارية التي تخرج من فوهات أسلحتها لا تستقر إلا في جمجمة أو قلب الهدف بدقة متناهية، ما خلق موجة من الذعر في صفوف القوات المعادية التي يرى أفرادها فجوات على جباه رفاقهم، فيعيشون في رعب اصطيادهم برصاصات يجهلون مصدرها ولا يمكنهم تفاديها، أطلقها صيادون ماهرون في وحدات القناصة التابعة للجيش واللجان الشعبية.
ينتشر قناصو الجيش واللجان في مختلف جبهات القتال الداخلية والخارجية ضد قوات العدوان ومرتزقته، ويأتي هذا الانتشار الواسع للأهمية التي تتميز بها هذه الوحدات العسكرية، ومقدرتها على إحداث تغيير في سير المعركة البرية. وهناك الكثير من معارك الحروب التي كان للقناصة الدور الأكبر في حسمها، أبرزها ما حدث في معركة ستالينغراد إبان الحرب العالمية الثانية، وحرب فيتنام، وأيضاً الحرب السادسة التي خاضها أنصار الله ضد سلطة العمالة المدعومة من قرن الشيطان، ولما تمتلكه الجماعة من قناصين محترفين، وهو ما أجبر السعودية على أن تستعين بمحاربين قدامى كقناصة ليشكلوا توازناً في المعركة، غير أنها فشلت، لأن الطرف الآخر يمتلك صيادين لا يمكن مجاراتهم. وفي المعركة الراهنة ضد تحالف العدوان أزهقت وحدات القناصة التابعة للجيش واللجان أرواح المئات من جنود التحالف ومرتزقتهم، وأحدثت ارتباكاً في صفوفهم لم يستطع القائمون على تلك الجحافل وضع حد لها.
عنصر أساسي في المعارك البرية
تأتي فرق القناصة ـ  التي ترافق الجيوش أثناء المعارك البرية ـ في المرتبة السادسة من حيث تحقيق الإنجازات الميدانية وإلحاق الخسائر البشرية بالعدو, وهذا الترتيب حسب تقارير عسكرية أعدت بناءً على عدد من المعارك التي خاضتها هذه الوحدات, والسبب في ذلك طبقاً لمعلومات أوردتها مواقع خاصة بدراسة الجيوش ومعدات التسليح، هو أن المساحة العملياتية التي تمنحها الجيوش النظامية لهذه الفرق، ليست بالحجم الكبير والواسع, ولا تتواجد أثناء غياب الدبابات والمدرعات وسلاح الجو.
ويقتضي العرف العسكري أن يكون الالتحام في هذه الحالة معقداً للغاية, لهذا تنحصر مهام القناصة في تنفيذ عمليات خاصة بنقاط محددة وفق تعليمات مقيدة لا تستطيع الخروج عنها، وهذا لم يحدث في حرب اليمن ضد تحالف العدوان.
ففي المعارك التي يخوضها أبطال الجيش واللجان الشعبية ضد قوات الغزو والمرتزقة التابعين لها، تتصدر وحدات القناصة اليمنية المرتبة الأولى في المعارك البرية من حيث تكبيد العدو خسائر فادحة في الأرواح, لما يمتلكه هذا المقاتل الشبح من مهارات قنص وتخفٍّ عالية احترف من خلالها تنفيذ المهمة الملقاة على عاتقه في أكمل وجه, تدعمه في ذلك الثقة التي وضعتها القيادة العسكرية فيه.

أفضل القناصين تاريخياً
يعد القنّاص من أفتك وأخطر الأسلحة البشرية التي يمكن الحصول عليها، لقدرته على إجادة مهمته والاختفاء والوصول لأصعب الأهداف بخفة وسرعة, فمنذ الحرب العالمية الأولى وحتى الحروب القائمة في بعض مناطق العالم اليوم، كان القنص هو المهدد الأول للحياة لدى كافة الجيوش والمقاتلين, لأن إجادته مقرونة بالقدرة العالية على التخفي والتواري عن أنظار الخصم باستخدام طرق متنوعة لا يتقنها غيره, وفي بعض الأحيان يساعده جندي آخر يحمل منظاراً إلكترونياً لقياس المسافة وسرعة الرياح وغيرها من العوامل المؤثرة على نجاح إصابة الهدف.
وللأهمية التي تتميز بها كتائب القناصة، فإن تدريبات أفرادها تكون شاقة ومختلفة عن تدريبات بقية الجنود، لأنه يتم الاعتماد عليهم أحياناً لضمان تحقيق النصر في بعض المعارك. ولما صنعته هذه الكتائب من نقاط تحول لبعض المعارك التي حدثت في العالم قديماً، تم تخليد أسماء بعض أفرادها ووضعهم في قائمة أفضل القناصين في التاريخ.. ووفقاً للمعلومات فإن أشهر القناصين الذين قاموا بدور حاسم في تقرير مصائر الصراعات والحروب التي شاركوا فيها، هو الفنلندي (سيمو هايا) الملقب بالموت الأبيض, والذي قتل وحده حوالي 700 جندي وضابط سوفييتي، في أقل من 100 يوم، أثناء الحرب العالمية الثانية. يليه قناص الريشة البيضاء الأمريكي (كارلوس هاثكوك) الذي وضع قادة جيش فيتنام الشمالية جائزة مالية تقدر بـ30 ألف دولار ثمناً لرأسه, فقد قتل 73 جندياً فيتنامياً خلال حرب فيتنام, واحتوت القائمة على أسماء قناصين آخرين صنعوا فارقاً في المعارك التي خاضوها.
ومن أشهر المعارك التي لعب القناصة دوراً محورياً فيها، هي معركة (ستالينغراد) بين ألمانيا والاتحاد السوفييتي، في الحرب العالمية الثانية، والتي استمرت من 21 أغسطس 1942 إلى 2 فبراير 1943, بعد أن وصل الألمان إلى مدينة المعركة في روسيا المعروفة حالياً باسم (فولجاغراد)، والتي حسمت لصالح السوفييت بفضل قناصتهم الذين انتشروا في المدينة، وقتلوا الكثير من الجنود والضباط النازيين, وأشهر أولئك هو القناص الروسي (فاسيلي غريغوريوفيتش زايتسف) الملقب بالأرنب البري، والذي يعد أسطورة نتيجة العدد الضخم للجنود الألمان الذين استطاع قنصهم خلال المعركة.
وتحول زايتسف من مجرد قناص عادي إلى رمز لنضال الجنود السوفييت من أجل تحرير مدينتهم (ستالينغراد), وقد قلده ستالين (الرئيس السوفيتي حينها) أعلى وسام عسكري، وتم تعيينه في أكاديمية عسكرية بعد نهاية الحرب, ولا يزال سلاحه موجوداً في متحف المدينة الحربي، كتكريم أزلي له, وتحولت قصة حياته إلى فيلم أنتجته هوليوود بعنوان (العدو على الأبواب)، والمستوحى من قصة حياته التي كتبها بنفسه.

القناص اليمني.. كتيبة كاملة
كل هؤلاء القناصين خاضوا تجربتهم في ظروف اعتيادية بوجود الغطاء اللازم لهم من القوات البرية والجوية, أما بالنسبة للشبح اليمني فإنه يخوض تجربته في ظروف لم يشهدها أي جندي على مر التاريخ، فهو لا يحارب ضمن تشكيل منظم تسانده الطائرات والدبابات، وإنما في تشكيل حربي خاص واستراتيجية فريدة من نوعها تغلب بها على كل العراقيل التي واجهته، وأبرزها انعدام سلاح الجو المساند الذي يقوم عادة بتأمين الجيوش البرية. فأصبح هو من يقوم بتلك المهمة، ويوفر الحماية اللازمة للقوات المهاجمة، إلى جانب تصدره واجهة المعركة، ونادراً ما يراه أحد في ميدان المعركة أو خارجه.
تواجد قناصة الجيش واللجان في أكثر المناطق الجغرافية خطراً على حياتهم، ونقصد هنا المناطق المفتوحة أمام طيران الأباتشي والـ(إف 16) التابع للعدوان، هو دليل على مهارتهم العالية, ولذلك يكبدون العدو خسائر بشرية كبيرة، ليبرهنوا للعالم أن ظروف المعركة ومستوياتها لا تكسر الإرادة النابعة من عدالة القضية التي يحملها المقاتل اليمني صاحب العقلية العسكرية الفذة التي جعلت تقانة العدو العسكرية تعجز عن رصد تحركاته وكشف المواقع التي يتمركز فيها وسط صحراء ميدي وعلى رمال سواحل المخا وبين صخور جبال نجران, جيزان وعسير وغيرها من الجبهات المشتعلة.
يقاتل القناص اليمني دون غطاء جوي من الطيران أو بري من الدبابات والمدرعات، على خلاف عدوه الذي يملك كل تلك المزايا العسكرية, لكنه مع ذلك تمكن من إحراز إنجازات ميدانية يصعب على غيره من قناصي العالم صنعها في نفس الظروف الصعبة التي يعيشها، وبالتالي يستحق أن يحتل المرتبة الأولى على قائمة أفضل القناصين في التاريخ، للعدد الكبير من الجنود السعوديين والإماراتيين وغيرهم الذين سقطوا صرعى أمام رصاصاته.
ومع أن تحالف الشر جنّد لقتال الجيش واللجان الشعبية، مرتزقة من كافة أنحاء العالم، على رأسهم مرتزقة (بلاك ووتر) المدربين أمريكياً, إلا أنهم سرعان ما انسحبوا بعد تلقيهم خسائر فادحة لم يتلقوا مثلها في حربي العراق وأفغانستان وغيرها من العمليات العسكرية التي خاضوها نيابة عن الجيش الأمريكي, وهذا دليل آخر على أن القناص اليمني يحتل المرتبة الأولى بلا منازع، كونه هزم نظراءه من مختلف بقاع الأرض, وغدت الإنجازات التي حققتها هذه الوحدات كابوساً يطارد من ينتظرون دورهم للالتحاق بقائمة ضحايا القناصة.
تفوق نوعي وكمي
في الظروف العادية لأية معركة فإن اصطياد القناصة لقادة عسكريين من الطرف الآخر أو المعادي هو عمل صعب ولا يمكن لأي كان إجادته، صحيح أنه ليس مستحيلاً، لكنه ليس بالأمر السهل، غير أن القناصة اليمنيين أثبتوا تفوقهم في هذا المجال، إذ يتمكنون من اصطياد أكثر من 10 قيادات عسكرية لقوات تحالف العدوان ومرتزقته كل 48 ساعة، بحسب معلومات تداولتها وسائل إعلامية، وهو ما جعل كل قواعد الحرب تتكسر تحت أقدام هؤلاء المقاتلين, لأن قادة العدوان في جبهات القتال هم أكثر ضحايا وحدات القنص الخاصة بالجيش واللجان الشعبية.. وتنفذ تلك الوحدات عمليات عسكرية مهمة واستراتيجية لضرب معنويات الجيش السعودي وحلفائه في معارك ما وراء الحدود ومعارك المناطق الساحلية, وتشترك كلتاهما في استنزاف العدو بشرياً, والتمهيد لعمليات تقدم واقتحام للمواقع العسكرية والقرى السعودية. والمقاطع التي نشرها الإعلام الحربي هذا العام لعمليات قنص ليلية استهدفت جنوداً وضباطاً إماراتيين في سواحل المخا، تظهر مدى فاعلية هذا السلاح البشري الفتاك في قلب موازين المعركة، خصوصاً أنه يستمد قوته من مسؤولية الدفاع عن وطنه ضد قوى الغزو والاحتلال.
في معارك الشريط الساحلي الأخيرة التي سماها العدوان (عملية الرمح الذهبي)، بهدف السيطرة على السواحل الغربية وصولاً إلى مدينة الحديدة، حصدت وحدات القناصة أرواح المئات من الجنود والضباط الإماراتيين ومرتزقتهم من جنسيات مختلفة.
ويرى خبراء عسكريون أن استراتيجية الجيش واللجان الشعبية في جبهات الساحل الغربي تعتمد على المباغتة وسرعة الانتشار والعمليات الخاطفة, ولهذا نشروا كتائب القناصة التابعة لهم على الطرقات تحسباً لأية عمليات زحف يقوم بها المعتدون, ويقف نجاح تلك الكتائب على مدى تدريب أفرادها, وقدراتهم على التحرك السريع وتجنب ضربات الطيران المعادي, والتخفي ليلاً ونهاراً عن عيون طائرات الأباتشي.
وقد أعلن قبل حوالي شهرين تخرج كتيبة قناصة, وفرقة مهام خاصة من معسكر قائد جبهة نجران السابق الشهيد حسن الملصي (أبو حرب), وذلك بإشراف العميد طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق، دشنت مهامها في جبهات الساحل الغربي ضمن صفوف قوات الجيش واللجان الشعبية. وتميزت عمليات القنص التي تقوم بها هذه الفرقة، باستهداف قيادات عمليات تحالف العدوان هناك, وكان المرتزق العميد عمر سعيد الصبيحي، قائد اللواء الثالث حزم، على رأس قائمة صيد أشباح الجيش واللجان, حيث تم قنصه في الـ7 من يناير الماضي, تلته عدة أسماء لقادة مرتزقة لقوا حتفهم بنفس الطريقة، منهم العميل العقيد مهدي الجحافي، قائد الكتيبة الأولى, وكذلك العقيد المنافق علي الحوثري، قائد سرية الدبابات في لواء الحزم، بالإضافة لقائد قوات المرتزقة في جبهة كهبوب سلطان محمد جوهر الصبيحي، والضابط الإماراتي خالد علي غريب البلوشي، وغيرهم الكثير.
أما في جبهات ما وراء الحدود فقد ألحقت فرق القناصة التابعة للجيش واللجان خسائر بشرية فادحة بالجنود السعوديين, برهنت على البراعة الكبيرة التي يمتلكها هؤلاء الأبطال في مجال القنص, فخلال الفترة من نوفمبر العام الماضي وحتى فبراير من العام الجاري، تمكنت تلك الفِرق من قنص أكثر من 160 ضابطاً وجندياً سعودياً، وفق ما نشره الإعلام الحربي من أخبار في تلك الفترة لعمليات القنص التي قامت بها هذه الوحدات في كل من جيزان ونجران وعسير، أما في الجبهات الداخلية فعدد ضحايا فرقة القناصة يتجاوز 400 من قادة وجنود العدوان والمرتزقة, وهذا الرقم ليس خلال عامين, لأن المعلومات عن كامل ضحايا قناصة اليمن لم يتم إعدادها بعد.
وكان التصنيع الحربي للجيش واللجان الشعبية كشف في 19 يناير 2016، عن سلاح قناصة جديدة خارقة للدروع محلية الصنع, يبلغ مداها 3 آلاف متر, وعيار ذخيرتها 14.5، أي أن رصاصاتها تتشابه في حجمها مع رصاصات المدفع الرشاش, ما يجعلها فعالة على مختلف أنواع الدروع والخرسانات.
وجاء الإعلان عن قناصة (طارق 1) تزامناً مع تسلم وحدات الجيش المتخصصة أول دفعة منها وإدخالها ميدان المواجهة, حسب ما أفادت به معلومات عسكرية أكدت الأداء المتميز لهذا السلاح الجديد ودقته المتناهية في إصابة الهدف، وجهود تطويره ما زالت مستمرة.
وقد حصلت صحيفة (لا) على معلومات من مصادر خاصة في وقت سابق، تفيد تسلم مقاتلي الجيش واللجان في جبهات العمق السعودي 5 آلاف قناصة من الرئيس السابق للجمهورية اليمنية ورئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح, بعد توقيع الاتفاق السياسي, وهو ما أكده عضو الوفد الوطني لمشاورات الكويت مهدي المشاط، في حديث له مع أحد المسؤولين السعوديين الذين حضروا المشاورات.

العدو يعترف: قناص النخبة
تحدث الغزاة عن مقاتلين أشداء في صفوف الجيش واللجان الشعبية يحملون قناصات ويطلقون رصاصاتهم من أماكن غير معروفة, هذا ما قاله بوق العدوان فهد الشليمي، على شاشة (الحدث) وفي صفحته على (تويتر), وهو الذي يتحدث دائماً عن الإنجازات الوهمية لمملكة بني سعود وتحالفها العدواني.
كما تحدث الكثير من السعوديين في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، عن وجود قناص يمني غامض ومحترف, قتل العديد من قادة الجيش السعودي وضباطه وجنوده في مدينة الربوعة بعسير، وطاردته الأباتشي السعودية وطائرات بدون طيار لفترة طويلة. كاشفين في تغريداتهم أن خيرة ونخبة الضباط السعوديين ـ كما وصفوهم ـ في الحرس الوطني المرابطين في الربوعة، تتم تصفيتهم من مسافة بعيدة على يد قناص يمني واحد, ما أثار الهلع والرعب في قلوب بقية الضباط، ووصلت أخباره إلى أعلى سلّم بالديوان الملكي لقرن الشيطان, لأنه وحسب معلومات في المواقع الإلكترونية قتل 73 ضابطاً من الحرس الوطني السعودي وحرس الحدود والقوات البرية في فترة وجيزة. ولهذا لقبوه بـ(قناص النخبة).
إن دخول وحدات القناصة خط الاشتباك مع قوات تحالف العدوان، يأتي ضمن الخيارات الاستراتيجية للجيش واللجان الشعبية, وثاني قوة يعتمد عليها المدافعون عن الوطن في تكبيد العدو خسائر بشرية فادحة، بعد القوة الصاروخية.
ولا شك في أن التاريخ سيفسح مكاناً لائقاً لهؤلاء القناصين اليمنيين, الذين ارتضوا أن يكونوا أشباحاً غير مرئيين، لا يعرفهم غالبية الناس، ولا يدركون الفارق الذي صنعه دخولهم في المعركة, رغم أنهم من أبرز من صنع المجد لليمن أرضاً وإنساناً, فأعداد مهولة من قوى الغزو والمرتزقة أسقطتهم بنادقهم محلية الصنع في ظروف لم يجربها أي قناص حول العالم وعلى مر التاريخ, ولم يستطع التطور العسكري للعدو اكتشاف أماكنهم حتى الآن.