حماس: أنجزنا المرحلة الأولى من الاتفاق .. الفصائل الفلسطينية تقرر تسليم إدارة غزة للجنة «تكنوقراط»
- تم النشر بواسطة لا ميديا
تقرير / لا ميديا -
كلّ ما يجري اليوم في غزة والضفة يعيد إلى الأذهان جوهر الاحتلال الصهيوني القائم على القتل والنهب والاحتيال السياسي.
فمن قصف غزة وحصارها، إلى سرقة أراضي الضفة الغربية، إلى تعذيب الأسرى وسرقة الجثامين، تثبت «إسرائيل» مرةً تلو أخرى أنها كيان مارق يعيش على انتهاك القوانين وتدمير حياة الشعوب.
وواصل الاحتلال، أمس الجمعة، قصفه المدفعي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، مستهدفاً دير البلح وسط القطاع وخان يونس جنوبه، في حين يمعن في تشديد الحصار الخانق المفروض على أكثر من مليوني إنسان.
ولا يسمح الاحتلال إلا بدخول كميات محدودة من المكملات الغذائية، بينما يمنع بشكل خاص دخول الأدوية والأجهزة الطبية ومواد النظافة.
سرايا القدس: صمود أسطوري وتحالفات راسخة
من جهته، أعلن الناطق العسكري باسم سرايا القدس، أبو حمزة، ارتقاء المئات من مجاهدي السرايا خلال عامين من المواجهة مع الاحتلال بعد ملحمة «طوفان الأقصى»، بينهم عدد من القادة العسكريين، مؤكدا أن هذه التضحيات «شرف الإنجاز والصمود الكبير».
وأشاد أبو حمزة بموقف الجمهورية اليمنية، التي «حركت صواريخها ومسيّراتها وفرضت حصاراً بحرياً على العدو وأعوانه»، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية ليست وحدها في الميدان.
كما وجّه التحية إلى حزب الله وإيران، مشيداً بتضحيات قادة الحرس الثوري الإيراني على طريق القدس.
حماس: أنجزنا المرحلة الأولى من الاتفاق
على صعيد اتفاق وقف إطلاق النار استلم الاحتلال جثتي أسيرين من حركة المقاومة الإسلامية حماس، في إثبات جديد على أن المقاومة ملتزمة بوقف إطلاق النار وتنفيذ الاتفاق بينما العدو الصهيوني هو من يمارس الغدر في السر والعلن.
ويستغل العدو ملف جثث أسراه لممارسة الجرائم والابتزاز السياسي، في حين تؤكد المقاومة الفلسطينية التزامها الكامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مظهرة انضباطاً ومسؤولية في مقابل استخفاف الاحتلال بكل المواثيق والضمانات الدولية.
وأكدت حركة حماس أنها أنجزت المرحلة الأولى من الاتفاق عبر تسليم الأسرى الأحياء وبعض الجثامين، مشيرة إلى أن المرحلة الثانية تتطلب مزيداً من النقاش مع الوسطاء نظراً لتعقيداتها، ومؤكدة في الوقت نفسه حرصها على تحقيق توافق وطني فلسطيني شامل حول مستقبل الحكم في غزة.
وطالبت الحركة الوسطاء بالضغط على سلطات الاحتلال للوفاء بالتزاماتها، وعلى رأسها وقف العدوان ورفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، محذّرة من أن العدو الصهيوني يستخدم الورقة الإنسانية وسيلةً للابتزاز السياسي الرخيص.
غزة نحو إدارة وطنية مستقلة
وفي القاهرة، توصلت الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق يقضي بتسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة مؤقتة من أبنائه المستقلين «التكنوقراط»، على قاعدة الشفافية والمساءلة الوطنية، بالتعاون مع دول عربية والمؤسسات الدولية.
وقالت الفصائل، في بيان مشترك عقب اجتماع في القاهرة، إن «المرحلة الراهنة تتطلب موقفاً وطنياً موحداً ورؤية سياسية وطنية تقوم على وحدة الكلمة والمصير ورفض أشكال الضم والتهجير كافة في قطاع غزة والضفة والقدس».
وقد اتفق المجتمعون، وفقاً للبيان، على «دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه بشكل كامل (...) وبدء عملية إعمار شاملة تعيد الحياة الطبيعية للقطاع وتنهي معاناة المواطنين».
كما اتفقوا على «تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين التكنوقراط، تتولى تسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية بالتعاون مع الأشقاء العرب والمؤسسات الدولية، وعلى قاعدة من الشفافية والمساءلة الوطنية»، بالإضافة إلى «إنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار القطاع، مع تأكيد وحدة النظام السياسي الفلسطيني والقرار الوطني المستقل».
وأكد المجتمعون ضرورة «اتخاد جميع الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في أرجاء القطاع كافة»، مشددين على «أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها».
كذلك، دعا البيان إلى «إنهاء أشكال التعذيب والانتهاكات كافة بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وضرورة إلزام الاحتلال بالقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة»، مؤكداً أن «قضية الأسرى ستبقى على رأس الأولويات حتى نيل حريتهم».
واتفقت الفصائل على «مواصلة العمل المشترك لتوحيد الرؤى والمواقف لمجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، بما في ذلك الدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لكل القوى والفصائل الفلسطينية للاتفاق على استراتيجية وطنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية»، مؤكدين أنها «الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بحيث تضم مكونات شعبنا الفلسطيني وقواه الحية كافة».
الضفة الغربية.. الكنيست يدفن العرب مع أوهام السلام
وفي الضفة الغربية المحتلة، يواصل الاحتلال الصهيوني والغاصبون حملة اعتداءات وسطو على المزارعين الفلسطينيين خلال موسم قطف الزيتون، في مشهد متكرر كل عام.
واعتقلت قوات الاحتلال، أمس، ستة فلسطينيين من بلدة ديراستيا شمال غرب سلفيت، بينهم رئيس البلدية، أثناء قطفهم ثمار الزيتون. كما هاجم غاصبون المزارعين في بلدات دير بلوط وسبسطية وبيت إكسا وكفر مالك، واعتدوا عليهم بالضرب وسرقة محاصيلهم، بحماية قوات الاحتلال التي توفّر الغطاء الكامل لعنفهم.
وفي سياق موازٍ، صادق الكنيست الصهيوني، الأربعاء، في تصويت تمهيدي على مشروع قانون لضم الضفة الغربية المحتلة، في خطوة استفزازية خطيرة.
وتكشف هذه الخطوة طبيعة المشروع الصهيوني التوسعي، الذي لا يعترف بالحدود ولا بالاتفاقيات، بل يرى في الضفة الغربية «أرضاً توراتية» مباحة للسرقة والاستيطان.










المصدر لا ميديا