تقرير / لا ميديا -
شهدت مدينة تعز المحتلة، أمس، إضرابا شاملا لكافة الأفران والمخابز، رفضا لقرار كانت سلطات الارتزاق قد أصدرته ببيع الخبز وفقا للتسعيرة الجديدة بالميزان بسعر 1200 ريال للكيلوغرام، وهو سعر يرى أصحاب المخابز أنه لا يواكب ارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار المواد الأساسية.
وقالت مصادر محلية إن معظم المخابز والأفران في المدينة المحتلة أغلقت أبوابها أمام المواطنين احتجاجا على القرار ورفضا للتسعيرة الجديدة التي أقرتها سلطات الارتزاق، والتي اعتبرها مالكو الأفران غير منصفة ولا تغطي تكاليف التشغيل الفعلية، خاصة مع الارتفاع أسعار الدقيق وشح مادة الديزل الضرورية لتشغيل الأفران.
وأضافت المصادر أن مالكي الأفران أكدوا استمرارهم في الإضراب حتى تقوم سلطات الارتزاق بإعادة النظر في القرار الذي وصفوه بالمجحف.
وكانت سلطات الارتزاق في تعز فرضت تسعيرة جديدة لبيع الخبز والروتي بالميزان بلغت 1200 ريال للكيلوجرام الواحد، ونفذت الخميس المنصرم حملة أغلقت خلالها عددا من الأفران بحجة عدم الالتزام بالتسعيرة الجديدة.

اختطاف صحفي واعتداء على قاض
من جهة أخرى أقدمت أطقم مسلحة تابعة لفصائل خونج التحالف على اختطاف صحفي بعد اقتحام منزله صباح أمس واقتياده إلى جهة مجهولة.
وقالت مصادر إعلامية إن مجموعة مسلحة ترتدي زي الأمن اقتحمت منزل الصحفي الرياضي يزيد الفقيه قبل أن تختطفه وتقتاده إلى جهة مجهولة.
وأوضحت المصادر أن الفقيه اختطف من منزله دون سابق إنذار ودون أي توجيهات قضائية مسبقة، فيما لا يزال مصيره مجهولا.
إلى ذلك تعرض القاضي منصور محمد القباطي، والمعين من حكومة الفنادق رئيسا لمحكمة المواسط والمعافر الابتدائية، للاعتداء والتهديد بالقتل مساء الجمعة الماضية.
وقالت مصادر محلية، إن القاضي القباطي كان في استراحة مع أبنائه داخل إحدى غرف فندق الشريف الواقع في شارع المغتربين بمدينة تعز المحتلة.
وأضافت المصادر أن المسلح قام بالاعتداء على القاضي وأشهر السلاح في وجهه وهدده بالقتل.
ويأتي هذا الاعتداء في سياق الانفلات الأمني المتصاعد الذي تشهده تعز المحتلة منذ سنوات، والذي أدى إلى تكرار حوادث الاعتداء على المواطنين والقضاة والصحفيين والناشطين والحقوقيين.

تظاهرة غاضبة
وفي سياق المظاهرات المنددة بالانفلات الأمني وتفشي العصابات المسلحة، خرجت أمس تظاهرة حاشدة للمئات من أبناء مدينة تعز، تعبيرا عن غضبهم من استمرار سلطات الارتزاق وفصائل الخونج المسيطرة على المدينة في تعميم حالة الفوضى.
وندد المشاركون في المظاهرة بانتشار جرائم القتل والاختطافات وأعمال السطو المسلح، متهمين سلطات الارتزاق وما تسمى الأجهزة الأمنية التابعة للخونج بـ"التقاعس عن أداء واجبها في حماية المواطنين وضبط الجناة".
يأتي ذلك، في ظل تصاعد حالة الغليان الشعبي ضد حكومة الفنادق وسلطات الارتزاق في مختلف المحافظات المحتلة.