القسام تعلن استهداف 3 آليات وقوة صهيونية.. 60 شهيدا فلسطينيا في غزة خلال 12 ساعة
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
تواصل آلة الحرب الصهيونية تقطيع أوصال الحياة في قطاع غزة، كأنها تسابق الزمن لإنهاء ما تبقّى من ملامح الوجود.
الشوارع صارت مقابر، والخيام صارت أهدافًا نارية، والمساعدات طُعماً للرصاص.
لكن في الجهة الأخرى من الصورة، حيث البنادق تصنع من الحصار بطولة، تنهض غزة من جديد... لا كضحية، بل كأمّة. فالمقاومة لاتزال تُدوّي، والمجاهدين يُهاجمون المحتل بالعزيمة، والنساء يلدن أبناءً بأسماء الشهداء.
ارتكبت قوات العدو الصهيوني، خلال 12 ساعة فقط، مجازر جديدة في قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 60 شهيدًا، بينهم أطفال وطبيب، لترتفع حصيلة شهداء عدوان الإبادة إلى أكثر من 57,338 شهيدًا، بينما بلغت أعداد الجرحى 135,957 جريحًا، في مشهد يرسّخ الإبادة الجماعية كسياسة ثابتة لحكومة العدو الصهيوني.
الضحايا، غالبيتهم من المدنيين وطالبي المساعدات، سقطوا تحت القصف العنيف الذي استهدف خيام النازحين، ومراكز الإيواء، ونقاط توزيع الطعام. هذا النمط من القتل الممنهج يعكس تصميمًا صهيونيا على إفراغ القطاع من سكانه، وتفكيك ما تبقى من نسيجه الاجتماعي، في ظل صمت دولي مريب وتخاذل عربي فاضح.
المقاومة تشتعل على الأرض
على وقع المجازر، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وعلى رأسها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ عملياتها النوعية، لتؤكد أن الميدان لايزال مفتوحًا. ففي بيان عسكري، أعلنت القسام أمس أنها استهدفت الأيام الماضية قوة صهيونية راجلة شرق جباليا بقذيفة RBG واشتبكت معها بالأسلحة الخفيفة، كما نفذت عملية إغارة نوعية وسط خان يونس، استهدفت خلالها دبابتين ميركفاه وناقلة جند، مستخدمة عبوات شواظ وقذائف الياسين، ما أدى إلى وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
هذه العمليات، بحسب القسام، «تأتي في إطار الرد الطبيعي على المجازر المتواصلة بحق شعبنا»، وتؤكد أن الاحتلال لن ينعم بالأمن في أي بقعة يدنسها.
في ذات السياق تحدثت قوات الاحتلال أمس عن اعتراض صاروخين أطلقا من جنوب قطاع غزة باتجاه كيسوفيم.
حماس: غادروا مربع الإدانة إلى ساحة الفعل
في موازاة التصعيد الميداني، أصدرت حركة حماس بيانًا شديد اللهجة، دعت فيه الدول العربية والإسلامية، والأمم المتحدة، إلى مغادرة مربع الإدانة والانتقال نحو تحرك فعلي لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل.
وقالت الحركة إن مجازر أمس تمثل «امتدادًا لحرب الإبادة التي تُشن على غزة منذ 21 شهرًا»، مؤكدة أن «الرد على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار قد صيغ بروح وطنية جامعة»، مشيرة إلى أن الرد جاء بإجماع الفصائل والقوى الفلسطينية كافة.
وأكد رئيس مكتب العلاقات الوطنية في الحركة، حسام بدران، أن حماس أجرت مشاورات مكثفة مع مختلف القوى الفلسطينية، و»خرجت برد موحد ومسؤول، يعكس حرص المقاومة على وحدة الصف الفلسطيني وسعيها لحماية مكتسبات شعبها».
في سياق متصل يترقب الجميع الرد الصهيوني على رد المقاومة مع كثير من القلق من رفض الاحتلال القبول بوقف إطلاق النار كالعادة.
ووفقًا لوسائل إعلام العدو، فإن الكابينيت اجتمع أمس لمناقشة الموقف، فيما تقرر إرسال فريق مفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة، للدخول في مفاوضات حول آلية وقف إطلاق النار.
تفاصيل المقترح الجديد
المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار والذي أجرت حركة المقاومة تعديلات في ردها عليه، يتضمن إفراجًا تدريجيًا عن الأسرى الصهاينة مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية تحت إشراف أممي، وانسحاب تدريجي للقوات الصهيونية من شمال القطاع ثم من جنوبه. ويشمل الجدول الزمني إطلاق الأسرى على مراحل تمتد لـ60 يومًا، مع وقف شامل للعمليات العسكرية، والتزامات متبادلة من الطرفين.
الضفة الغربية.. عنف لا يتوقف
في الضفة الغربية والقدس المحتلة، استمرت سياسة «الإرهاب» الصهيوني المنهجي. فقد شهدت نابلس، سلفيت، قلقيلية، والقدس اقتحامات ليلية عنيفة، رافقها اعتقالات وتحطيم منازل، وسرقة هواتف المواطنين لاستخدامها في بث الفتن عبر مجموعات التواصل.
وفي بلدة بيتا جنوب نابلس، أصيب شاب بالرصاصة المعدني المغلف بالمطاط في الرأس خلال هجوم مشترك لقوات الاحتلال والغاصبين، وسط تصعيد خطير في اعتداءات الأخيرين على قرى الضفة، بدعم مباشر من قوات الاحتلال. حيث أُحرقت أراضٍ ومنازل، واعتدي على محاصيل المواطنين في مسافر يطا ورام الله، في محاولات مكشوفة لتهجير السكان قسرًا لصالح التوسع الاستيطاني.
المصدر لا ميديا