تقرير / لا ميديا -
قتل وجرح 8 جنود صهاينة بعملية فدائية بطولية نفذها فلسطيني في الضفة الغربية، حيث اقتحم موقعا لقوات الاحتلال واشتبك معهم حتى ارتقى شهيداً.
وأعلن المتحدث باسم قوات العدو الصهيوني أمس عن مقتل جنديين وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة، في «عملية إطلاق نار» عند الحاجز العسكري تياسير قرب طوباس في الضفة الغربية المحتلة، أمس الثلاثاء.
وفي تفاصيل العملية فإن المقاوم وصل إلى الحاجز العسكري قرب تياسير، واقتحم موقعا عسكريا، وأطلق النار صوب الجنود واشتبك معهم.
وعن العملية والاشتباك المسلح، قالت إذاعة قوات العدو إن من وصفته بـ»المسلح» تسلل إلى داخل المجمع العسكري قرب حاجز تياسير شمال الضفة، واشتبك مع 11 جنديا.
ووفقا لإذاعة الاحتلال، فإنه خلال العملية كانت مسيّرة تابعة لسلاح الجو تحلق في الأجواء، لكن قوات الاحتلال لم تتمكن من استخدامها لأن المقاوم كان ملتحما بجنود الاحتلال خلال الاشتباك.
ووفق تقارير وسائل العدو الإعلامية فقد احتاجت قوات الاحتلال في الموقع إلى استدعاء قوة مساندة، من جنود الاحتياط بقيادة قائد فصيلة وقوة بقيادة قائد الكتيبة، وانتشرتا خارج الموقع، وقامتا بالاشتباك مع منفذ العملية الفدائية.
وتأتي هذه العملية المسلحة في وقت تشهد فيه مناطق الضفة، بما في ذلك طوباس، عدوانا صهيونيا عسكريا خطيرا، تركز مؤخرا على اقتحام المدن والقرى بالدبابات والمدرعات وقصفها بالطائرات وكذلك حصار طولكرم وجنين ونسف عشرات المباني.
وباركت حركة الجهاد الإسلامي العملية البطولية في تياسير شمال الضفة المحتلة، وقالت إنها «تأكيد على إصرار شعبنا ومقاومته على التصدي لجرائم الاحتلال الذي يفجر البيوت ويهجر العائلات، والمقاومة ماضية حتى دحر الاحتلال».
من جانبها قالت حركة حماس إن «عملية حاجز تياسير تأكيد على أن جرائم الاحتلال وعدوانه على شمال الضفة المحتلة لن يمر من دون عقاب».
وأضافت أن «جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في الضفة ومخيماتها في جنين وطولكرم وطوباس لن توهن عزمه».

صدمة صهيونية
علّقت وسائل إعلام إسرائيلية على عملية إطلاق النار، التي نفّذها فلسطيني، بالقرب من قرية تياسير، جنوبي شرقي جنين، شمالي الضفة الغربية، والتي أدّت إلى وقوع قتيلين وإصابات في صفوف «جيش» الاحتلال، طارحةً ما وصفته بالأسئلة «القاسية والصعبة»، عن نجاح هذه العملية.
ووفق إعلام العدو فالمنفذ كان قد وصل إلى الحاجز العسكري قرب تياسير، وتحصّن داخل برج للمراقبة، وأطلق النار صوب الجنود واشتبك معهم.
وقالت قناة «إسرائيل 24»، إنّ «هناك أسئلة قاسية، تظهر من التحقيق الأولي بالعملية، عن كيفية نجاح منفذ العملية المسلح بإم 16 ومخزنين، في الوصول إلى هذه المسافة القريبة داخل هذا الموقع، من دون أن يراه أحد ومفاجأة القوات، أمام أعين الجيش الإسرائيلي، ويكون أول من يطلق النار».
وأردفت بالقول إنّ «السؤال هنا حول مسار دخوله من دون اكتشافه والسماح له بالاقتراب وإدارة اشتباك وإطلاق نار». وكان المراسل العسكري التابع للعدو، دورون كادوش، قد أوضح أنّ منفّذ العملية نجح في التسلل إلى الموقع العسكري شمالي غور الأردن، وصعد نحو الطابق العلوي، ووصل إلى برج المراقبة، وأطلق النار على القوات الصهيونية واشتبك معها.
وأضاف كادوش أنّ «الحادث مقلق وسيتطلب طرح المزيد من الأسئلة غير السهلة بشأنه».

تواصل العدوان على الضفة
بقاءً في الضفة الغربية المحتلة، واصل العدو الصهيوني أمس، عدوانه العسكري على مدن وقرى ومخيمات في محافظات جنين وطولكرم وطوباس شمالي الضفة الغربية.
وتستمر آليات الاحتلال العسكرية في عمليات التجريف للبنية التحتية وتفجير وتدمير المنشآت والمباني السكنية، بينما وسعت قوات الاحتلال من حملات الخطف والتنكيل بحق المدنيين، ودفع آلاف منهم الى النزوح القسري في مخيمات طولكرم ونور شمس وجنين والفارعة.
واقتحمت قوات الاحتلال، أمس الثلاثاء، عددا من البلـــــدات والمخيمـــات بالضفة، واختطفت عددا من الفلسطينيين، فــي حين لايزال الاحتلال يركز العدوان والعلميات العسكرية على مدن جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها وسط اشتباكات مع المقاومة.
وألقــــــــــت مسيــــرات صهيونية قنابل على منازل الفلسطينيين بمنطقة طلعة الغبز في طولكرم، في حين اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال عند الشارع العسكري بجنين.
وقالت بلدية جنين إن 38 فلسطينياً استشهدوا من محافظة جنين ومخيمها منذ بدء العدوان قبل نحو نصف شهر.
وأكدت البلدية أن الاحتلال أجبر نحو 3420 عائلة داخل المخيم على النزوح بقوة السلاح.
وأضافت أن هناك خشية من وجود شهداء وجرحى داخل المخيم في ظل منع الاحتلال طواقم الإسعاف من دخوله.
وأشارت إلى أن الاحتلال يطبق واقعاً جديداً على مدن ومخيمات الضفة مماثلا لقطاع غزة بهدف الاستيلاء على الأراضي.
في السياق ذاته أعلنت سرايا القدس تصديها لاقتحام بلدة طمون بمحافظة طوباس مع بدء الاحتلال استخدام ناقلات الجند، كما قالت إن سرايا القدس -كتيبة طولكرم إن مقاتليها في سرية قفين فجروا آلية عسكرية صهيونية بعبوة ناسفة، وحققوا إصابات مؤكدة.
وفي مخيم الفارعة في طوباس، دارت اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال، ويشهد المخيم وبلدة طمون جنوب طوباس، اقتحاما لقوات الاحتلال تخلله مداهمة منازل وتهجير سكانها قسرا وتحويلها لثكنات عسكرية ومراكز تحقيق.

22 شهيدا في غزة
في تداعيات عدوان الإبادة الصهيوني على قطاع غزة أعلنت وزارة الصحة في القطاع وصول 22 شهيداً إلى ما تبقى من مستشفيات، هم 20 شهيداً تم انتشالهم، وشهيدان متأثران بإصابتهما، بالإضافة إلى 6 مصابين، خلال الساعات الـ24 الماضية بخروقات صهيونية.
وفي تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى، من جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، قالت الوزارة إن هناك ضحايا لايزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ومع إحصاء الأمس، ترتفع حصيلة العدوان الصهيوني على القطاع إلى 47.540 شهيداً و111.618 مصاباً، منذ السابع من أكتوبر 2023.