لا ميديا -
"توّج حياته بوسام الشهادة بعد 30 عاماً من العمل في جهاز الشرطة الفلسطينية منذ تأسيسه. وقد اشتهر بالمهنية العالية والقدرات الكبيرة وعلاقاته الواسعة مع مختلف أطياف المجتمع الفلسطيني، وقدم خبرته الطويلة وجهده في تعزيز الأمن في قطاع غزة متحملاً المسؤولية في أصعب المحطات والظروف التي يمر بها شعبنا" (من بيان وزارة الداخلية بغزة).
وُلد محمود محمد صلاح عام 1974. تنحدر أسرته من قرية "حليقات" المحتلة عام 1948، وأقامت في المحافظة الوسطى بقطاع غزة. التحق بجهاز الشرطة الفلسطينية منذ بداية تأسيسه بعد مجيء السلطة الفلسطينية لقطاع غزة عام 1994.
تولى العديد من المناصب في قيادة وزارة الداخلية بغزة خلال سنوات عمله، وشارك في كثير من الدورات والبعثات الخارجية في عدد من الدول العربية في إطار عمله الشرطي، منذ التسعينيات، ومنها اليمن، قطر، ولبنان.
قاد دورات تدريبية للشرطة في مدينة أريحا بين عامي 1999 و2000، وشارك في تأسيس "أكاديمية عرفات للشرطة" في غزة أواخر التسعينيات، وعمل مديراً عاماً للمديرية العامة للإمداد والتجهيز بوزارة الداخلية. 
كان مدرباً معتمداً في القانون الدولي والإنساني لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر. تولى مديراً عاماً ومؤسساً للمديرية العامة للتدريب بوزارة الداخلية والأمن الوطني. وشغل أيضاً منذ عام 2012، عضوية مجلس إدارة كلية الرباط الجامعية للشرطة في غزة.
أسس "وحدة سهم" في جهاز الشرطة، وهي قوة خاصة لتنفيذ العمليات والمهام الخاصة ضد الخارجين عن القانون. وربطته علاقات واسعة ومميزة بشرائح المجتمع المختلفة وأطيافه السياسية كافة، فضلاً عن المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية.
منذ العام 2019، شغل منصب المدير العام للشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، وكان له دور حيوي في محاربة الفوضى وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين في جنوب القطاع، حيث تصدى للصوص وقُطّاع الطرق الذين حاولوا سرقة المساعدات بدعم من قوات الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.
استشهد في 2/ 1/ 2025 مع مساعده حسام شهوان بغارة نفذها سلاح الجو الصهيوني أثناء تأدية واجبهما الوطني والإنساني في منطقة المواصي بخان يونس.