تقرير / لا ميديا -
دخل عدوان الإبادة الصهيوني على قطاع غزة، أمس، يومه الـ437، فيما يلاحق قصف العدو الصهيوني الفلسطينيين إلى مراكز الإيواء والنزوح، ما يخلف عشرات الشهداء ومئات الإصابات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأفاد جهاز الدفاع المدني في غزة بأن قوات الاحتلال استهدفت بالقصف الجوي والمدفعي، خلال الـ24 ساعة الماضية، 4 مدارس تؤوي نازحين، ما أدى لاستشهاد أكثر من 50 نازحا في قطاع غزة.
كما أفاد الإعلام الفلسطيني باستشهاد 10 مدنيين، وإصابة آخرين في قصف صهيوني استهدف منزلاً يعود لعائلة القرم في شارع البلتاجي بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وتحدث الإعلام الفلسطيني أيضا عن استشهاد المفتش في وزارة الصحة صلاح عيسى جراء قصف الاحتلال المدفعي بجانب مقبرة القسام بالنصيرات وسط قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني إلى 55,028 شهيدا ومفقودا و106,962 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023.
وتجدد إطلاق النار من آليات الاحتلال، جنوب تل الهوى، في حين استهدف قصف مدفعي مخيم جباليا وبيت لاهيا شمال غزة، إضافة لبلدة خزاعة شرق خان يونس جنوبي القطاع، فيما استهدفت غارة جوية مدينة رفح جنوبي القطاع.
ونسفت قوات الاحتلال مباني سكنية في حي الجنينة شرقي مدينة رفح، وفي محيط مخيم جباليا ومنطقة أبو قمر بمخيم جباليا، وكذلك تفجير روبوتات مفخخة، في مدينة بيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا.

جبهة إسناد لـ«إسرائيل»!
وفي مساندة للعدو الصهيوني في حربه على فلسطين ومقاومتها يتواصل عدوان أجهزة أمن سلطة دنبوع رام الله، محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية لليوم الثاني عشر في الضفة الغربية المحتلة، حيث تدور اشتباكات بين مقاومين وعناصر أمن السلطة في عدة مواقع بمدينة جنين ومخيمها.
وبحسب الإعلام الفلسطيني، سمع أزيز الرصاص ودوي انفجارات عبوات ناسفة في مواقع الاشتباكات، ويسود التوتر مدينة جنين ومخيمها منذ الخامس من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وتأتي الاشتباكات وتحركات الأجهزة الأمنية للسلطة بعد إعلانها بدء تنفيذ المرحلة ما قبل الأخيرة للعملية التي أطلق عليها «حماية وطن»، وقال الناطق باسم أمن السلطة، أنور رجب، إن الحملة تأتي «في إطار جهود حفظ الأمن والسلم الأهلي وبسط سيادة القانون، وقطع دابر الفتنة والفوضى في مخيم جنين».
وزعم أن «هدف هذه الجهود استعادة مخيم جنين» ممن وصفهم بـ»الخارجين على القانون، الذين نغصوا على المواطن حياته اليومية، وسلبوه حقه في تلقي الخدمات العامة بحرية وأمان».
وأدى عدوان أجهزة أمن السلطة حتى الآن إلى استشهاد 3 أشخاص برصاص أجهزة أمن السلطة، بينهم شاب وطفل والقائد في كتيبة جنين يزيد جعايصة، بالإضافة إلى وقوع إصابات بين الطرفين، فيما تتواصل التظاهرات والاحتجاجات في جنين.
وفي السياق، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن «الحملة الأمنية ضد عناصر المقاومة تشكل تجاوزاً خطيراً للخطوط الحمراء، وتلقي بظلالها السلبية على العلاقات الوطنية الداخلية».
وشددت على أن «سلاح المقاومة هو سلاح شرعي، وأن المقاومين ليسوا خارجين على القانون، بل هم حماة الشعب والمدافعون عنه في مواجهة جرائم الاحتلال. الدور الوطني الذي يقوم به المقاومون لحماية شعبنا من جرائم المستوطنين وجنود الاحتلال يفترض أن يكون أولوية بالنسبة للسلطة الفلسطينية».
وحذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مما وصفته بـ«حسابات السلطة الخاطئة التي ستدفع الوضع الفلسطيني نحو منحدر خطير قد يؤدي إلى اقتتال داخلي»، مشيرة إلى أن هذه الحملة «لن تحقق أهدافها سوى بإشعال المزيد من التوتر، لتصب في مصلحة الاحتلال فقط».
وطالبت الجبهة السلطة الفلسطينية بالتراجع الفوري عن هذه الحملة، وسحب قواتها من مدينة جنين ومخيمها ورفع الحصار عنها، حتى لا تنتقل هذه الأحداث المؤسفة إلى مناطق أخرى، حسبما جاء في البيان.
وختمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانها بالقول إن «الاحتلال نفسه لم يتمكن من اقتلاع المقاومة»، داعية إلى «تغليب لغة العقل والمصلحة الوطنية قبل فوات الأوان، وتشكيل لجنة وطنية لمحاصرة الفتنة وتداعياتها وإعادة الأمور إلى نصابها بما يحفظ السلم الأهلي والمجتمعي».

اليوم الكيان فقير وغداً زائل!
في تداعيات عملية «طوفان الأقصى» المستمرة وعدوان الاحتلال على غزة وتعرض الكيان لحصار بحري خانق من قبل القوات المسلحة اليمنية يعاني الاقتصاد الصهيوني من تراجع يزداد حدة فترة تلو أخرى.
ووفقاً لتقرير صهيوني يعاني ربع السكان في الكيان من انعدام أمن غذائي، زاد خلال السنة الأخيرة.
ووفقاً لـ»تقرير الفقر البديل» الصادر عن جمعية «لاتيت» التابعة للاحتلال فإن مليونين و756 ألف غاصب صهيوني، يشكلون 28.7٪ من مجمل «السكان» في الكيان، وبينهم مليون و240 ألف طفل ويشكلون 39.6٪ من مجمل أطفال الكيان، يعيشون في فقر، وحذّر من أن العائلات في الطبقة المتوسطة الدنيا تواجه خطر التدهور إلى الفقر.
وأشار التقرير إلى أن الوضع الاقتصادي لدى 65٪ من العائلات التي تتلقى دعماً من الجمعيات الخيرية تدهور خلال السنة الأخيرة، جراء حروب الاحتلال العدوانية على غزة ولبنان، بالإضافة إلى تضرر قطاع الملاحة والطيران نتيجة الحرب أيضا.
ووفق التقرير فقد وصل الفقر إلى أن نصف العائلات التي تتلقى دعماً من الجمعيات الخيرية اضطرت إلى التنازل عن بدائل لحليب الأم، أو إلى استهلاك كميات أقل من الكميات التي يُنصح بها، و80٪ من العائلات المدعومة لم يتوفر لديها المال لشراء مواد غذائية تكفيها.
وقال 70.8٪ من الغاصبين الذين يتلقون دعماً من الجمعيات الخيرية إنهم تنازلوا عن شراء أدوية أو علاج طبي ضروري، على إثر وضعهم الاقتصادي.
وأشار التقرير إلى أن 84.8٪ من العائلات المدعومة تعاني «نقص الطاقة» وتواجه صعوبات في تدفئة المنزل في الشتاء، وتبريده في الصيف، أو أنه لا يمكنها القيام بذلك أبداً. وجرى قطع التيار الكهربائي عن 22.1٪ من العائلات المدعومة في السنة الأخيرة، بسبب عدم تسديد حساب الكهرباء.