تقرير / لا ميديا -
وسّعت قوات الاحتلال الصهيوني احتلالها في ريف القنيطرة ودخلت قرىً جديدة، بينما تتوجه للسيطرة على بلدة المعلّقة جنوبي سورية.
ووفق تقارير إعلامية، فإنّ «القوات الإسرائيلية باتت على بعد 15 كم عن الطريق الدولية بين دمشق وبيروت».
واحتلّ الكيان 3 قرى سورية جديدة في جنوبي سورية، هي قرية جملة في محافظة درعا، وقريتا «مزرعة بيت جن» و«مغر المير» التابعتان لمحافظة ريف دمشق، ويسعى لتوغلٍ جديد في ريف درعا الغربي من خلال احتلال قرية كويا.
كما سيطر الاحتلال على أهم المنابع المائية العذبة الموجودة في جنوب سورية في حوض اليرموك.
وتباهى الاحتلال الصهيوني بأنّ هجماته خلال الأيام الماضية «ألحقت أضراراً جسيمة بمنظومة الدفاع الجوي في سوريا»، قائلا إنها «دمرت أكثر من 90% من صواريخ أرض - جو الاستراتيجية».
يأتي ذلك فيما صادقت حكومة العدو الصهيوني، أمس، على خطة قدمها رئيس الحكومة، المجرم بنيامين نتنياهو، لتعزيز «النمو السكاني» في مغتصبات الجولان المحتل، بميزانية تزيد عن 40 مليون شيكل، وذلك في قرار يتزامن مع تصعيد الكيان هجماته العدوانية على سورية في أعقاب سقوط النظام والدولة في سورية.
وكانت «القناة 12» الصهيونية، قالت أمس إنّ «الحكومة صادقت بالإجماع على خطة نتنياهو لتوسيع المستوطنات في الجولان بهدف تشجيع النمو الديمغرافي في الجولان وكاتسرين».
وذكر بيان صدر عن حكومة العدو أن الخطة تأتي في ظل «التطورات الأمنية والجبهة الجديدة مع سورية»، وتهدف إلى مضاعفة عدد الغاصبين في الجولان السوري المحتل، مضيفا أنها تتضمن «تمويل مشاريع في مجالات التعليم والطاقة المتجددة، إضافة إلى إنشاء قرية طلابية وبرامج لدعم المجلس الإقليمي في الجولان لاستيعاب المستوطنين الجدد».
ورأى رئيس حكومة الاحتلال، نتنياهو، في البيان نفسه، أن «تعزيز الجولان هو تعزيز لإسرائيل وهذا مهم بشكل خاص في هذا الوقت»، مؤكداً أنّ حكومته ستستمر في «التمسك بالجولان ونجعله يزدهر ونعزز الاستيطان فيه».
وزعم المجرم نتنياهو قائلا: «قبل عام قلت شيئاً بسيطاً: سوف نغيّر الشرق الأوسط، ونحن بالفعل نغيّره»، مضيفا أن «سورية ليست هي سورية، ولبنان ليس هو لبنان، وغزة ليست هي غزة».
وأشار نتنياهو إلى محادثة أجراها مع الرئيس الأميركي المنتخب، وقال: «تحدثنا عن ضرورة استكمال انتصار إسرائيل، كما تحدثنا مطوّلاً عن الجهود التي نبذلها لتحرير الرهائن».
ووصف نتنياهو المحادثة بأنها كانت «كانت محادثة وديّة ودافئة ومهمّة للغاية».
يذكر أن قوات الاحتلال عمدت عقب سقوط الدولة السورية إلى التوغل في الأراضي السورية والسيطرة على الجزء السوري من جبل الشيخ، ودخلت بعض القرى في ريف القنيطرة وريف درعا، وقامت بعمليات تفتيش وطلبت من الأهالي إخلاء قراهم، وذلك بالتزامن مع إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلغاء اتفاق فك الاشتباك الموقّع مع سورية بعد حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973.
 
قائد الحرس الثوري: الغرب يريد تقسيم سورية
من جانبه أكد القائد العام للحرس الثوري في إيران، اللواء حسين سلامي، أنّ الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ودولاً غربية تسعى لتقسيم سورية وتضييع مستقبل شعبها.
وقال سلامي إنّ القوى الأجنبية التي تشعل النار في سورية «تسعى كالذئاب لتقسيمها»، بحيث إنّ «الصهاينة يحتلون جنوبها، وقوة أخرى تحتل شمالها، وأخرى شرقها، فيما الشعب السوري، وسط كل ذلك، ضائع ووحيد في مواجهة مستقبل غامض».
وأضاف أن إيران «لم تذهب إلى سورية من أجل ضم أراضيها إليها، ولا بحثاً عن مصالح طموحة وتوسعية، بل من أجل الدفاع عن كرامة المسلمين».
وتابع: «شهدنا كيف انطلقت أحداث مريرة في سورية بمجرد سقوط النظام، فاليوم يستطيع الصهاينة رؤية ما في داخل بيوت سكان دمشق بالعين المجردة، وذلك أمر لا يطاق فعلاً».
واعتبر سلامي أن ما حدث في سورية يشير إلى قيمة المقاومة، وقال: «الأحداث في سورية درس مرير يجب التعلم منه وأخذ العبر اللازمة».
وأشار إلى أنّ «الشعب السوري يدرك ذلك جيداً بالنظر إلى الأحداث في دمشق، ويدرك أنّ عزته ببقاء المقاومة».
وفي ختام حديثه، أكّد سلامي أنّ «سورية ستتحرر على يد الشباب السوري الغيور والمجاهد»، وأنّ «إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً، حيث سيدفن الجنود الصهاينة في الأراضي السورية المحتلة؛ لكن ذلك يحتاج وقتاً واستقامة».
وكان اللواء سلامي قد صرّح، في وقتٍ سابق، بأنّ بلاده «كانت على معرفة بتحرّكات المسلحين والتكفيريين في سورية خلال الأشهر الأخيرة، وتمكّنت حتى من تحديد جبهات الهجوم المحتمل، وأبلغت المعنيين عسكرياً وسياسياً في سورية بذلك، لكن لم تكن هناك إرادة للتغيير والحرب».
وأشار إلى أنّ «المستجدات الأخيرة في سورية لم تكن مفاجئة بقدر ما كانت أمراً لا مفر منه، ونحن حذرنا حكومة الأسد سابقاً من هذا المخطط».
وأكّد سلامي أنّ «الطرق لدعم جبهة المقاومة مفتوحة، ولا تنحصر في سورية».