تقرير / لا ميديا -
قالت وزارة الصحة بقطاع غزة، في تقريرها الإحصائي اليومي، إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 28 شهيدا، و54 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية»، ما رفع حصيلة الشهداء إلى 44 ألفا و786 شهيدا.
وارتفعت حصيلة عدوان الإبادة على قطاع غزة إلى 54 ألفا و786 شهيدا و106 آلاف و188 إصابة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، أمس.
ووسّعت قوات الاحتلال، أمس، هجماتها المكثفة التي تستهدف مراكز الإيواء والنازحين والعائلات الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك مع دخول عدوان الإبادة على غزة يومه الـ431، وسط استمرار نسف المربعات السكنية.
وقالت منظمة «أطباء بلا حدود» الدولية إنه «لا مكان آمناً في غزة، ولا أحد بمنأى عن الخطر»، فيما تتواصل الإبادة الصهيونية في عموم القطاع.
واستشهد وأصيب العشرات بعدما شن الاحتلال غارة جوية على شقة سكنية شرقي النصيرات، وأصيب عشرات النازحين بجروح متفاوتة إثر غارة استهدفت منزلا في مخيم المغازي.
ونفذت قوات الاحتلال سلسلة من عمليات التفجير الضخمة في المناطق الشمالية والغربية شمال قطاع غزة، والتي تتواصل فيها العملية العسكرية لليوم الـ71 على التوالي.
في السياق ذاته قال المكتب الإعلامي الحكومي إن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة مروّعة بقصف عمارة سكنية في بيت حانون بمحافظة شمال قطاع غزة راح ضحيتها في حصيلة أولية 25 شهيداً حتى الآن وعشرات الإصابات والمفقودين.
وأضاف في بيان أن هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع خطة الاحتلال «الإسرائيلي» بإسقاط المنظومة الصحية في محافظة (شمال قطاع غزة) وتدمير كل المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها عن الخدمة، بالتزامن مع منع إدخال العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية، وكذلك في ظل جريمة الاحتلال بمنع عمل فرق الإغاثة والطوارئ ومنع عمل جهاز الدفاع المدني في إنقاذ الأرواح.
وأوضحت أن هذه المجازر تستمر بالتزامن مع تكريس الاحتلال سياسة التجويع ومنع المواطنين من الوصول إلى المساعدات وحرمانهم من كل مقومات الحياة الأساسية، وكذلك في ظل سياسة التهجير القسري الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال كجريمة ضد الإنسانية ومخالفة للقانون الدولي.

مقاومة أسطورية
بينما يواصل العدو الصهيوني جرائمه في غزة وجعلها سلوكاً يومياً لقواته تواصل فصائل المقاومة التصدي له وتنفيذ الكمائن التي لم يجد لها علاجاً.
وبثت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، أمس، لقطات من استهداف 5 آليات للاحتلال ضمن كمينين عسكريين فى محور القتال بحي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
من جانبها عرضت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مشاهد من التحام مجاهديها مع جنود وآليات العدو الصهيوني المتوغلين وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
بدورها قالت كتائب المجاهدين إن مجاهديها تمكنوا من استهداف قاعدة لضباط مخابرات العدو شرق ما يسمى «محور نتساريم» بقذائف هاون عيار 60 نظامي.

كيان «عباس» الصهيوني!
مازالت سلطة «دنبوع» رام الله، محمود عباس، في الضفة الغربية، تقدم المساعدة للعدو الصهيوني وتفتح لصالحه جبهة إسناد تستهدف المقاومة الفلسطينية في مدن الضفة.
واستشهد الشاب ربحي الشلبي (19 عاماً) أمس الأول بعد إصابته برصاص حي في رأسه أطلقها عليه عناصر سلطة عباس أثناء قيادته دراجة نارية بينما كانوا يهاجمون مقاومين من كتيبة جنين.
واتهمت عائلة الشهيد الشلبي أجهزة أمن السلطة بقتل ابنها ربحي من مسافة صفر، رغم التزامه بتعليمات أفرادها الذي كانوا داخل جيب عسكري، فيما أصيب ابن عمه بجراح خطيرة.
وحملت عائلة الشاب الشلبي «قيادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية مسؤولية إعدام ولدنا ربحي ميدانياً، ونحتفظ بحقنا بالمتابعة القانونية والقضائية».
وقالت العائلة، في بيان صحفي أمس، إن «دورية الأجهزة الأمنية أقدمت على إطلاق النار على شابين من أبناء العائلة كانا يركبان دراجة نارية قانونية ويتجهان إلى عملهما، وعند اقترابهما من الدورية في حيّ الجابريات خارج المخيم، ترجلا عن الدراجة بناءً على طلب عناصر الدورية، ومن داخل مركبة الأمن أطلق عليهما النار من مسافة صفر، ما أدى إلى استشهاد ربحي الشلبي برصاصتين اخترقتا صدره، وإصابة الشاب حسن الشلبي في عينه».
وقبل أن تتراجع عن روايتها بعد بيان العائلة، اتهمت أجهزة أمن السلطة «مجموعة خارجة عن القانون» (لم تسمّها) بأنها وراء استهداف الشاب الشلبي.
في أعقاب ذلك أطلق مقاومون النار تجاه مقر المقاطعة ومقر للشرطة في طولكرم، وألقوا عبوات ناسفة وأغلقوا شوارع، احتجاجا على استشهاد ربحي وعلى سياسة أجهزة الأمن تجاه المخيم.
وأكد الأهالي اندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاومين وأجهزة الأمن في طولكرم وفي شارع القدس بمدينة نابلس.
تعليقا على ما حدث، وصفت حركة حماس إعدام الشاب ربحي الشلبي برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، بأنها جريمة بشعة تجاوزت الخطوط الحمراء، مؤكدةً أنها تستدعي تحركا فصائلياً وشعبياً واسعاً.
وقالت حماس، في بيانٍ أمس، إنّ المشاهد التي وثقتها الكاميرات لعملية إعدام «الشلبي» تكشف ما وصفته بـ»المستوى الهابط» الذي وصلت إليه الأجهزة الأمنية من «انعدام الضمير والأخلاق في التعامل مع أبناء شعبنا وأبطال المقاومة».
ورأت أنّ هذه الجريمة التي تتجاوز «كل الخطوط الحمراء، تستدعي حراكا فصائليا وشعبيا واسعا، لوقف تجاوزات الأجهزة الأمنية الخطيرة» تجاه المجتمع الفلسطيني، والتي تتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.
ودعت حماس كافة الفصائل والقوى الوطنية وكل مكونات الشعب الفلسطيني ومؤسساته السياسية والقانونية والحقوقية إلى «موقف حازم تجاه ما تتعرض له جنين وعموم الضفة الغربية على يد الأجهزة الأمنية»، وفق ما جاء في البيان.
وطالبت أيضاً الفصائل والشعب الفلسطيني بالخروج في حراك واسع لوقف «سلوك» الأجهزة الأمنية في ملاحقة المقاومين واستهداف المواطنين، ووضع حد للجرائم التي رأت «حماس» أنها «تنسجم مع جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدساته».
ومنذ بدء عدوان الإبادة المتواصل على قطاع غزة، قتلت أجهزة أمن السلطة 11 فلسطينياً، بعضهم ينتمون إلى أذرع عسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية.