هجوم فرط صوتي يمني على «إسرائيل».. قواتنا المسلحة تقصف هدفا حيويا في «تل أبيب» وتعد بتصعيد عملياتها
- تم النشر بواسطة عادل عبده بشر / لا ميديا
تقرير - عادل بشر / لا ميديا -
"بداية أسبوع متوتر في المنطقة الوسطى بعد إطلاق صاروخ من اليمن، ففي هذا الصباح دق ناقوس الخطر في الشوارع وأُطلقت صافرات الإنذار في المنطقة بأكملها".
هكذا وصف الإعلام العبري، الهجوم الذي شنته القوات المسلحة اليمنية، صباح أمس، على هدف مركزي "إسرائيلي" في يافا المحتلة "تل أبيب" بصاروخ فرط صوتي، انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ورداً على جرائم العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، في بيان متلفز، أمس، ضرب هدف حيوي بمنطقة يافا وسط فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي نوع "فلسطين2"، مؤكدة إصابة الصاروخ هدفه بدقة.
وشددت القوات المسلحة على أنها وأمام استمرار جرائم العدو الصهيوني في قطاع غزة، ستضاعف من عملياتها العسكرية بالصواريخ والطائرات المسيرة، وذلك ضمن تأديتها للواجب الديني والأخلاقي والإنساني، نصرة وإسناداً للمجاهدين في قطاع غزة والضفة والغربية.
وأكدت أن عمليات القوات المسلحة اليمنية لن تتوقف إلا بوقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عنه.
إرباك "إسرائيلي"
وكعادته حاول ما يسمى "جيش الدفاع الإسرائيلي" التقليل من الصاروخ اليمني، زاعماً بأنه تم اعتراضه قبل دخول أراضي فلسطين المحتلة.
وذكرت هيئة البث "الإسرائيلية" أن صفارات الإنذار دوّت في مدن وبلدات متعددة وسط فلسطين المحتلة، عقب إطلاق صاروخ من اليمن، زاعمة أن منظومة "حيتس" اعترضت الصاروخ على ارتفاع كبير.
وقالت إن أربعة مستوطنين أصيبوا أثناء هروبهم إلى الملاجئ، دون تحديد طبيعة وشدة الإصابة، فيما نُقل آخرون للعلاج في المستشفيات من "القلق الحاد".
ونشرت وسائل إعلام عبرية خريطة للبلدات والمدن التي دوت فيها صافرات الإنذار وسط الأراضي المحتلة، وتضم "تل أبيب، ريشون لتسيون، رحوفوت، حولون، رعنانا، نتانيا، الخضيرة، بئر يعقوب، اللد، موديعين، بيت شيمش، الشفيلا، لخيش، اليركون".
وأوضحت أن دوي انفجارات سُمع في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية خلال محاولات اعتراض الصاروخ.
وفي اعتراف واضح بنجاح الصاروخ اليمني في اختراق الدفاعات الصهيونية، نشر موقع "موديعين" العبري، تقريراً بعنوان "الحوثيون سيطهرون منطقة موديعين ولا تغيير في التعليمات الداخلية".
ووصف التقرير ما حدث بأنه "صباح صعب" و"بداية أسبوع متوتر في وسط إسرائيل بأكملها".
وقال: "بعد إطلاق النار، تساءل الكثيرون في المدينة عن تعليمات قيادة الجبهة الداخلية". مستغرباً عدم اكتشاف الصاروخ قبل دخوله الأراضي المحتلة.
من جهته أفاد موقع "رحوفوت" العبري، أن الصاروخ اليمني تسبب بحالة من الإرباك بين آلاف المستوطنين في المدينة، كون الملاجئ العامة مغلقة منذ الخميس المنصرم، بعد توقيع وقف إطلاق النار مع لبنان.. واصفاً ما حدث بأنه "يدق ناقوس الخطر".
وقال: "في أعقاب الإنذار الذي سُمع صباح اليوم (الأحد الساعة 6:22) عقب إطلاق صاروخ من اتجاه اليمن، تم إجراء تقييم للوضع مرة أخرى، وقررت الجبهة الداخلية اتخاذ التوجيهات الأكثر حماية في التعامل مع مثل هذه الهجمات المفاجئة". مشيراً إلى أنه "من لحظة انطلاق الإنذار في الشوارع، لدينا دقيقة ونصف للوصول إلى المنطقة المحمية".
وأوضح أن قيادة الجبهة الداخلية جددت التعميم على المستوطنين، باتخاذ الإجراءات الأكثر حماية، في مثل هذه الأوضاع، ومنها "الاختباء في غرفة طوارئ أو ملجأ، أو اختيار بئر السلم وتحت الدرج، وتحديدها كمساحة محمية بشرط أن تكون في هيكل خرساني أو من الطوب، والابتعاد عن النوافذ والمطابخ، أما إذا كنت خارج المنزل فما عليك سوى الانبطاح على الأرض".
وتأتي هذه العملية بعد أيام من عملية مماثلة استهدفت القوات المسلحة اليمنية، من خلالها، قاعدة "نيفاتيم" الجوية التابعة للعدو الصهيوني بصاروخ فرط صوتي فلسطين 2، في الثاني والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم.
وفي خطابه الخميس الفائت أكد السيد القائد مواصلة اليمن تنفيذ عملياتها العسكرية ضد كيان العدو وفرض الحصار البحري نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.
ومنذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، تواصل القوات المسلحة اليمنية إطلاق الصواريخ البالستية والمجنّحة والطائرات المُسيّرة، على أهدافٍ عسكرية حيوية واستراتيجية "إسرائيلية" ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى استهدافها للسفن المتوجهة إلى موانئ الاحتلال في إطار دعمها للشعب الفلسطيني ومقاومته.
أبطالنا يستهدفون مدمرة أمريكية و3 سفن إمداد للجيش الأمريكي
أعلنت قواتنا المسلحة مساء أمس عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مدمرة أمريكية وثلاث سفن إمداد تابعة للجيش الأمريكي في البحر العربي وخليج عدن.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان لها، أن القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية نفذت العملية العسكرية النوعية المشتركة التي استهدفت مدمرة أمريكية وثلاث سفن إمداد تابعة للجيش الأمريكي هي "سفينة Stena impeccable، وسفينة Maersk Saratoga، وسفينة Liberty Grace".
وأشارت إلى أن العملية نفذت بستة عشر صاروخاً بالستياً ومجنحاً وطائرةً مسيرةً، وكانت الإصابات دقيقة ومباشرة بفضل الله.
وأكدت القوات المسلحة أنها ستواصل تنفيذ عملياتها العسكرية بوتيرة متصاعدة في منطقة العمليات البحرية المعلن عنها ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي، وأنَّها لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
المصدر عادل عبده بشر / لا ميديا