الجيش السوري: أعدنا الانتشار في حلب ونحضر لهجوم مضاد
- تم النشر بواسطة لا ميديا
تقرير / لا ميديا -
قال الجيش العربي السوري، أمس، إنه سيواصل عملياته العسكرية في ضد «التنظيمات الإرهابية» المدعومة من أمريكا و«إسرائيل» وتركيا ودول غربية لطردها من المناطق التي تسللت إليها مؤخرا في سورية، واستعادة سيطرة الدولة ومؤسساتها على كامل حلب وريفها.
وأكد بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أنّه «خلال الأيام الماضية، شنّت التنظيمات الإرهابية المسلحة، والمنضوية تحت ما تسمى جبهة النصرة الإرهابية، مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من المسيّرات، هجوماً واسعاً من محاور متعددة في جبهتي حلب وإدلب».
وتابع البيان أن القوات المسلحة السورية خاضت معارك شرسة في مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كم، لوقف تقدم المسلحين، بحيث «انطلق الهجوم الواسع للتنظيمات الإرهابية من محاور متعددة على جبهتي حلب وإدلب».
وتحدث البيان أيضاً عن ارتقاء العشرات من رجال القوات المسلحة شهداء وإصابة آخرين، خلال المعارك.
وبينت القوات المسلحة السورية في البيان أن «الأعداد الكبيرة للإرهابيين» وتعدّد جبهات الاشتباك دفعت القوات المسلحة إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار، لافتاً إلى أن هدف عملية إعادة الانتشار هو «تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد».
وأوضحت أنّه مع استمرار تدفق الإرهابيين عبر الحدود الشمالية مع تركيا، والتي تتولى الدعم العسكري والتقني للتنظيمات التكفيرية في سوريا، تمكنت «التنظيمات الإرهابية»، خلال الساعات الماضية، من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب. ومع ذلك، أكدت القوات المسلحة السورية أن تلك التنظيمات «لم تتمكن من تثبيت نقاط تمركز لها في حلب، بفعل استمرار توجيه قواتنا المسلحة ضربات مركزة وقوية إليها».
وأوضحت القوات المسلحة السورية في البيان أنها توجه ضربات حالياً، ريثما يتم استكمال وصول التعزيزات العسكرية وتوزيعها على محاور القتال، استعداداً للقيام بهجوم مضاد، مؤكداً أن هذا الإجراء، الذي اتخذته، مؤقت، وستعمل بكل الوسائل الممكنة على ضمان أمن أهالي مدينة حلب وسلامتهم.
يذكر أنه وخلال هجوم الجماعات التكفيرية على حلب كبدها الجيش السوري خسائر فادحةً، وأوقع في صفوفها المئات من القتلى والمصابين، ودمّر عشرات الآليات والعربات المدرّعة، وأسقط 17 طائرةً مسيّرة ودمّرها.
الخاسرون في لبنان وغزة... الى سورية!
تعليقا على هجمات التنظيمات التكفيرية على المدن السورية، أكّد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران، اللواء حسين سلامي، أمس، أنّ الخاسرين في قطاع غزة ولبنان يقودون اليوم الهجمات المسلحة في سوريا.
وقال اللواء سلامي، خلال رسالة تعزية باستشهاد المستشار العميد كيومرث بورهاشمي، والذي استُشهد قبل أيام خلال المعارك ضد التكفيريين في ريف حلب الغربي، إنّه «في أعقاب الهزيمة الاستراتيجية، التي تلقاها الكيان الإسرائيلي في قطاع غزّة ولبنان وعدم تمكّنه من تحقيق أهدافه، أطلقت الجماعات الإرهابية هجماتٍ جديدة ضد الشعب السوري».
من جانبه، قال مستشار القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران، العميد حسين دقيقي، إنّ «العدو الإسرائيلي حاول التقدم في سورية، لكن أياديه ستُقطع بقوة».
في السياق أعلنت إيران، أمس، أن «عناصر إرهابية» هاجمت قنصليتها في حلب بشمال سورية.
ونددت الخارجية الإيرانية، «بالعدوان» على القنصلية في حلب السورية، مؤكدة سلامة جميع موظفيها، نقلا عن «فرانس برس».
وقالت الخارجية الإيراني إن القنصل العام وجميع أفراد القنصلية الإيرانية في حلب بخير.
وعلى صلة بذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي لوسائل الإعلام الرسمية أمس، أن وزير الخارجية عباس عراقجي سيزور دمشق اليوم الأحد قبل زيارة تركيا في إطار جولة إقليمية.
المشغل معروف!
التعرف على مشغل التنظيمات التكفيرية في سورية لا يحتاج إلى تحليلات معقدة أو ذكاء استثنائي، حيث إن إعلام الكيان الصهيوني نفسه يؤكد العلاقات الوثيقة بين التكفيريين و»إسرائيل» وتركيا على وجه الخصوص ومن ورائهم الولايات المتحدة، المشغل والمالك للأنظمة في تركيا والكيان.
وقال رون بن يشاي، المعلّق العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية، أمس، إنه «من شبه المؤكّد أنّ هناك صلة وثيقة بين الهجوم المفاجئ الذي شنّه المسلحون في سورية على حلب ووقف إطلاق النار في لبنان».
وأشار بن يشاي، إلى أنه «يبدو أنّ الهجمات المتكررة المنسوبة إلى سلاح الجو الإسرائيلي ضد الجيش السوري وعناصر حرس الثورة الإيراني والمتحالفين معهم في الأراضي السورية هي التي أوجدت الخلفية، وإمكانية تحرير المسلحين من الضغط على الأرض والتنظيم للهجوم».
كما أعرب عن اعتقاده بأنه «من المحتمل جداً أن يكون المسلّحون السوريون قد فعلوا ذلك بالتشاور مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان».
وكشف بن يشاي، أنّ رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو، عقد «مشاورةً أمنية غير عادية»، ليل الجمعة الماضية، وذلك لتقدير «تأثيرات التطور المفاجئ الناجم عن هجوم المسلحين في شمال سوريا».
وأكد المحلل العسكري الصهيوني أنه يمكن القول إنه على المدى القصير «ستكون التداعيات لهذا الهجوم على أمن إسرائيل إيجابية بالفعل».
في ذات السياق نقلت قناة «كان» الصهيونية عن العميد في الاحتياط دادي سمحي قوله: من الجيد أن تستمر عملية المسلحين في سوريا لإضعاف الدولة.
المصدر لا ميديا