تقرير / لا ميديا -
بالتزامن مع مواصلة فصائل المقاومة الفلسطينية عملياتها العسكرية ضد قوات الاحتلال في غزة، كشف الاحتلال، أمس، عن جزء بسيط من خسائره اليومية التي يتكبدها على أيدي مجاهدي المُقاومة.
وتحدثت وسائل إعلام صهيونية، أمس، عن مقتل جندي وإصابة 2 في معارك بقطاع غزة.
من جانبه أعلن مستشفى سوروكا أنه استقبل مروحية تقل قتلى وجرحى من قطاع غزة.
بدورها أعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس أن مجاهديها نفذوا كميناً مركباً لقوات الاحتلال.
وقالت القسام، في بيان لها، إنّ مجاهديها استهدفوا دبابة «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105» في منطقة المفتي، شمال مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وأضاف البيان أنه وفور خروج عدد من الجنود المصابين من داخل الدبابة، تم استهدافها مرة أخرى بقذيفة (RBG).
أما في جنوب قطاع غزة، فقالت كتائب القسام إنها استهدفت دبابتَي «ميركافا» بقذيفتَي «الياسين 105» بالقرب من مفترق الخياط في حي الجنينة، شرق مدينة رفح.
في سياق متصل نشرت كتائب القسام فيديو يُظهر الجندي الأسير لديها عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأمريكية، وفي الفيديو يخاطب عيدان الرئيس ترامب طالباً منه إطلاق سراحه، ويحذره في الوقت نفسه من ارتكاب الخطأ نفسه الذي ارتكبه بايدن.
وقال عيدان إن القنابل التي أرسلها بايدن لـ«إسرائيل» قتلت الأسرى وأن الحصار على غزة قتل الأسرى أيضا.
وأضاف: «كل يوم نقضيه هنا يبدو وكأنه للأبد، والألم من داخلنا ينمو يوماً بعد يوم».
وعنونت القسام الفيديو بجملة «الوقت ينفد».

غزة مسرح جريمة كبرى
لتغطية فشله في تحقيق أهدافه المعلنة والمزعومة يواصل العدو الصهيوني جريمة الإبادة في قطاع غزة.
وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بارتفاع عدد شهداء أمس إلى 29 شهيداً، على الأقل، في سلسلة غارات عنيفة شنتها مقاتلات الاحتلال، ومسيّراته، وبقصف مدفعي طال أنحاء متفرقة من القطاع. وأوضحت أن 22 من الشهداء، بحسب تقديرات غير نهائية، من مناطق مدينة غزة وشمالي القطاع.وفي خان يونس استشهد 5 فلسطينيين بينهم 3 من العاملين في منظمة «المطبخ المركزي العالمي»، بقصف للاحتلال استهدف مركبة شمال شرق المدينة.
كما استشهد الصحفي بقناة «الأقصى» ممدوح قنيطة برصاص الاحتلال أثناء وجوده في ساحة مستشفى المعمداني بغزة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أمس، ارتفاع عدد الصحفيين الفلسطينيين الشهداء إلى 191، منذ بدء الاحتلال حرب الإبادة الجماعية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتستمر دون انقطاع غارات الاحتلال الجوية، وعملياته المكثفة في نسف منازل سكنية في أنحاء متفرقة شمالي قطاع غزة، مع دخول عدوان الإبادة المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، يومه الـ421.
ووفق وزارة الصحة في غزة فقد ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني إلى 54 ألفاً و382 شهيداً ومفقوداً، و105 آلاف و142 جريحا.

أسلحة تبخر الأجساد!
بعد شهادات مروعة عديدة أدلى بها الأهالي والأطباء في قطاع غزة، طالبت حركة حماس بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الجرائم الصهيونية التي تنفذ ضد المدنيين الفلسطينيين.
وقالت حماس، في بيان مقتضب، أمس السبت، إن هناك تأكيدات بوجود حالات استهداف بأسلحة وذخائر تؤدي إلى تبخر الأجساد، تُؤشّر بقوة إلى استخدام الاحتلال أسلحة محرمة دولياً خلال حملة الإبادة الوحشية والمستمرة منذ 53 يوماً في شمال القطاع.
وطالبت حركة حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية متخصصة، والدخول إلى شمال قطاع غزة، وكشف طبيعة الذخائر التي يستخدمها الاحتلال وتؤدّي لهذه الحالات غير المعروفة، وحقيقة ما يرتكبه من انتهاكات واسعة للقوانين الدولية بحق المدنيين العزّل، والتي أدت حتى الآن إلى استشهاد قرابة ثلاثة آلاف وإصابة أكثر من عشرة آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، جلّهم من الأطفال والنساء.
ومنذ 53 يوماً، يواصل الاحتلال حصاره شمال قطاع غزة وقصف المنازل وتهجير الفلسطينيين قسراً، مع منع إدخال المواد الغذائية والطبية والضروريات الأساسية.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، كشف مكتب الإعلام الحكومي والدفاع المدني في غزة تفاصيل جديدة عن المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال في منطقة مواصي خان يونس، ونددت بها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية.
وقال المكتب، في بيان عبر تطبيق تلغرام، إن 22 شهيدا لم يصلوا المستشفيات بعد المجزرة، إذ ذابت جثثهم واختفت بسبب القنابل العملاقة التي قصفت بها قوات الاحتلال الموقع الذي كان يضم خيما تؤوي نازحين.
وكان الدفاع المدني في غزة أعلن في حينه أن فرقه انتشلت 40 شهيدا و60 جريحا بغارات صهيونية على مخيم في منطقة كانت تضم نحو 30 خيمة لنازحين.
وأوضح الدفاع المدني أن القصف المذكور خلف دمارا كبيرا، حيث نفذ بصواريخ شديدة الانفجار مما خلّف 3 حفر بعمق يصل إلى نحو 10 أمتار.
وبشأن السلاح المستخدم في الغارة، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن خبراء أسلحة أن الهجوم على المواصي تم على الأرجح باستخدام قنابل زنة الواحدة ألفا رطل.
من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ القصف على مواصي خان يونس تم بقنابل «إم كيه- 84» الأميركية الصنع.
وأضاف المرصد أن استخدام هذا النوع من القنابل ذات التدمير الواسع مؤشر إلى النية لقتل أكبر عدد من المدنيين.