قسم التحقيقات / لا ميديا -
عرت السيول التي شهدتها مدينة تعز المحتلة ومديرية المقاطرة مطلع الأسبوع الجاري الأعمال الإنشائية في طريق هيجة العبد الرابطة بين محافظتي تعز وعدن عبر محافظة لحج المحتلة وترميمات شوارعها.
ميل وتعليق الصبيات
يقول صالح عبدالله المقطري الذي يسكن في هيجة العبد لصحيفة «لا» إن «السيول أدت إلى تعليق الصبيات التي تم إنشاؤها نتيجة لنحت السيول للتربة التي أقيمت عليها الصبيات».
وأضاف المقطري أنه ظهرت تسجيلات مصورة لبعض الجدران الساندة وقد مالت بسبب نحت السيول للتربة التي بنيت عليها بدون التأكد منها بأنها قوية وليست هشة.
وأشار المقطري إلى أن السيول كشفت فساد سلطة المرتزقة في مدينة تعز المحتلة، خصوصاً في أعقاب الصور المتداولة عن حجم الفساد الذي يعتري مشروع «إعادة تأهيل طريق هيجة العبد»، والمتوقف المرور عبرها منذ عام 2022م.

بلا ضمير
من جهته يبدي محمد ناصر الحاتمي، الذي يسكن مديرية المعافر ويعمل مقاولا لصحيفة «لا» استغرابه مما قام به المقاول والمهندسون المكلفون بتنفيذ المشروع، وقال: «كيف سمح لهم ضميرهم أن يشتغلوا هذا الشغل».
وأردف الحاتمي: «كان يفترض أن تُقام الصبيات والجدران السائدة على الصخور الصلبة، لكن الجهة المنفذة لم تكلف نفسها إزالة التربة الهشة والوصول إلى الطبقة الصلبة لإقامة الصبيات عليها».
واختتم الحاتمي حديثة بالقول: «المثير للاستغراب هو، كيف أعطى مهندس المشروع الإذن للمقاول بإنشاء الصبيات والجدران السائدة على طبقة هشة جرفتها السيول عند أول اختبار».

طريق لاختصار المسافة
أنشئت هذه الطريق في بداية تسعينيات القرن الماضي، وصمم مخططها وأشرف على تنفيذها المهندس عبدالحميد المخلافي ونفذتها شركة ثوابة للمقاولات.
وكان الهدف من إنشائها توفير عناء السفر على سكان مديريات الحجرية إلى عدن بعد أن كان سفرهم إلى عدن يقتضي المرور عبر التربة إلى مدينة تعز ومنها إلى الراهدة ثم إلى لحج وصولاً إلى عدن.
يقول عبدالله مطهر من سكان منطقة حوض الأشراف الواقعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان في تعز المحتلة لصحيفة «لا» إن الإسفلت في شوارع المدينة المحتلة بعد المطر «سع العروسة بعد ما تبعد الميك آب».
وأضاف مطهر أن الأمطار الأخيرة تسببت بجرف صبيات وطبقات إسفلتية بعد الصيانة والتأهيل وهبوط أرصفة في شارع الحوض الأسفل أمام محطة عساج بمديرية صالة.

أمطار يوم كشفت سوء العمل
وكتب الناشط محمد الوجيه على صفحته في «فيسبوك» أن «طريق الهيجة أمطار يوم واحد خرجت كل المخبأ، الله يعين، ما ذلحين نقدر نقول انتظروا فوق الثلاث ثلاث سنوات».
وأضاف: «صور صباح اليوم من طريق هيجة العبد توضح الأضرار الكبيرة التي تسببت بها أمطار وسيول الأمس، بتساقط أحجار صخرية وسحب وتضرر الجالات التي كانت جاهزة للصبيات وقطع الطريق أمام المسافرين».
وأردف: «كذلك سائلة الهيجة تقطع الطريق أمام المسافرين، وهناك منهم عالقين منذ الأمس، وأي مسافر اليوم إلى عدن يتأخر حتى يتم فتح الخط والطريق أمام المسافرين.. كلما صفت غيمت، والخيرة في ما اختاره الله».