حزب الله يدمر 55 دبابة للاحتلال و «أركان غولاني» يطلب إعفاءه
- تم النشر بواسطة لا ميديا
تقرير / لا ميديا -
نفّذ حزب الله، خلال الـ48 ساعة الماضية، عملية استدراج واسعة النطاق لآليات العدو الصهيوني أدت إلى تدمير 6 دبابات عند المحيط الشرقي لبلدة البياضة وبلدة شمع، حيث يخوض مجاهدو الحزب مواجهاتٍ ضارية مع قوات الاحتلال منذ أسبوع.
وفي التفاصيل، قالت قناة «الميادين» اللبنانية إن عملية الاستدراج بدأت بشن مجاهدي حزب الله عملية هجومية وليس دفاعية استهدفت تموضعاً لقوات الاحتلال عند الأطراف الشمالية الشرقية للبلدة، واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة والصاروخية وأوقعوا أفرادها بين قتيلٍ وجريح، ودمروا دبابة «ميركافا».
وكنتيجةٍ لما حدث، بدأ الاحتلال بتعزيز المنطقة بالآليات، بينما تعمد حزب الله ترك آليات الاحتلال تتقدم في اتجاه البياضة بأعدادٍ كبيرة تجاوزت الـ30 آلية، وعند التوقيت المناسب استهدف مجاهدو الحزب 5 دبابات «ميركافا» بصواريخ موجّهة، ما أدى إلى تدميرها واحتراقها بمن فيها.
أما الدبابة السادسة فاستهدفها مجاهدو الحزب، أمس، بصاروخٍ موجّه، غربي بلدة شمع، ما أدى إلى تدميرها، ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
وبذلك يرتفع عدد الدبابات التي دمرها حزب الله منذ بدء العدوان الصهيوني البري على لبنان قبل شهرين إلى 55 دبابة.
في سياق العمليات البرية أيضا، أعلن حزب الله، أمس، استهداف مجموعة من جنود الاحتلال أثناء المعارك في الحافة الأمامية للحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
وفي التفاصيل قال الحزب، في بيان، أمس، إنه «أثناء انسحاب قوّات جيش العدو من بلدة البياضة بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها أمس الأحد، وبعد رصد مجموعة تحصنت في أحد المنازل عند الأطراف الجنوبية للبلدة، استهدفها مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة بالأسلحة المباشرة، ما أدى إلى تدمير المنزل ووقوع أفراد المجموعة بين قتيل وجريح».
هذا وواصل حزب الله التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني المتوغلة في بعض قرى الجنوب الحدودية، واحتدم القتال المباشر والاشتباك في عدة بلدات، وذلك مع تحول أطراف مدينة الخيام، في القطاع الشرقي، ومحيط بلدة البياضة على الخط الساحلي في القطاع الغربي، إلى نقطتين مركزيتين في المعارك المباشرة.
وبالتزامن، تحدثت وزارة صحة الاحتلال، أمس، عن 56 إصابة جديدة سجّلت في الشمال خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقالت وزارة صحة الاحتلال أيضا إنها سجلت 224 إصابةً جديدة منذ الخميس الماضي بينها 107 سجّلت في شمالي فلسطين المحتلة.
أما على صعيد الهجمات الجوية فأطلق حزب الله، أمس، عشرات الصواريخ والطائرات الانقضاضيّة باتجاه مواقع وقواعد العدو الصهيوني في الجليل الأعلى والغربي، والجولان المحتل ونهاريا وعكا، فيما أعلنت بلدية عكا تعليق عمل كافة المؤسسات التعليمية اليوم، وفق «القناة 12» التابعة للاحتلال.
وضمن معركة «أولو البأس» أعلن حزب الله، أمس، عن سلسلة عمليّات عسكرية بعضها ضرب أهداف دخلت دائرة النار لأول مرة، وذلك «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمُقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه».
وللمرّة الأولى، قصف حزب الله معسكر الفوران، وهو قاعدة لتمركز القوات البريّة على الاتجاه السوري، في الجولان السوري المُحتل، بصليةٍ صاروخية.
وفي الجولان المحتل أيضا، دك حزب الله قاعدة راوية الشمالية، وهي مقر قيادة الكتيبة 71 مدرعات في اللواء 188، وتحتوي على مخزن ذخيرة للدبابات، في الجولان السوري المُحتل، بصليةٍ صاروخية.
كما قصف حزب الله، في عملية بارزة أخرى، قاعدة شراغا، المقر الإداري لقيادة لواء غولاني، شمالي مدينة عكا المُحتلّة، بصليةٍ صاروخيّة.
بعد الكمين!
في تداعيات الضربات العسكرية الموجعة التي يوجهها حزب الله للعدو الصهيوني، طلب رئيس أركان لواء «غولاني» في قوات الاحتلال، العقيد في «الاحتياط» يوآف يروم، إعفاءه من الاستمرار في منصبه بعد إصابته بنيران حزب الله، في ظل استمرار المعارك الدائرة جنوب لبنان.
ووفق إذاعة قوات الاحتلال، فإنّ طلب «يروم» الإعفاء من المنصب جاء في أعقاب مقتل باحث الآثار زئيف ارليخ، والرقيب غور كاهاتي، في كمين المقاومة نفسه الذي أُصيب خلاله «يروم» إلى جانب قائد سرية في الكتيبة 13.
وفي الـ21 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، ووفق ما يُسمى «بند سُمح بالنّشر»، أقرّت قوات الاحتلال بأنّ كميناً لحزب الله أدى إلى إصابة رئيس أركان لواء «غولاني»، وإصابة قائد سرية في الكتيبة 13 من اللواء نفسه بجروح خطيرة، إلى جانب مقتل عالم آثار وجندي آخر.وتحدث الاحتلال عن تفاصيل مفادها أنّ عالم الآثار الصهيوني زئيف أرليخ (71 عاماً) حاول الوصول إلى بلدة شمع اللبنانية بحماية أركان لواء غولاني، بزعم استكشاف موقع أثري، هو مقام «شمعون الصفا».
وفي التفاصيل، بينما كان أرليخ «يستكشف المقام»، نفّذ اثنان من مجاهدي حزب الله في لبنان كميناً ضدّ القوة الصهيونية، بحيث اختبآ داخل المقام، وفتحا النار ليصيبا «يروم» و»أرليخ»، ويقتلانهما مع جندي.
المهارة الوحيدة!
تزامناً مع مواصلة المقاومة اللبنانية تصديها للعدو الصهيوني وتصعيد المواجهة معه، يواصل الأخير عدوانه الدموي على لبنان؛ كون الوحشية أهم المهارات التي يعتمد عليها العدو الصهيوني في الحرب.
واستهدف الاحتلال، أمس، الضاحية الجنوبية لبيروت وبعلبك والجنوب، بسلسلة غارات استهدفت مباني سكنيةً، مرتكباً مجزرتين في بلدتي معركة الجنوبية والنبي شيت في البقاع.
ويكثّف الاحتلال عدوانه وقصفه الجوي والمدفعي على مختلف القرى جنوب لبنان، حيث نفّذ طيرانه الحربي، أمس، عدواناً واسعاً على مدينة النبطية، دمّر خلاله عدداً من المنازل.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بارتقاء 3 شهداء من جراء غارة صهيونية على بلدة الغازية في قضاء صيدا.
وفي منطقة صور، شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة، استهدفت إحداها بلدة معركة، وتسبّبت بارتقاء 8 شهداء وإصابة 4 آخرين، بينما استهدفت أخرى بلدة عين بعال، وارتقى فيها 3 شهداء وأصيب آخرون.
كما ارتكب الاحتلال مجزرةً في العدوان على بلدة النبي شيت، حيث جرى انتشال 10 شهداء حتى ليل الأمس، بينهم 4 أطفال، بينما أعمال البحث عن مفقود مستمرة.
وبحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة، الأحد، وصل عدد الشهداء إلى 3768 شهيدا و15699 مصابا منذ بدء العدوان على البلاد في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
العدو يهرب إلى وقف إطلاق النار
سياسيا، وفي إطار مساعي الولايات المتحدة لإيجاد مخرج للعدو الصهيوني مع اشتداد وتيرة عمليات حزب الله العسكرية التي تضرب الكيان في العمق وعلى الحدود, تحدثت وسائل إعلام غربية عن اقتراب التوصل إلى وقف إطلاق نار بين حزب الله والعدو الصهيوني.
وبالتزامن مع الحديث عن قرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار، لم يصدر من حزب الله أي تصريحات رسمية حول الأمر.
من جانبها نقلت قناة «الميادين» اللبنانية عن وزير الثقافة محمد مرتضى قوله إن «جل ما تبدى حتى الآن استبشار بخير من أصدقاء ومعنيين في ملف مفاوضات وقف إطلاق النار». وأضاف الوزير مرتضى أن «لبنان الرسمي مستعد لتطبيق القرار 1701 مع وجوب تطبيقه من قبل الاحتلال». وتابع مرتضى: «المهم اليوم ما نجح لبنان في تحقيقه، بأن الاتفاق لن يسمح للاحتلال بخرق السيادة اللبنانية».
المصدر لا ميديا